مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثالثة (٣) من سورة الحُجُرَات

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة من سورة الحُجُرَات ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصۡوَٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٌ عَظِيمٌ ﴿٣
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 3 من سورة الحُجُرَات

(إِنَّ الَّذِينَ) إن واسمها (يَغُضُّونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة (أَصْواتَهُمْ) مفعول به (عِنْدَ) ظرف مكان (رَسُولِ) مضاف إليه (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (أُولئِكَ الَّذِينَ) مبتدأ وخبره والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن مستأنفة (امْتَحَنَ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله (قُلُوبَهُمْ) مفعول به (لِلتَّقْوى) متعلقان بالفعل والجملة صلة الذين (لَهُمْ) جار ومجرور خبر مقدم (مَغْفِرَةٌ) مبتدأ مؤخر (وَأَجْرٌ) معطوف على مغفرة (عَظِيمٌ) صفة والجملة الاسمية مستأنفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (3) من سورة الحُجُرَات تقع في الصفحة (515) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4615) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (11 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 3 من سورة الحُجُرَات

يغضون أصواتهمْ : يَخفضونها و يُخافتون بها ، امتحن الله قلوبَهم : أخلصها و صفّاها

الآية 3 من سورة الحُجُرَات بدون تشكيل

إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ﴿٣

تفسير الآية 3 من سورة الحُجُرَات

إن الذين يَخْفِضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين اختبر الله قلوبهم، وأخلصها لتقواه، لهم من الله مغفرة لذنوبهم وثواب جزيل، وهو الجنة.

(إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن) اختبر (الله قلوبهم للتقوى) أي لتظهر منهم (لهم مغفرة وأجر عظيم) الجنة، ونزل في قوم جاءُوا وقت الظهيرة والنبي ﷺ في منزله فنادوه.

ثم مدح من غض صوته عند رسول الله ﷺ، بأن الله امتحن قلوبهم للتقوى، أي: ابتلاها واختبرها، فظهرت نتيجة ذلك، بأن صلحت قلوبهم للتقوى، ثم وعدهم المغفرة لذنوبهم، المتضمنة لزوال الشر والمكروه، والأجر العظيم، الذي لا يعلم وصفه إلا الله تعالى، وفي الأجر العظيم وجود المحبوب وفي هذا، دليل على أن الله يمتحن القلوب، بالأمر والنهي والمحن، فمن لازم أمر الله، واتبع رضاه، وسارع إلى ذلك، وقدمه على هواه، تمحض وتمحص للتقوى، وصار قلبه صالحًا لها ومن لم يكن كذلك، علم أنه لا يصلح للتقوى.

ثم ندب الله عز وجل ، إلى خفض الصوت عنده ، وحث على ذلك ، وأرشد إليه ، ورغب فيه ، فقال : ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ) أي : أخلصها لها وجعلها أهلا ومحلا ( لهم مغفرة وأجر عظيم ) . وقد قال الإمام أحمد في كتاب الزهد : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : كتب إلى عمر يا أمير المؤمنين ، رجل لا يشتهي المعصية ولا يعمل بها ، أفضل ، أم رجل يشتهي المعصية ولا يعمل بها ؟ فكتب عمر ، رضي الله عنه : إن الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها ( أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ) .

القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) يقول تعالى ذكره: إن الذين يكفون رفع أصواتهم عند رسول الله, وأصل الغضّ: الكفّ في لين. ومنه: غضّ البصر, وهو كفه عن النظر, كما قال جرير: فَغُــضَّ الطَّـرْفَ إنَّـكَ مِـنْ نُمَـيْر فَــلا كَعْبــا بَلَغــتَ وَلا كِلابــا (3) وقوله ( أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى ) يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله, هم الذين اختبر الله قلوبهم بامتحانه إياها, فاصطفاها وأخلصها للتقوى, يعني لاتقائه بأداء طاعته, واجتناب معاصيه, كما يمتحن الذهب بالنار, فيخلص جيدها, ويبطل خبثها (4) . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) قال: أخلص. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) قال: أخلص الله قلوبهم فيما أحبّ. وقوله ( لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ) يقول: لهم من الله عفو عن ذنوبهم السالفة, وصفح منه عنها لهم ( وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ) يقول: وثواب جزيل, وهو الجنة. ------------------------ الهوامش: (3) البيت لجرير بن الخطفي ، من قصيدة يهجو بها الراعي النميري الشاعر . ( ديوانه 64 ) يقول له . غض نظرك أي كف بصرك ذلا ومهانة . وهذا موضع الشاهد عند قوله تعالى " يغضون أصواتهم عند رسول الله " وهو من ذلك . قال في " اللسان : غض " : وغض طرفه وبصره ، يغضه غضا وغضاضا ( ككتاب ) وغضاضة ( كسحابة ) فهو مغضوض وغضيض " كفه وخفضه وكسره ، وقيل : هو إذا دانى بين جفونه ونظر . وقيل : الغضيض : الطرف المسترخي الأجفان . وفي الحديث " كان إذا فرح غض طرفه " ، أي كسره وأطرق ، ولم يفتح عينيه . وإنما كان يفعل ذلك ، ليكون أبعد من الأشر والمرح . أ هـ . وكعب وكلاب : حيان من تميم . (4) الضمير في جيدها وخبثها : راجع إلى الذهب ، لأنها مؤنثة ، وقد تذكر .

الآية 3 من سورة الحُجُرَات باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (3) - Surat Al-Hujurat

Indeed, those who lower their voices before the Messenger of Allah - they are the ones whose hearts Allah has tested for righteousness. For them is forgiveness and great reward

الآية 3 من سورة الحُجُرَات باللغة الروسية (Русский) - Строфа (3) - Сура Al-Hujurat

Воистину, сердца тех, которые при Посланнике Аллаха понижают свои голоса, Аллах очистил (или раскрыл) для богобоязненности. Им уготованы прощение и великая награда

الآية 3 من سورة الحُجُرَات باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (3) - سوره الحُجُرَات

جو لوگ رسول خدا کے حضور بات کرتے ہوئے اپنی آواز پست رکھتے ہیں وہ در حقیقت وہی لوگ ہیں جن کے دلوں کو اللہ نے تقویٰ کے لیے جانچ لیا ہے، اُن کے لیے مغفرت ہے اور اجر عظیم

الآية 3 من سورة الحُجُرَات باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (3) - Ayet الحُجُرَات

Seslerini Peygamberin yanında kısan kimseler, Allah'ın gönüllerini takva ile sınadığı kimselerdir. Onlara mağfiret ve büyük ecir vardır

الآية 3 من سورة الحُجُرَات باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (3) - versículo الحُجُرَات

Quienes bajan sus voces cuando están en presencia del Mensajero de Dios son aquellos a los que Dios purificó sus corazones, infundiendo en ellos el temor devocional. Ellos recibirán perdón y una recompensa magnífica