متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها. (يَوْمَ الْفَتْحِ) ظرف زمان مضاف إلى الفتح (لا) نافية (يَنْفَعُ) مضارع مرفوع (الَّذِينَ) مفعول به مقدم (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة الذين (إِيمانُهُمْ) فاعل ينفع والواو حرف عطف (وَلا) نافية (هُمْ) مبتدأ (يُنْظَرُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية خبر المبتدأ. والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (29) من سورة السَّجدة تقع في الصفحة (417) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3532) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُنظَرون : يُمهَلون ليُؤمنوا
قل لهم -أيها الرسول-: يوم القضاء الذي يقع فيه عقابكم، وتعاينون فيه الموت لا ينفع الكفار إيمانهم، ولا هم يؤخرون للتوبة والمراجعة.
(قل يوم الفتح) بإنزال العذاب بهم (لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون) يمهلون لتوبة أو معذرة.
( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ ) الذي يحصل به عقابكم، لا تستفيدون به شيئًا، فلو كان إذا حصل، حصل إمهالكم، لتستدركوا ما فاتكم، حين صار الأمر عندكم يقينًا، لكان لذلك وجه، ولكن إذا جاء يوم الفتح، انقضى الأمر، ولم يبق للمحنة محل فـ ( لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ ) لأنه صار إيمان ضرورة، ( وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ) أي: يمهلون، فيؤخر عنهم العذاب، فيستدركون أمرهم.
قال الله تعالى : ( قل يوم الفتح ) أي : إذا حل بكم بأس الله وسخطه وغضبه في الدنيا وفي الأخرى ، ( لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ) ، كما قال تعالى : ( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ) ( غافر : 83 - 85 ) ، ومن زعم أن المراد من هذا الفتح فتح مكة فقد أبعد النجعة ، وأخطأ فأفحش ، فإن يوم الفتح قد قبل رسول الله ﷺ إسلام الطلقاء ، وقد كانوا قريبا من ألفين ، ولو كان المراد فتح مكة لما قبل إسلامهم; لقوله : ( قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ) ، وإنما المراد الفتح الذي هو القضاء والفصل ، كقوله تعالى : ( فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين ) ( الشعراء : 118 ) ، وكقوله : ( قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ) ( سبأ : 26 ) ، وقال تعالى : ( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ) ( إبراهيم : 15 ) ، وقال : ( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ) ( البقرة : 89 ) ، وقال : ( إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ) ( الأنفال : 19 ) .
يدلّ على أن ذلك معناه قوله: ( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ ) ولا شكَّ أن الكفار قد كان جعل الله لهم التوبة قبل فتح مكة وبعده، ولو كان معنى قوله: ( مَتَى هَذَا الْفَتْحُ ) على ما قاله من قال: يعني به فتح مكة، لكان لا توبة لمن أسلم من المشركين بعد فتح مكة، ولا شكّ أن الله قد تاب على بشر كثير من المشركين بعد فتح مكة، ونفعهم بالإيمان به وبرسوله، فمعلوم بذلك صحة ما قلنا من التأويل، وفساد ما خالفه. وقوله: ( إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) يعنى: إن كنتم صادقين في الذي تقولون، من أنا معاقبون على تكذيبنا محمدا ﷺ، وعبادتنا الآلهة والأوثان. وقوله: ( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ ) يقول لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد لهم يوم الحكم، ومجيء العذاب: لا ينفع من كفر بالله وبآياته إيمانهم الذي يحدثونه في ذلك الوقت. كما: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ ) قال: يوم الفتح إذا جاء العذاب حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( يَوْمَ الْفَتْحِ ) يوم القيامة، ونصب اليوم في قوله: ( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ ) ردّا على متى، وذلك أن (متى) في موضع نصب. ومعنى الكلام: أنى حينُ هذا الفتح إن كنتم صادقين؟ ثم قيل: يوم كذا، وبه قرأ القرّاء. وقوله: (وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) يقول: ولا هم يؤخرون للتوبة والمراجعة.
Say, [O Muhammad], "On the Day of Conquest the belief of those who had disbelieved will not benefit them, nor will they be reprieved
Скажи: «В День суда неверующим не принесет пользы их вера, и они не получат отсрочки»
ان سے کہو "فیصلے کے دن ایمان لانا اُن لوگوں کے لیے کچھ بھی نافع نہ ہو گا جنہوں نے کفر کیا ہے اور پھر اُن کو کوئی مہلت نہ ملے گی
De ki: "Hükmün verileceği gün inkarcılara ne inanmaları fayda verir ve ne de ertelenirler
Diles: "Cuando llegue el Día del Juicio ya no les servirá creer a los que rechazaron el Mensaje, ni tendrán otra oportunidad