متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(إِنْ) الشرطية (تَحْرِصْ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وفاعله مستتر والجملة ابتدائية (عَلى هُداهُمْ) متعلقان بتحرص والهاء مضاف إليه (فَإِنَّ اللَّهَ) الفاء رابطة للجواب وإن ولفظ الجلالة اسمها والجملة في محل جزم جواب الشرط (لا يَهْدِي) لا نافية ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر والجملة خبر (مَنْ) موصولية مفعول به (يُضِلُّ) مضارع مرفوع وفاعله مستتر والجملة صلة (وَما) الواو استئنافية وما تعمل عمل ليس (لَهُمْ) متعلقان بالخبر المقدم (مَنْ) زائدة (ناصِرِينَ) اسم مجرور لفظا منصوب محلا والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (37) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (271) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1938) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن تبذل -أيها الرسول- أقصى جهدك لهداية هؤلاء المشركين فاعلم أن الله لا يهدي مَن يضلُّ، وليس لهم من دون الله أحد ينصرهم، ويمنع عنهم عذابه.
(إن تحرص) يا محمد (على هداهم) وقد أضلهم الله لا تقدر على ذلك (فإن الله لا يُهدِي) بالبناء للمفعول وللفاعل (من يضل) من يريد إضلاله (وما لهم من ناصرين) مانعين من عذاب الله.
( إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ ْ) وتبذل جهدك في ذلك ( فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ْ) ولو فعل كل سبب لم يهده إلا الله، ( وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ْ) ينصرونهم من عذاب الله ويقونهم بأسه.
ثم أخبر الله تعالى رسوله - ﷺ - أن حرصه على هدايتهم لا ينفعهم ، إذا كان الله قد أراد إضلالهم ، كما قال تعالى : ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ) ( المائدة : 41 ) وقال نوح لقومه : ( ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم ) ( هود : 34 ) وقال في هذه الآية الكريمة : ( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل ) كما قال تعالى : ( من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون ) ( الأعراف : 186 ) وقال تعالى : ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) ( يونس : 96 ، 97 ) . فقوله : ( فإن الله ) أي : شأنه وأمره أنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ; فلهذا قال : ( لا يهدي من يضل ) أي : من أضله فمن الذي يهديه من بعد الله ؟ أي : لا أحد ( وما لهم من ناصرين ) أي : ينقذونهم من عذابه ووثاقه ، ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) ( الأعراف : 54 ) .
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: إن تحرص يا محمد على هدى هؤلاء المشركين إلى الإيمان بالله واتباع الحق ( فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ) واختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامَّة قرّاء الكوفيين (فإنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يَضِلُّ ) بفتح الياء من يهدي، وضمها من يضلّ ، وقد اختلف في معنى ذلك قارِئوه كذلك، فكان بعض نحويي الكوفة يزعم أن معناه: فإن الله من أضله لا يهتدي، وقال: العرب تقول: قد هدى الرجل: يريدون قد اهتدى، وهدى واهتدى بمعنى واحد ، وكان آخرون منهم يزعمون أن معناه: فإن الله لا يهدي من أضله، بمعنى: أن من أضله الله فإن الله لا يهديه. وقرأ ذلك عامَّة قرّاء المدينة والشام والبصرة (فإنَّ اللَّهَ لا يُهْدَى) بضم الياء من يُهدى ومن يضل ، وفتح الدال من يُهدَى بمعنى: من أضله الله فلا هادي له. وهذه القراءة أولى القراءتين عندي بالصواب، لأن يهدي بمعنى يهتدي قليل في كلام العرب غير مستفيض، وأنه لا فائدة في قول قائل: من أضله الله فلا يهديه، لأن ذلك مما لا يجهله أحد ، وإذ كان ذلك كذلك، فالقراءة بما كان مستفيضا في كلام العرب من اللغة بما فيه الفائدة العظيمة أولى وأحرى. فتأويل الكلام لو كان الأمر على ما وصفنا: إن تحرص يا محمد على هداهم، فإن من أضله الله فلا هادي له ، فلا تجهد نفسك في أمره ، وبلغه ما أرسلت به لتتم عليه الحجة ( وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) يقول: وما لهم من ناصر ينصرهم من الله إذا أراد عقوبتهم، فيحول بين الله وبين ما أراد من عقوبتهم. وفي قوله ( إِنْ تَحْرِصْ ) لغتان: فمن العرب من يقول: حرَص، يحرَص بفتح الراء في فعَل وكسرها في يفعل ، وحرِص يحرَص بكسر الراء في فعِل وفتحها في يفعَل ، والقراءة على الفتح في الماضي ، والكسر في المستقبل، وهي لغة أهل الحجاز.
[Even] if you should strive for their guidance, [O Muhammad], indeed, Allah does not guide those He sends astray, and they will have no helpers
Как бы ты ни хотел наставить их на прямой путь, Аллах не наставляет на прямой путь тех, кого Он вводит в заблуждение, и не будет у них помощников
اے محمدؐ، تم چاہے اِن کی ہدایت کے لیے کتنے ہی حریص ہو، مگر اللہ جس کو بھٹکا دیتا ہے پھر اسے ہدایت نہیں دیا کرتا اور اس طرح کے لوگوں کی مدد کوئی نہیں کر سکتا
Onların doğru yolda olmalarına ne kadar özensen, yine de Allah, saptırdığını doğru yola iletmez. Onların yardımcıları da olmaz
Debes saber [¡oh, Mujámmad!] que por más que te empeñes en guiarlos, Dios no guiará [por la fuerza] a quienes hayan elegido el extravío. Éstos no tendrán quién los auxilie