متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَقالَ) الواو حرف استئناف (قالَ فِرْعَوْنُ) ماض وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها. (يا) حرف نداء (أَيُّهَا) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب (ها) للتنبيه (الْمَلَأُ) بدل من أيها (ما) نافية (عَلِمْتُ) ماض وفاعله (لَكُمْ) متعلقان بالفعل (مِنْ) حرف جر زائد (إِلهٍ) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول علمت (غَيْرِي) صفة إله والجملتان مقول القول. (فَأَوْقِدْ) الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر (لِي) متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (يا هامانُ) منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب (عَلَى الطِّينِ) متعلقان بالفعل، والجملة الندائية معترضة. (فَاجْعَلْ لِي) معطوف على فأوقد لي (صَرْحاً) مفعول به. (لَعَلِّي) لعل واسمها (أَطَّلِعُ) مضارع فاعله مستتر (إِلى إِلهِ) متعلقان بالفعل (مُوسى) مضاف إليه والجملة الفعلية خبر لعل والجملة الاسمية تعليل لا محل لها. (وَإِنِّي) الواو حالية (إِنِّي) إن واسمها (لَأَظُنُّهُ) اللام المزحلقة (أظنه) مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر (مِنَ الْكاذِبِينَ) متعلقان بالفعل وهما في موضع المفعول الثاني والجملة الفعلية خبر إني والجملة الاسمية حال.
هي الآية رقم (38) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (390) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3290) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
صرحا : قصرا . أو بناءً عاليًا مكشوفا
وقال فرعون لأشراف قومه: يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري يستحق العبادة، فأشْعِل لي -يا هامان- على الطين نارًا، حتى يشتد، وابْنِ لي بناء عاليًا؛ لعلي أنظر إلى معبود موسى الذي يعبده ويدعو إلى عبادته، وإني لأظنه فيما يقول من الكاذبين.
(وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين) فاطبخ لي الآجر (فاجعل لي صرحا) قصرا عاليا (لعلى أطلع إلى إله موسى) أنظر إليه وأقف عليه (وإني لأظنه من الكاذبين) في ادعائه إلها آخر وأنه رسوله.
( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ) متجرئا على ربه، ومموها على قومه السفهاء، أخفاء العقول: ( يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) أي: أنا وحدي، إلهكم ومعبودكم، ولو كان ثَمَّ إله غيري، لعلمته، فانظر إلى هذا الورع التام من فرعون!، حيث لم يقل " ما لكم من إله غيري " بل تورع وقال: ( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) وهذا، لأنه عندهم، العالم الفاضل، الذي مهما قال فهو الحق، ومهما أمر أطاعوه.فلما قال هذه المقالة، التي قد تحتمل أن ثَمَّ إلها غيره، أراد أن يحقق النفي، الذي جعل فيه ذلك الاحتمال، فقال لـ " هامان " ( فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ ) ليجعل له لبنا من فخار. ( فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا ) أي: بناء ( لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) ولكن سنحقق هذا الظن، ونريكم كذب موسى. فانظر هذه الجراءة العظيمة على اللّه، التي ما بلغها آدمي، كذب موسى، وادَّعى أنه إله، ونفى أن يكون له علم بالإله الحق، وفعل الأسباب، ليتوصل إلى إله موسى، وكل هذا ترويج، ولكن العجب من هؤلاء الملأ، الذين يزعمون أنهم كبار المملكة، المدبرون لشئونها، كيف لعب هذا الرجل بعقولهم، واستخف أحلامهم، وهذا لفسقهم الذي صار صفة راسخة فيهم.فسد دينهم، ثم تبع ذلك فساد عقولهم، فنسألك اللهم الثبات على الإيمان، وأن لا تزيغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وتهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
يخبر تعالى عن كفر فرعون وطغيانه وافترائه في دعوى الإلهية لنفسه القبيحة - لعنه الله - كما قال تعالى : ( فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين ) ( الزخرف : 54 ) ، وذلك لأنه دعاهم إلى الاعتراف له بالإلهية ، فأجابوه إلى ذلك بقلة عقولهم وسخافة أذهانهم ; ولهذا قال : ( ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري ) ، ( و ) قال تعالى إخبارا عنه : ( فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ) ( النازعات : 23 - 26 ) يعني : أنه جمع قومه ونادى فيهم بصوته العالي مصرحا لهم بذلك ، فأجابوه سامعين مطيعين
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) يقول تعالى ذكره: وقال فرعون لأشراف قومه وسادتهم: ( يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) فتعبدوه, وتصدّقوا قول موسى فيما جاءكم به من أن لكم وله ربا غيري ومعبودا سواي ( فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ ) يقول: فاعمل لي آجرا, وذُكر أنه أوّل من طبخ الآجر وبنى به. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: ( فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ ) قال: على المدَر يكون لَبِنا مطبوخا. قال ابن جُرَيج: أوّل من أمر بصنعة الآجرّ وبنى به فرعون. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة: ( فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ ) قال: فكان أوّل من طبخ الآجرّ يبني به الصرح. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قول الله: ( فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ ) قال: المطبوخ الذي يوقد عليه هو من طين يبنون به البنيان. وقوله: ( فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا ) يقول: ابنِ لي بالآجرّ بناء, وكل بناء مسطح فهو صرح كالقصر. ومنه قول الشاعر: بِهِـــنَّ نَعـــامٌ بَنَاهَــا الرِّجَــا لُ تَحْسَــبُ أعْلامَهُــنَّ الصُّرُوحَـا (1) يعني بالصروح: جمع صرح. وقوله: ( لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ) يقول: انظر إلى معبود موسى, الذي يعبده, ويدعو إلى عبادته ( وَإِنِّي لأظُنُّهُ ) فيما يقول من أن له معبودا يعبده في السماء, وأنه هو الذي يؤيده وينصره, وهو الذي أرسله إلينا من الكاذبين; فذكر لنا أن هامان بنى له الصرح, فارتقى فوقه. فكان من قصته وقصة ارتقائه ما حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي, قال: قال فرعون لقومه: ( يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي ) أذهب في السماء, فأنظر ( إِلَى إِلَهِ مُوسَى ) فلما بُنِي له الصرح, ارتقى فوقه, فأمر بِنُشابة فرمى بها نحو السماء, فردّت إليه وهي متلطخة دما, فقال: قد قتلت إله موسى, تعالى الله عما يقولون.
And Pharaoh said, "O eminent ones, I have not known you to have a god other than me. Then ignite for me, O Haman, [a fire] upon the clay and make for me a tower that I may look at the God of Moses. And indeed, I do think he is among the liars
Фараон сказал: «О знать! Я не знаю для вас иного бога, кроме меня. О Хаман! Разожги огонь над глиной и сооруди для меня башню, чтобы я смог подняться к Богу Мусы. Воистину, я полагаю, что он является одним из лжецов»
اور فرعون نے کہا "اے اہل دربار میں تو اپنے سوا تمہارے کسی خدا کو نہیں جانتا ہامان، ذرا اینٹیں پکوا کر میرے لیے ایک اونچی عمارت تو بنوا، شاید کہ اس پر چڑھ کر میں موسیٰؑ کے خدا کو دیکھ سکوں، میں تو اسے جھُوٹا سمجھتا ہوں
Firavun: "Ey ileri gelenler! Sizin benden başka bir tanrınız olduğunu bilmiyorum. Ey Haman! Benim için, toprak üzerine bir ateş yak, tuğla hazırlayıp bana bir kule yap; çıkar belki Musa'nın tanrısını görürüm. Doğrusu onu yalancılardan sanıyorum" dedi
Dijo el Faraón: "¡Oh, corte! No conozco otra divinidad que no sea yo mismo. ¡Oh, Hamán! Enciende el horno para cocer ladrillos de barro, y construyan para mí una torre para que quizás así pueda ver al dios de Moisés, aunque creo que es un mentiroso