متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَ تَرى) الواو حرف عطف ومضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (كُلَّ) مفعول به أول (أُمَّةٍ) مضاف إليه (جاثِيَةً) مفعول به ثان (كُلَّ) مبتدأ (أُمَّةٍ) مضاف إليه (تُدْعى) مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة الفعلية خبر (إِلى كِتابِهَا) متعلقان بالفعل (الْيَوْمَ) ظرف زمان (تُجْزَوْنَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل (ما) مفعول به وجملة اليوم تجزون مقول قول محذوف (كُنْتُمْ) كان واسمها (تَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كنتم وجملة كنتم صلة
هي الآية رقم (28) من سورة الجاثِية تقع في الصفحة (501) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4501) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
جاثية : باركة على الرّكب لشدة الهوْل ، كتابها : صحائف أعمالها
وترى -أيها الرسول- يوم تقوم الساعة أهل كل ملة ودين جاثمين على رُكَبهم، كل أمة تُدْعى إلى كتاب أعمالها، ويقال لهم: اليوم تُجزون ما كنتم تعملون من خير أو شر.
(وترى كل أمة) أي أهل دين (جاثية) على الركب أو مجتمعة (كل أمة تدعى إلى كتابها) كتاب أعمالها ويقال لهم: (اليوم تجزون ما كنتم تعملون) أي جزاءه.
ثم وصف تعالى شدة يوم القيامة وهوله ليحذره العباد ويستعد له العبادفقال ( وَتَرَى ) أيها الرائي لذلك اليوم ( كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ) على ركبها خوفا وذعرا وانتظارا لحكم الملك الرحمن.( كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ) أي: إلى شريعة نبيهم الذي جاءهم من عند الله، وهل قاموا بها فيحصل لهم الثواب والنجاة؟ أم ضيعوها فيحصل لهم الخسران؟ فأمة موسى يدعون إلى شريعة موسى وأمة عيسى كذلك وأمة محمد كذلك، وهكذا غيرهم كل أمة تدعى إلى شرعها الذي كلفت به، هذا أحد الاحتمالات في الآية وهو معنى صحيح في نفسه غير مشكوك فيه، ويحتمل أن المراد بقوله: ( كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ) أي: إلى كتاب أعمالها وما سطر عليها من خير وشر وأن كل أحد يجازى بما عمله بنفسه كقوله تعالى: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا )ويحتمل أن المعنيين كليهما مراد من الآية ويدل على هذا قوله: ( هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ )
ثم قال : ( وترى كل أمة جاثية ) أي : على ركبها من الشدة والعظمة ، ويقال : إن هذا ( يكون ) إذا جيء بجهنم فإنها تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا جثا لركبتيه ، حتى إبراهيم الخليل ، ويقول : نفسي ، نفسي ، نفسي لا أسألك اليوم إلا نفسي ، وحتى أن عيسى ليقول : لا أسألك اليوم إلا نفسي ، لا أسألك ( اليوم ) مريم التي ولدتني . قال مجاهد ، وكعب الأحبار ، والحسن البصري : ( كل أمة جاثية ) أي : على الركب
القول في تأويل قوله تعالى : وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) يقول تعالى ذكره: وترى يا محمد يوم تقوم الساعة أهل كل ملة ودين جاثية: يقول: مجتمعة مستوفزة على ركبها من هول ذلك اليوم. كما حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ) قال على الركب مستوفِزِين. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ) قال: هذا يوم القيامة جاثية على ركبهم. حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ, يقول: ثنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول, في قوله ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ) يقول: على الركب عند الحساب. وقوله (كل أمة تدعى إلى كتابها) يقول: كل أهل ملة ودين تُدعى إلى كتابها الذي أملت على حفظتها. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ) يعلمون أنه ستدعى أُمة قبل أُمة, وقوم قبل قوم, ورجل قبل رجل. ذُكر لنا أن نبيّ الله ﷺ كان يقول: " يُمَثَّلُ لِكُلِّ أُمَّةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ حَجَرٍ, أَوْ وَثَنٍ أَوْ خَشَبَةٍ, أَوْ دَابَّةٍ, ثُمَّ يُقَالُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتْبَعْهُ, فَتَكُونُ, أوْ تُجْعَلُ تِلْكَ الأوْثَانُ قَادَةً إِلَى النَّارِ حَتَّى تَقْذِفَهُمْ فِيهَا, فَتَبْقَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُ الْكِتَابِ, فَيَقُولُ لِلْيَهُودِ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ اللَّهَ وَعُزَيْرًا إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ, فَيُقَالُ لَهَا: أَمَّا عُزَيْرٌ فَلَيْسَ مِنْكُمْ وَلَسْتُمْ مِنْهُ, فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ, فَيَنْطَلِقُونَ وَلا يَسْتَطِيعُونَ مُكُوثًا, ثُمَّ يُدْعَى بِالنَّصَارَى, فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ اللَّهَ وَالْمَسِيحَ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ فَيُقَالُ: أَمَّا عِيسَى فَلَيْسَ مِنْكُمْ وَلَسْتُمْ مِنْهُ, فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ, فَيَنْطَلِقُونَ وَلا يَسْتَطِيعُونَ مُكُوثًا, وَتَبْقَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ, وَإِنَّمَا فَارَقْنَا هَؤُلاءِ فِي الدُّنْيَا مَخَافَةَ يَوْمِنَا هَذَا, فَيُؤْذَنُ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي السُّجُودِ, فَيَسْجُدُ الْمُؤْمِنُونَ, وَبَيْنَ كُلِّ مُؤْمِنٍ مُنَافِقٌ, فَيَقْسُو ظَهْرُ الْمُنَافِقُ عَنِ السُّجُودِ, وَيَجْعَلُ اللَّهُ سُجُودَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ تَوْبِيخًا وَصَغَارًا وَحَسْرَةً وَنَدَامَةً". حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, عن الزهريّ, عن عطاء بن يزيد الليثي, عن أبي هريرة, قال: " قال الناس: يا رسول الله هل نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: " هَلْ تُضَامُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ, قَالُوا: لا يَا رَسُولَ اللَّّهِ, قَالَ: " هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟" قَالُوا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَالَ: فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ يَجْمَعُ اللًّهُ النَّاسَ فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتْبَعْهُ, فَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ, وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ, وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ, وَتَبْقَى هَذِهِ الأمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا, فَيَأْتِيهِمْ رَبُّهُمْ فِي صُورَةٍ, وَيُضْرَبُ جِسْرٌ عَلَى جَهَنَّمَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ, وَدَعْوَةُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ, اللَّهُمَّ سَلِّمْ وَبِهَا كَلالِيبُ كَشَوْكِ السَّعْدَانِ هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَعْلَمُ أَحَدٌ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلا اللَّهُ وَيَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ, فَمِنْهُمْ الْمُوبَقُ بِعَمَلِهِ, وَمِنْهُمْ الْمُخَرْدِلُ ثُمَّ يَنْجُو ", ثم ذكر الحديث بطوله. وقوله ( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) يقول تعالى ذكره: كلّ أُمة تُدعى إلى كتابها, يقال لها: اليوم تجزون: أي تثابون وتعطون أجور ما كنتم في الدنيا من جزاء الأعمال تعملون بالإحسان الإحسانَ, وبالإساءة جزاءها.
And you will see every nation kneeling [from fear]. Every nation will be called to its record [and told], "Today you will be recompensed for what you used to do
Ты увидишь все общины коленопреклоненными. Каждую общину призовут к ее Писанию (Книге деяний): «Сегодня вам воздастся за то, что вы совершали»
اُس وقت تم ہر گروہ کو گھٹنوں کے بل گرا دیکھو گے ہر گروہ کو پکارا جائے گا کہ آئے اور اپنا نامۂ اعمال دیکھے اُن سے کہا جائے گا: "آج تم لوگوں کو اُن اعمال کا بدلہ دیا جائے گا جو تم کرتے رہے تھے
Her ümmeti diz üstü çökmüş olarak görürsün. Her ümmet kitabına çağrılır. Onlara denir ki: "Bugün, size işlediğinizin karşılığı verilecektir
Y verás ese día a todas las naciones arrodilladas. Cada una de ellas será convocada para rendir cuentas según su libro. [Se les dirá:] "Hoy serán juzgados de acuerdo a sus obras