متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا) مثل قوله تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) في الإعراب (لا يَقُومُونَ) لا نافية يقومون فعل مضارع وفاعل (إِلَّا) أداة حصر (كَما) الكاف حرف جر ما مصدرية (يَقُومُ) فعل مضارع والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف والتقدير: لا يقومون إلا قياما كقيام الذي (الَّذِي) اسم موصول فاعل وجملة: (لا يقومون) في محل رفع خبر المبتدأ الذين (يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ) فعل مضارع ومفعوله والشيطان فاعل من المس متعلقان بيقومون أو يتخبطه وجملة: (يتخبطه) صلة الموصول. (ذلِكَ) اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. (بِأَنَّهُمْ) الباء حرف جر أنهم أن واسمها وجملة (قالُوا) خبرها وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ذلك أي: ذلك كائن بسبب قولهم، والجملة الاسمية استئنافية (إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا) إنما كافة ومكفوفة البيع مثل مبتدأ وخبر الربا مضاف إليه والجملة مقول القول: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ) الواو حالية وفعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والبيع مفعول به والجملة في محل نصب حال (وَحَرَّمَ الرِّبا) معطوفة عليها (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ) الفاء استئنافية من اسم شرط مبتدأ وفعل ماض ومفعول به وموعظة فاعل وتعلق الجار والمجرور بالفعل وهو في محل جزم فعل الشرط (فَانْتَهى) الفاء عاطفة وجملة: (انتهى) عطفت على جاءه (فَلَهُ) الفاء رابطة لجواب الشرط والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ (ما). وجملة (سَلَفَ) صلة الموصول ما (وَأَمْرُهُ) الواو حالية وأمره مبتدأ مرفوع (إِلَى اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بالخبر المحذوف والجملة حالية وجملة (فَلَهُ ما سَلَفَ) في محل جزم جواب الشرط. (وَمَنْ عادَ) الواو عاطفة من اسم شرط مبتدأ عاد في محل جزم فعل الشرط. (فَأُولئِكَ) الفاء رابطة للجواب أولئك اسم إشارة مبتدأ (أَصْحابُ) خبر (النَّارِ) مضاف إليه وجملة (فَأُولئِكَ) جواب الشرط (هُمْ فِيها خالِدُونَ) مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بخالدون والجملة حالية.
هي الآية رقم (275) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (47) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (282) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يتخبطه الشيطان : يصرعه و يضرب به الأرض ، المسّ : الجنون و الخبل
الذين يتعاملون بالربا -وهو الزيادة على رأس المال- لا يقومون في الآخرة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من الجنون؛ ذلك لأنهم قالوا: إنما البيع مثل الربا، في أن كلا منهما حلال، ويؤدي إلى زيادة المال، فأكذبهم الله، وبيَّن أنه أحل البيع وحرَّم الربا؛ لما في البيع والشراء من نفع للأفراد والجماعات، ولما في الربا من استغلال وضياع وهلاك. فمن بلغه نهي الله عن الربا فارتدع، فله ما مضى قبل أن يبلغه التحريم لا إثم عليه فيه، وأمره إلى الله فيما يستقبل من زمانه، فإن استمرَّ على توبته فالله لا يضيع أجر المحسنين، ومن عاد إلى الربا ففعله بعد بلوغه نهي الله عنه، فقد استوجب العقوبة، وقامت عليه الحجة، ولهذا قال سبحانه: (فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
(الذين يأكلون الربا) أي ياخذونه وهو الزيادة في المعاملة بالنقود والمطعومات في القدر أو الأجل (لا يقومون) من قبورهم (إلا) قياما (كما يقوم الذي يتخبطه) يصرعه (الشيطان من المس) الجنون، متعلق بيقومون (ذلك) الذي نزل بهم (بأنهم) بسبب أنهم (قالوا إنما البيع مثل الربا) في الجواز وهذا من عكس التشبيه مبالغة فقال تعالى ردا عليهم: (وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه) بلغه (موعظة) وعظ (من ربِّه فانتهى) عن أكله (فله ما سلف) قبل النهي أي لا يسترد منه (وأمره) في العفو عنه (إلى الله ومن عاد) إلى أكله مشبها له بالبيع في الحلِّ (فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).
يخبر تعالى عن أكلة الربا وسوء مآلهم وشدة منقلبهم، أنهم لا يقومون من قبورهم ليوم نشورهم ( إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) أي: يصرعه الشيطان بالجنون، فيقومون من قبورهم حيارى سكارى مضطربين، متوقعين لعظيم النكال وعسر الوبال، فكما تقلبت عقولهم و ( قالوا إنما البيع مثل الربا ) وهذا لا يكون إلا من جاهل عظيم جهله، أو متجاهل عظيم عناده، جازاهم الله من جنس أحوالهم فصارت أحوالهم أحوال المجانين، ويحتمل أن يكون قوله: ( لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) أنه لما انسلبت عقولهم في طلب المكاسب الربوية خفت أحلامهم وضعفت آراؤهم، وصاروا في هيئتهم وحركاتهم يشبهون المجانين في عدم انتظامها وانسلاخ العقل الأدبي عنهم، قال الله تعالى رادا عليهم ومبينا حكمته العظيمة ( وأحل الله البيع ) أي: لما فيه من عموم المصلحة وشدة الحاجة وحصول الضرر بتحريمه، وهذا أصل في حل جميع أنواع التصرفات الكسبية حتى يرد ما يدل على المنع ( وحرم الربا ) لما فيه من الظلم وسوء العاقبة، والربا نوعان: ربا نسيئة كبيع الربا بما يشاركه في العلة نسيئة، ومنه جعل ما في الذمة رأس مال، سلم، وربا فضل، وهو بيع ما يجري فيه الربا بجنسه متفاضلا، وكلاهما محرم بالكتاب والسنة، والإجماع على ربا النسيئة، وشذ من أباح ربا الفضل وخالف النصوص المستفيضة، بل الربا من كبائر الذنوب وموبقاتها ( فمن جاءه موعظة من ربه ) أي: وعظ وتذكير وترهيب عن تعاطي الربا على يد من قيضه الله لموعظته رحمة من الله بالموعوظ، وإقامة للحجة عليه ( فانتهى ) عن فعله وانزجر عن تعاطيه ( فله ما سلف ) أي: ما تقدم من المعاملات التي فعلها قبل أن تبلغه الموعظة جزاء لقبوله للنصيحة، دل مفهوم الآية أن من لم ينته جوزي بالأول والآخر ( وأمره إلى الله ) في مجازاته وفيما يستقبل من أموره ( ومن عاد ) إلى تعاطي الربا ولم تنفعه الموعظة، بل أصر على ذلك ( فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) اختلف العلماء رحمهم الله في نصوص الوعيد التي ظاهرها تخليد أهل الكبائر من الذنوب التي دون الشرك بالله، والأحسن فيها أن يقال هذه الأمور التي رتب الله عليها الخلود في النار موجبات ومقتضيات لذلك، ولكن الموجب إن لم يوجد ما يمنعه ترتب عليه مقتضاه، وقد علم بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة أن التوحيد والإيمان مانع من الخلود في النار، فلولا ما مع الإنسان من التوحيد لصار عمله صالحا للخلود فيها بقطع النظر عن كفره.
لما ذكر تعالى الأبرار المؤدين النفقات ، المخرجين الزكوات ، المتفضلين بالبر والصلات لذوي الحاجات والقرابات في جميع الأحوال والآنات شرع في ذكر أكلة الربا وأموال الناس بالباطل وأنواع الشبهات ، فأخبر عنهم يوم خروجهم من قبورهم وقيامهم منها إلى بعثهم ونشورهم ، فقال : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) أي : لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له ; وذلك أنه يقوم قياما منكرا
القول في تأويل قوله تعالى : الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: الذين يُرْبون.
Those who consume interest cannot stand [on the Day of Resurrection] except as one stands who is being beaten by Satan into insanity. That is because they say, "Trade is [just] like interest." But Allah has permitted trade and has forbidden interest. So whoever has received an admonition from his Lord and desists may have what is past, and his affair rests with Allah. But whoever returns to [dealing in interest or usury] - those are the companions of the Fire; they will abide eternally therein
Те, которые пожирают лихву, восстанут, как восстает тот, кого дьявол поверг своим прикосновением. Это потому, что они говорили: «Воистину, торговля подобна лихоимству». Но Аллах дозволил торговлю и запретил лихоимство. Если кто-нибудь из них после того, как к нему явится увещевание от его Господа, прекратит, то ему будет прощено то, что было прежде, и его дело будет в распоряжении Аллаха. А кто вернется к этому, те станут обитателями Огня, в котором они пребудут вечно
مگر جو لوگ سود کھاتے ہیں، اُ ن کا حال اُس شخص کا سا ہوتا ہے، جسے شیطان نے چھو کر باؤلا کر دیا ہو اور اس حالت میں اُن کے مبتلا ہونے کی وجہ یہ ہے کہ وہ کہتے ہیں: "تجارت بھی تو آخر سود ہی جیسی چیز ہے"، حالانکہ اللہ نے تجارت کو حلال کیا ہے اور سود کو حرام لہٰذا جس شخص کو اس کے رب کی طرف سے یہ نصیحت پہنچے اور آئندہ کے لیے وہ سود خوری سے باز آ جائے، تو جو کچھ وہ پہلے کھا چکا، سو کھا چکا، اس کا معاملہ اللہ کے حوالے ہے اور جو اِس حکم کے بعد پھر اسی حرکت کا اعادہ کرے، وہ جہنمی ہے، جہاں وہ ہمیشہ رہے گا
Faiz yiyenler mahşerde ancak şeytanın çarptığı kimsenin kalktığı gibi kalkarlar. Bu, onların, "Zaten alışveriş de faiz gibidir" demelerindendir. Oysa Allah alışverişi helal, faizi haram kıldı. Kime Rabb'inden bir öğüt gelir de faizcilikten geri durursa, geçmişi kendisinedir, onun işi Allah'a aittir. Kim faizciliğe dönerse, işte onlar cehennemliktir, onlar orada temelli kalacaklardır
Los que lucran con la usura saldrán [de sus tumban el Día del Juicio Final] como un loco poseído por el demonio. Esto es porque dicen que el comercio es igual que la usura, pero [no, porque] Dios permitió el comercio y prohibió la usura. A quien le haya llegado de su Señor [el conocimiento de] la prohibición [de la usura] y se haya abstenido arrepintiéndose, podrá conservar lo que obtuvo en el pasado, y su asunto será juzgado por Dios. Mas si reincide, se contará entre los moradores del Fuego, en el que sufrirá eternamente