مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثالثة (٣) من سورة الأنبيَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة من سورة الأنبيَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَاهِيَةٗ قُلُوبُهُمۡۗ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجۡوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلۡ هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡۖ أَفَتَأۡتُونَ ٱلسِّحۡرَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ ﴿٣
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 3 من سورة الأنبيَاء

(لاهِيَةً) حال من الواو في يلعبون (قُلُوبُهُمْ) فاعل لاهية (وَأَسَرُّوا) الواو عاطفة وأسروا ماض وفاعله (النَّجْوَى) مفعول به (الَّذِينَ) اسم موصول بدل من فاعل أسروا والجملة معطوفة (ظَلَمُوا) ماض وفاعل والجملة صلة (هَلْ) اسم استفهام (هذا) مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (بَشَرٌ) خبر (مِثْلُكُمْ) صفة والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة (أَفَتَأْتُونَ) الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة ومضارع وفاعله (السِّحْرَ) مفعول به والجملة مستأنفة (وَأَنْتُمْ) مبتدأ والواو حالية (تُبْصِرُونَ) مضارع وفاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية حالية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (3) من سورة الأنبيَاء تقع في الصفحة (322) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2486) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 3 من سورة الأنبيَاء

أسرّوا النجوى : بالغوا في إخفاء تناجيهم

الآية 3 من سورة الأنبيَاء بدون تشكيل

لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ﴿٣

تفسير الآية 3 من سورة الأنبيَاء

قلوبهم غافلة عن القرآن الكريم، مشغولة بأباطيل الدنيا وشهواتها، لا يعقلون ما فيه. بل إن الظالمين من قريش اجتمعوا على أمر خَفِيٍّ: وهو إشاعة ما يصدُّون به الناس عن الإيمان بمحمد ﷺ من أنه بشر مثلهم، لا يختلف عنهم في شيء، وأن ما جاء به من القرآن سحر، فكيف تجيئون إليه وتتبعونه، وأنتم تبصرون أنه بشر مثلكم؟

(لاهية) غافلة (قلوبهم) عن معناه (وأسَرُّوا النجوى) الكلام (الذين ظلموا) بدل من واو (وأسروا النجوى الذين ظلموا) (هلْ هذا) أي محمد (إلا بشر مثلكم) فما يأتي به سحر (أفتأتون السحر) تتبعونه (وأنتم تبصرون) تعلمون أنه سحر.

( لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ) أي: قلوبهم غافلة معرضة لاهية بمطالبها الدنيوية، وأبدانهم لاعبة، قد اشتغلوا بتناول الشهوات والعمل بالباطل، والأقوال الردية، مع أن الذي ينبغي لهم أن يكونوا بغير هذه الصفة، تقبل قلوبهم على أمر الله ونهيه، وتستمعه استماعا، تفقه المراد منه، وتسعى جوارحهم، في عبادة ربهم، التي خلقوا لأجلها، ويجعلون القيامة والحساب والجزاء منهم على بال، فبذلك يتم لهم أمرهم، وتستقيم أحوالهم، وتزكوا أعمالهم، وفي معنى قوله: ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ) قولان: أحدهما أن هذه الأمة هي آخر الأمم، ورسولها آخر الرسل، وعلى أمته تقوم الساعة، فقد قرب الحساب منها بالنسبة لما قبلها من الأمم، لقوله ﷺ " بعثت أنا والساعة كهاتين " وقرن بين إصبعيه، السبابة والتي تليها.والقول الثاني: أن المراد بقرب الحساب الموت، وأن من مات، قامت قيامته، ودخل في دار الجزاء على الأعمال، وأن هذا تعجب من كل غافل معرض، لا يدري متى يفجأه الموت، صباحا أو مساء، فهذه حالة الناس كلهم، إلا من أدركته العناية الربانية، فاستعد للموت وما بعده.ثم ذكر ما يتناجى به الكافرون الظالمون على وجه العناد، ومقابلة الحق بالباطل، وأنهم تناجوا، وتواطأوا فيما بينهم، أن يقولوا في الرسول ﷺ، إنه بشر مثلكم، فما الذي فضله عليكم، وخصه من بينكم، فلو ادعى أحد منكم مثل دعواه، لكان قوله من جنس قوله، ولكنه يريد أن يتفضل عليكم، ويرأس فيكم، فلا تطيعوه، ولا تصدقوه، وأنه ساحر، وما جاء به من القرآن سحر، فانفروا عنه، ونفروا الناس، وقولوا: ( أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ) هذا وهم يعلمون أنه رسول الله حقا بما شاهدوا من الآيات الباهرة ما لم يشاهد غيرهم، ولكن حملهم على ذلك الشقاء والظلم والعناد، والله تعالى قد أحاط علما بما تناجوا به، وسيجازيهم عليه

وقوله : ( وأسروا النجوى الذين ظلموا ) أي : قائلين فيما بينهم خفية ( هل هذا إلا بشر مثلكم ) يعنون رسول الله ﷺ ، يستبعدون كونه نبيا; لأنه بشر مثلهم ، فكيف اختص بالوحي دونهم; ولهذا قال : ( أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ) ؟ أي : أفتتبعونه فتكونون كمن أتى السحر وهو يعلم أنه سحر


فقال تعالى مجيبا لهم عما افتروه واختلقوه من الكذب .

يقول تعالى ذكره ( لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ) غافلة : يقول: ما يستمع هؤلاء القوم الذين وصف صفتهم هذا القرآن إلا وهم يلعبون غافلة عنه قلوبهم، لا يتدبرون حكمه ولا يتفكرون فيما أودعه الله من الحجج عليهم. كما حدثنا بشر قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ) يقول: غافلة قلوبهم. وقوله ( وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) يقول: وأسرّ هؤلاء الناس الذين اقتربت الساعة منهم وهم في غفلة معرضون، لاهية قلوبهم، النجوى بينهم، يقول: وأظهروا المناجاة بينهم فقالوا: هل هذا الذي يزعم أنه رسول من الله أرسله إليكم، إلا بشر مثلكم: يقولون: هل هو إلا إنسان مثلكم في صوركم وخلقكم؟ يعنون بذلك محمدا ﷺ ، وقال الذين ظلموا فوصفهم بالظلم بفعلهم وقيلهم الذي أخبر به عنهم في هذه الآيات إنهم يفعلون ويقولون من الإعراض عن ذكر الله، والتكذيب برسوله وللذين من قوله ( وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) في الإعراب وجهان: الخفض على أنه تابع للناس في قوله اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ) والرفع على الردّ على الأسماء الذين (1) في قوله ( وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ) من ذكر الناس، كما قيل: ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وقد يحتمل أن يكون رفعا على الابتداء، ويكون معناه: وأسرّوا النجوى، ثم قال: هم الذين ظلموا. وقوله ( أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ) يقول: وأظهروا هذا القول بينهم، وهي النجوى التي أسرّوها بينهم، فقال بعضهم لبعض: أتقبلون السحر وتصدّقون به وأنتم تعلمون أنه سحر؟ يعنون بذلك القرآن. كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ) قال: قال أهل الكفر لنبيهم لما جاء به من عند الله، زعموا أنه ساحر، وأن ما جاء به سحر، قالوا: أتأتون السحر وأنتم تبصرون؟ ------------------------ الهوامش : (1) لعله على الاسم الذي . . إلخ .

الآية 3 من سورة الأنبيَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (3) - Surat Al-Anbya

With their hearts distracted. And those who do wrong conceal their private conversation, [saying], "Is this [Prophet] except a human being like you? So would you approach magic while you are aware [of it]

الآية 3 من سورة الأنبيَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (3) - Сура Al-Anbya

Сердца же их оставались беспечными. Беззаконники говорили между собой тайком: «Разве это - не такой же человек, как и вы? Неужели вы покоритесь колдовству, которое вы видите воочию?»

الآية 3 من سورة الأنبيَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (3) - سوره الأنبيَاء

دِل ان کے (دوسری ہی فکروں میں) منہمک ہیں اور ظالم آپس میں سرگوشیاں کرتے ہیں کہ "یہ شخص آخر تم جیسا ایک بشر ہی تو ہے، پھر کیا تم آنکھوں دیکھتے جادُو کے پھندے میں پھنس جاؤ گے؟

الآية 3 من سورة الأنبيَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (3) - Ayet الأنبيَاء

Rablerinden kendilerine gelen her yeni ihtarı mutlaka, gönülleri gaflet içinde eğlenerek dinlerler. Zulmedenler, gizli toplantılarında: "Bu zat, sizin gibi bir insandan başka bir şey midir? Siz, göz göre göre sihre mi uyarsınız?" diye konuşurlar

الآية 3 من سورة الأنبيَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (3) - versículo الأنبيَاء

con sus corazones distraídos. Los injustos dicen entre sí en secreto: "[Mujámmad] no es más que un mortal al igual que nosotros. [Y recriminando a los que lo escuchaban dicen:] ¿Cómo aceptan ser cautivados por la magia de sus palabras si saben [que es un farsante]