مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثالثة والثلاثين (٣٣) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والثلاثين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ﴿٣٣
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 33 من سورة التوبَة

(هُوَ الَّذِي) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ واسم الموصول بعده خبره. (أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ورسول مفعوله والهاء مضاف إليه وفاعله ضميره مستتر والجملة صلة الموصول. (وَدِينِ) عطف على الهدى. (الْحَقِّ) مضاف إليه. (لِيُظْهِرَهُ) المصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل المضارع في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأرسل. (عَلَى الدِّينِ) متعلقان بالفعل يظهر. (كُلِّهِ) توكيد. (وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) مثل ولو كره الكافرون.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (33) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (192) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1268) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 33 من سورة التوبَة

ليُظهره : ليُعليه

الآية 33 من سورة التوبَة بدون تشكيل

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ﴿٣٣

تفسير الآية 33 من سورة التوبَة

هو الذي أرسل رسوله محمدًا ﷺ بالقرآن ودين الإسلام؛ ليعليه على الأديان كلها، ولو كره المشركون دين الحق -الإسلام- وظهوره على الأديان.

(هو الذي أرسل رسوله) محمدا ﷺ (بالهدى ودين الحق ليُظهره) يعليه (على الدين كله) جميع الأديان المخالفة له (ولو كره المشركون) ذلك.

ثم بين تعالى هذا النور الذي قد تكفل بإتمامه وحفظه فقال‏:‏ ‏(‏هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى‏)‏ الذي هو العلم النافع ‏(‏وَدِينِ الْحَقِّ‏)‏ الذي هو العمل الصالح فكان ما بعث اللّه به محمدا ـ ﷺ ـ مشتملًا على بيان الحق من الباطل في أسماء اللّه وأوصافه وأفعاله، وفي أحكامه وأخباره، والأمر بكل مصلحة نافعة للقلوب، والأرواح والأبدان من إخلاص الدين للّه وحده، ومحبة اللّه وعبادته، والأمر بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، والأعمال الصالحة والآداب النافعة، والنهي عن كل ما يضاد ذلك ويناقضه من الأخلاق والأعمال السيئة المضرة للقلوب والأبدان والدنيا والآخرة‏.‏فأرسله اللّه بالهدى ودين الحق ‏(‏لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ‏)‏ أي‏:‏ ليعليه على سائر الأديان، بالحجة والبرهان، والسيف والسنان، وإن كره المشركون ذلك، وبغوا له الغوائل، ومكروا مكرهم، فإن المكر السيئ لا يضر إلا صاحبه، فوعد اللّه لا بد أن ينجزه، وما ضمنه لابد أن يقوم به‏.‏

ثم قال تعالى : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) فالهدى : هو ما جاء به من الإخبارات الصادقة ، والإيمان الصحيح ، والعلم النافع


ودين الحق : هي الأعمال ( الصالحة ) الصحيحة النافعة في الدنيا والآخرة . ( ليظهره على الدين كله ) أي : على سائر الأديان ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله - ﷺ - أنه قال : إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها ، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها . وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن محمد بن أبي يعقوب : سمعت شقيق بن حيان يحدث عن مسعود بن قبيصة - أو : قبيصة بن مسعود - يقول : صلى هذا الحي من " محارب " الصبح ، فلما صلوا قال شاب منهم : سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : إنه سيفتح لكم مشارق الأرض ومغاربها ، وإن عمالها في النار ، إلا من اتقى الله وأدى الأمانة . وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثنا سليم بن عامر ، عن تميم الداري - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين ، بعز عزيز ، أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام ، وذلا يذل الله به الكفر ، فكان تميم الداري يقول : قد عرفت ذلك في أهل بيتي ، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ، ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية . وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن عبد ربه ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثني ابن جابر ، سمعت سليم بن عامر قال : سمعت المقداد بن الأسود يقول : سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر ، إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز ، أو بذل ذليل ، إما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها ، وإما يذلهم فيدينون لها . وفي المسند أيضا : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن أبي حذيفة ، عن عدي بن حاتم سمعه يقول : دخلت على رسول الله - ﷺ - فقال : يا عدي ، أسلم تسلم
فقلت : إني من أهل دين
قال : أنا أعلم بدينك منك
فقلت : أنت أعلم بديني مني ؟ قال : نعم ، ألست من الركوسية ، وأنت تأكل مرباع قومك ؟
قلت : بلى
قال : فإن هذا لا يحل لك في دينك
قال : فلم يعد أن قالها فتواضعت لها ، قال : أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام ، تقول : إنما اتبعه ضعفة الناس ومن لا قوة له ، وقد رمتهم العرب ، أتعرف الحيرة ؟ قلت : لم أرها ، وقد سمعت بها
قال : فوالذي نفسي بيده ، ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة ، حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد ، ولتفتحن كنوز كسرى بن هرمز
قلت : كسرى بن هرمز ؟
قال : نعم ، كسرى بن هرمز ، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد
قال عدي بن حاتم : فهذه الظعينة تخرج من الحيرة ، فتطوف بالبيت في غير جوار أحد ، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز ، والذي نفسي بيده ، لتكونن الثالثة ؛ لأن رسول الله - ﷺ - قد قالها . وقال مسلم : حدثنا أبو معن زيد بن يزيد الرقاشي ، حدثنا خالد بن الحارث ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن الأسود بن العلاء ، عن أبي سلمة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى
فقلت : يا رسول الله ، إن كنت لأظن حين أنزل الله - عز وجل - : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) إلى قوله : ( ولو كره المشركون ) أن ذلك تام ، قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله - عز وجل - ثم يبعث الله ريحا طيبة ( فيتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ) فيبقى من لا خير فيه ، فيرجعون إلى دين آبائهم .

القول في تأويل قوله : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الله الذي يأبى إلا إتمام دينه ولو كره ذلك جاحدوه ومنكروه =(الذي أرسل رسوله)، محمدًا ﷺ =(بالهدى), يعني: ببيان فرائض الله على خلقه, وجميع اللازم لهم (2) = وبدين الحق، وهو الإسلام =(ليظهره على الدين كله)، يقول: ليعلي الإسلام على الملل كلها =(ولو كره المشركون)، بالله ظهورَه عليها.


وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله: (ليظهره على الدين كله). فقال بعضهم: ذلك عند خروج عيسى، حين تصير المللُ كلُّها واحدةً. * ذكر من قال ذلك: 16645- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال، حدثنا شقيق قال، حدثني ثابت الحدّاد أبو المقدام, عن شيخ, عن أبي هريرة في قوله: (ليظهره على الدين كله)، قال: حين خروج عيسى ابن مريم. (3) 16646- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حميد بن عبد الرحمن, عن فضيل بن مرزوق قال، حدثني من سمع أبا جعفر: (ليظهره على الدين كله)، قال: إذا خرج عيسى عليه السلام، اتبعه أهل كل دين.
وقال آخرون: معنى ذلك: ليعلمه شرائعَ الدين كلها، فيطلعه عليها. * ذكر من قال ذلك: 16647- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (ليظهره على الدين كله)، قال: ليظهر الله نبيّه على أمر الدين كله, فيعطيه إيّاه كله, ولا يخفى عليه منه شيء. وكان المشركون واليهود يكرهون ذلك. ---------------------- الهوامش : (2) انظر تفسير " الهدى " فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) . (3) الأثر : 16645 - " ثابت الحداد " ، " أبو المقدام " هو : " ثابت بن هرمر الكوفي " مضى برقم : 5969 .

الآية 33 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (33) - Surat At-Tawbah

It is He who has sent His Messenger with guidance and the religion of truth to manifest it over all religion, although they who associate others with Allah dislike it

الآية 33 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (33) - Сура At-Tawbah

Он - Тот, Кто отправил Своего Посланника с верным руководством и истинной религией, чтобы превознести ее над всеми остальными религиями, даже если это ненавистно многобожникам

الآية 33 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (33) - سوره التوبَة

وہ اللہ ہی ہے جس نے اپنے رسول کو ہدایت اور دین حق کے ساتھ بھیجا ہے تاکہ اسے پوری جنس دین پر غالب کر دے خواہ مشرکوں کو یہ کتنا ہی ناگوار ہو

الآية 33 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (33) - Ayet التوبَة

Puta tapanlar hoşlanmasa da, dinini bütün dinlerden üstün kılmak üzere, Peygamberini doğru yol ve hak dinle gönderen Allah'tır

الآية 33 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (33) - versículo التوبَة

Él es Quien envió a Su Mensajero con la guía y la religión verdadera para que llegue a prevalecer sobre toda religión [falsa], aunque esto disguste a los idólatras