مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثامنة والعشرين (٢٨) من سورة المَائدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة والعشرين من سورة المَائدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِي مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطٖ يَدِيَ إِلَيۡكَ لِأَقۡتُلَكَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴿٢٨
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 28 من سورة المَائدة

(لَئِنْ بَسَطْتَ) اللام موطئة للقسم وإن شرطية جازمة وبسط فعل ماض في محل جزم فعل الشرط. (يَدَكَ) مفعوله (إِلَيَّ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة (لِتَقْتُلَنِي) اللام لام التعليل والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل المضارع المنصوب بها في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان ببسطت وياء المتكلم مفعول به (ما أَنَا بِباسِطٍ) ما نافية تعمل ليس أنا اسمها بباسط الباء حرف جر زائد في خبرها (باسط) اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر (يَدِيَ) مفعول به لاسم الفاعل باسط (إِلَيْكَ) متعلقان باسم الفاعل (لِأَقْتُلَكَ) المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بباسط والجملة جواب القسم لا محل لها وقد أغنى عن جواب الشرط المحذوف (إِنِّي أَخافُ اللَّهَ) إن واسمها والجملة خبرها (رَبَّ) بدل المفعول به اللّه (الْعالَمِينَ) مضاف إليه مجرور والجملة تعليلية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (28) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (112) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (697) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 28 من سورة المَائدة بدون تشكيل

لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ﴿٢٨

تفسير الآية 28 من سورة المَائدة

وقال هابيلُ واعظًا أخاه: لَئنْ مَدَدْتَ إليَّ يدكَ لتقتُلني لا تَجِدُ مني مثل فعْلك، وإني أخشى الله ربَّ الخلائق أجمعين.

(لئن) لام قسم (بسطت) مددت (إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إنِّي أخاف الله ربَّ العالمين) في قتلك.

( لَئِن بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ) وليس ذلك جبنا مني ولا عجزا. وإنما ذلك لأني ( أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) والخائف لله لا يقدم على الذنوب، خصوصا الذنوب الكبار. وفي هذا تخويف لمن يريد القتل، وأنه ينبغي لك أن تتقي الله وتخافه.

وقوله : ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) يقول له أخوه الرجل الصالح ، الذي تقبل الله قربانه لتقواه حين تواعده أخوه بالقتل على غير ما ذنب منه إليه : ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك ) أي : لا أقابلك على صنيعك الفاسد بمثله ، فأكون أنا وأنت سواء في الخطيئة ، ( إني أخاف الله رب العالمين ) أي : من أن أصنع كما تريد أن تصنع ، بل أصبر وأحتسب . قال عبد الله بن عمرو : وايم الله ، إن كان لأشد الرجلين ولكن منعه التحرج ، يعني الورع . ولهذا ثبت في الصحيحين ، عن النبي ﷺ أنه قال : " إذا تواجه المسلمان بسيفيهما ، فالقاتل والمقتول في النار "


قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال : " إنه كان حريصا على قتل صاحبه " . وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد عن عياش بن عباس عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد ; أن سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان : أشهد أن رسول الله ﷺ قال : " إنها ستكون فتنة ، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الساعي "
قال : أفرأيت إن دخل علي بيتي فبسط يده إلي ليقتلني قال : " كن كابن آدم " . وكذا رواه الترمذي عن قتيبة بن سعيد وقال : هذا الحديث حسن ، وفي الباب عن أبي هريرة وخباب بن الأرت وأبي بكرة وابن مسعود وأبي واقد وأبي موسى وخرشة
ورواه بعضهم عن الليث بن سعد وزاد في الإسناد رجلا . قال الحافظ ابن عساكر : الرجل هو حسين الأشجعي . قلت : وقد رواه أبو داود من طريقه فقال : حدثنا يزيد بن خالد الرملي حدثنا المفضل عن عياش بن عباس عن بكير عن بسر بن سعيد عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعي ; أنه سمع سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ في هذا الحديث قال : فقلت : يا رسول الله ، أرأيت إن دخل علي بيتي وبسط يده ليقتلني؟ قال : فقال رسول الله ﷺ : " كن كابن آدم " وتلا يزيد : ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) قال أيوب السختياني : إن أول من أخذ بهذه الآية من هذه الأمة : ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) لعثمان بن عفان رضي الله عنه
رواه ابن أبي حاتم . وقال الإمام أحمد : حدثنا مرحوم حدثني أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال : ركب النبي ﷺ حمارا وأردفني خلفه ، وقال : " يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ، كيف تصنع؟ "
قال : قال الله ورسوله أعلم
قال : " تعفف " قال : " يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد ، ويكون البيت فيه بالعبد ، يعني القبر ، كيف تصنع؟ " قلت : الله ورسوله أعلم
قال : " اصبر "
قال : " يا أبا ذر أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا ، يعني حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء ، كيف تصنع؟ "
قال : الله ورسوله أعلم
قال : " اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك "
قال : فإن لم أترك؟ قال : " فأت من أنت منهم ، فكن فيهم قال : فآخذ سلاحي؟ قال : " إذا تشاركهم فيما هم فيه ، ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف ، فألق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك " . رواه مسلم وأهل السنن سوى النسائي من طرق عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت به ورواه أبو داود وابن ماجه من طريق حماد بن زيد عن أبي عمران عن المشعث بن طريف عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر بنحوه . قال أبو داود : ولم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد . وقال ابن مردويه : حدثنا محمد بن علي بن دحيم حدثنا أحمد بن حازم حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي قال : كنا في جنازة حذيفة فسمعت رجلا يقول : سمعت هذا يقول في ناس : مما سمعت من رسول الله ﷺ : " لئن اقتتلتم لأنظرن إلى أقصى بيت في داري ، فلألجنه ، فلئن دخل علي فلان لأقولن : ها بؤ بإثمي وإثمك ، فأكون كخير ابني آدم .

القول في تأويل قوله عز ذكره : لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن المقتول من ابني آدم أنه قال لأخيه= لما قال له أخوه القاتل: لأقتلنك=: والله " لئن بسطت إليَّ يدك "، يقول: مددت إليَّ يدك=" لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك "، يقول: ما أنا بمادٍّ يدي إليك (104) " لأقتلك ".


وقد اختلف في السبب الذي من أجله قال المقتول ذلك لأخيه، ولم يمانعه ما فَعَل به. فقال بعضهم: قال ذلك، إعلامًا منه لأخيه القاتل أنه لا يستحل قتلَه ولا بسطَ يده إليه بما لم يأذن الله جل وعز له به. (105) ذكر من قال ذلك: 11727 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا عوف، عن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: وايم الله، إن كان المقتول لأشدَّ الرجلين، ولكن منعه التحرُّج أن يبسُط إلى أخيه. (106) 11728 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: " لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك "، ما أنا بمنتصر، (107) ولأمسكنَّ يدي عنك.
وقال آخرون: لم يمنعه مما أراد من قتله، وقال ما قال له مما قصَّ الله في كتابه: (إلا) أن الله عزّ ذكره فرضَ عليهم أن لا يمتنع من أريد قتله ممن أراد ذلك منه. (108) ذكر من قال ذلك: 11729 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا رجل سمع مجاهدًا يقول في قوله: " لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك "، قال مجاهد: كان كُتب عليهم، (109) إذا أراد الرجل أن يقتل رجلا تركه ولا يمتنع منه.
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله عز ذكره قد كان حرَّم عليهم قتل نفسٍ بغير نفس ظلمًا، وأن المقتول قال لأخيه: " ما أنا بباسط يدي إليك إن بسطت إليّ يدك "، لأنه كان حرامًا عليه من قتل أخيه مثلُ الذي كان حرامًا على أخيه القاتل من قتله. فأما الامتناع من قتله حين أراد قتله، فلا دلالة على أن القاتلَ حين أراد قتله وعزم عليه، كان المقتول عالمًا بما هو عليه عازمٌ منه ومحاولٌ من قتله، فترك دفعَه عن نفسه. بل قد ذكر جماعة من أهل العلم أنه قتله غِيلةً، اغتاله وهو نائم، فشدَخ رأسه بصخرةٍ. (110) فإذْ كان ذلك ممكنًا، ولم يكن في الآيةِ دلالة على أنه كان مأمورًا بترك منع أخيه من قتله، يكون جائزًا ادعاءُ ما ليس في الآية، إلا ببرهان يجب تسليمُه.
وأما تأويل قوله: " إنّي أخاف الله رب العالمين " فإنه: إنّي أخاف الله في بسط يدي إليك إن بسطتها لقتلك= (111) " رب العالمين "، يعني: مالك الخلائق كلها (112) =أن يعاقبني على بسط يدي إليك. -------------------- الهوامش : (104) انظر تفسير: "بسط" فيما سلف ص: 100. (105) في المطبوعة: "بما لم يأذن الله به" ، أسقط ما هو ثابت في المخطوطة ، ولا أدري لم يرتكب ذلك!! (106) الأثر: 11727- سلف هذا الأثر مطولا برقم: 11705 ، وانظر التعليق عليه هناك. (107) في المطبوعة والمخطوطة: "لا أنا" ، والسياق يقتضي ما أثبت. (108) الزيادة بين القوسين لا بد منها لسياق هذه الجملة. (109) في المطبوعة: "كان كتب الله عليهم" ، وأثبت ما في المخطوطة. (110) انظر الآثار التالية من رقم: 11746-11749. (111) في المطبوعة: "فإني أخاف" ، وهو لا يستقيم ، والصواب ما أثبته من المخطوطة. (112) انظر تفسير"رب" و"العالمون" فيما سلف من فهارس اللغة.

الآية 28 من سورة المَائدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (28) - Surat Al-Ma'idah

If you should raise your hand against me to kill me - I shall not raise my hand against you to kill you. Indeed, I fear Allah, Lord of the worlds

الآية 28 من سورة المَائدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (28) - Сура Al-Ma'idah

Если ты протянешь ко мне руку, чтобы убить меня, я все равно не протяну руки, чтобы убить тебя. Воистину, я боюсь Аллаха, Господа миров

الآية 28 من سورة المَائدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (28) - سوره المَائدة

اگر تو مجھے قتل کرنے کے لیے ہاتھ اٹھائے گا تو میں تجھے قتل کرنے کے لیے ہاتھ نہ اٹھاؤں گا، میں اللہ رب العالمین سے ڈرتا ہوں

الآية 28 من سورة المَائدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (28) - Ayet المَائدة

Beni öldürmek üzere elini bana uzatırsan, ben seni öldürmek için sana elimi uzatmam, çünkü ben, Alemlerin Rabbi olan Allah'tan korkarım

الآية 28 من سورة المَائدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (28) - versículo المَائدة

Aunque levantaras tu mano para matarme, yo no levantaría la mía para matarte, porque yo tengo temor de Dios, Señor del Universo