متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَلَوْ لا) الواو حرف استئناف ولولا حرف شرط غير جازم (أَنْ كَتَبَ اللَّهُ) أن مصدرية وماض وفاعله (عَلَيْهِمُ) متعلقان بالفعل (الْجَلاءَ) مفعول به، والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع مبتدأ خبره محذوف، (لَعَذَّبَهُمْ) اللام واقعة في جواب لولا وعذبهم ماض ومفعوله والفاعل مستتر (فِي الدُّنْيا) متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها، والواو حرف استئناف (لَهُمْ) خبر مقدم (فِي الْآخِرَةِ) متعلقان بمحذوف خبر ثان (عَذابُ) مبتدأ مؤخر (النَّارِ) مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها.
هي الآية رقم (3) من سورة الحَشر تقع في الصفحة (545) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5129) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الجَلاء : الخروج من الوَطن
ولولا أن كتب الله عليهم الخروج مِن ديارهم وقضاه، لَعذَّبهم في الدنيا بالقتل والسبي، ولهم في الآخرة عذاب النار.
(ولولا أن كتب الله) قضى (عليهم الجلاء) الخروج من الوطن (لعذبهم في الدنيا) بالقتل والسبي كما فعل بقريظة من اليهود (ولهم في الآخرة عذاب النار).
فلولا أنه كتب عليهم الجلاء الذي أصابهم وقضاه عليهم وقدره بقدره الذي لا يبدل ولا يغير، لكان لهم شأن آخر من عذاب الدنيا ونكالها، ولكنهم - وإن فاتهم العذاب الشديد الدنيوي - فإن لهم في الآخرة عذاب النار، الذي لا يمكن أن يعلم شدته إلا الله تعالى، فلا يخطر ببالهم أن عقوبتهم قد انقضت وفرغت ولم يبق لهم منها بقية، فما أعد الله لهم من العذاب في الآخرة أعظم وأطم.
وقوله : ( ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ) أي : لولا أن كتب الله عليهم هذا الجلاء ، وهو النفي من ديارهم وأموالهم ، لكان لهم عند الله عذاب آخر من القتل والسبي ، ونحو ذلك ، قاله الزهري ، عن عروة ، والسدي ، وابن زيد ; لأن الله قد كتب عليهم أنه سيعذبهم في الدار الدنيا مع ما أعد لهم في الآخرة من العذاب في نار جهنم . قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن صالح - كاتب الليث - حدثني الليث عن عقيل ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير قال : ثم كانت وقعة بني النضير ، وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) يقول تعالى ذكره: ولولا أن الله قضى وكتب على هؤلاء اليهود من بني النضير في أم الكتاب الجلاء، وهو الانتقال من موضع إلى موضع، وبلدة إلى أخرى. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ ) : خروج الناس من البلد إلى البلد. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أَبي، قال: ثني عمي، قال ثني أَبي، عن أبيه، عن ابن عباس (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ ) والجلاء: إخراجهم من أرضهم إلى أرض أخرى، قال: ويقال: الجلاء: الفرار، يقال منه: جلا القوم من منازلهم، وأجليتهم أنا. وقوله: (لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ) يقول تعالى ذكره: (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ ) من أرضهم وديارهم، لعذّبهم في الدنيا بالقتل والسَّبْي، ولكنه رفع العذاب عنهم في الدنيا بالقتل، وجعل عذابهم في الدنيا والجلاء، (وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ) مع ما حلّ بهم من خزي الدنيا بالجلاء عن أرضهم ودورهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، قال: كان النضير من سِبْطٍ لم يصبهم جلاء فيما مضى، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء، ولولا ذلك لعذّبهم في الدنيا بالقتل والسبي. حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا سَلَمَة، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رُومان (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ )، وكان لهم من الله نقمة، (لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ): أي بالسيف (وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ )، مع ذلك. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أَبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أَبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ) قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قد حاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ، فأعطوه ما أراد منهم، فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم، وأن يخرجهم من أرضهم وأوطانهم، ويسيرهم إلى أذرعات الشام، وجعل لكل ثلاثة منهم بعيرًا وسقاء. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ ) : أهل النضير، حاصرهم نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حتى بلغ منهم كلّ مبلغ، فأعطوا نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ما أراد، ثم ذكر نحوه وزاد فيه: فهذا الجلاء.
And if not that Allah had decreed for them evacuation, He would have punished them in [this] world, and for them in the Hereafter is the punishment of the Fire
Если бы Аллах не предписал им исход, то Он непременно наказал бы их в этом мире. А в Последней жизни им уготованы мучения в Огне
اگر اللہ نے اُن کے حق میں جلا وطنی نہ لکھ دی ہوتی تو دنیا ہی میں وہ انہیں عذاب دے ڈالتا، اور آخرت میں تو ان کے لیے دوزخ کا عذاب ہے ہی
Allah onlara sürülmeyi yazmamış olsaydı, dünyada başka şekilde azap verecekti. Ahirette onlara ateş azabı vardır
Si Dios no hubiera decretado su destierro, los habría castigado en la vida mundanal. En la otra vida, no obstante, sufrirán el castigo del Infierno