متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَلَوْ) الواو حرف استئناف ولو شرطية غير جازمة (بَسَطَ اللَّهُ) ماض وفاعله (الرِّزْقَ) مفعول به والجملة الفعلية ابتدائية (لِعِبادِهِ) متعلقان بالفعل (لَبَغَوْا) اللام واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم (وَلكِنْ) الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك (يُنَزِّلُ) مضارع فاعله مستتر (بِقَدَرٍ) متعلقان بالفعل (ما) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة ما (إِنَّهُ) إن واسمها (بِعِبادِهِ) متعلقان بخبير (خَبِيرٌ) خبر أول (بَصِيرٌ) خبر ثان والجملة الاسمية تعليلية
هي الآية رقم (27) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (486) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4299) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لبَغَوْا : لَطغَوْا و تجبّروا . أو لظلموا ، يُنَزّل بِقَدَرٍ : بتقدير حكيم مُحْكَمٍ
ولو بسط الله الرزق لعباده فوسَّعه عليهم، لبغوا في الأرض أشَرًا وبطرًا، ولطغى بعضهم على بعض، ولكن الله ينزل أرزاقهم بقدر ما يشاء لكفايتهم. إنه بعباده خبير بما يصلحهم، بصير بتدبيرهم وتصريف أحوالهم.
(ولو بسط الله الرزق لعباده) جميعهم (لبغوا) جميعهم أي طغوا (في الأرض ولكن ينزل) بالتخفيف وضده من الأرزاق (بقدر ما يشاء) فيبسطها لبعض عباده دون، وينشأ عن البسط البغي (إنه بعباده خبير بصير).
أي: لغفلوا عن طاعة الله، وأقبلوا على التمتع بشهوات الدنيا، فأوجبت لهم الإكباب على ما تشتهيه نفوسهم، ولو كان معصية وظلما.( وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ) بحسب ما اقتضاه لطفه وحكمته ( إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) كما في بعض الآثار أن الله تعالى يقول: "إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أمرضته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا المرض ولو عافيته لأفسده ذلك، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بما في قلوبهم، إني خبير بصير "
وقوله : ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ) أي : لو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق ، لحملهم ذلك على البغي والطغيان من بعضهم على بعض ، أشرا وبطرا . وقال قتادة : كان يقال : خير العيش ما لا يلهيك ولا يطغيك
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) ذكر أن هذه الآية نـزلت من أجل قوم من أهل الفاقة من المسلمين تمنوا سعة الدنيا والغنى, فمال جلّ ثناؤه: ولو بسط الله الرزق لعباده, فوسعه وكثره عندهم لبغوا, فتجاوزوا الحدّ الذي حدّه الله لهم إلى غير الذي حدّه لهم في بلاده بركوبهم في الأرض ما حظره عليهم, ولكنه ينـزل رزقهم بقدر لكفايتهم الذي يشاء منه. * ذكر من قال ذلك: يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال أبو هانئ: سمعت عمرو بن حريث وغيره يقولون: إنما أزلت هذه الآية في أصحاب الصُّفَّة ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأرْضِ وَلَكِنْ يُنـزلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ) ذلك بأنهم قالوا: لو أن لنا, فتمنوا. * حدثنا محمد بن سنان القزاز, قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقري, قال: ثنا حيوة, قال: أخبرني أبو هانئ, أنه سمع عمرو بن حريث يقول: إنما نـزلت هذه الآية, ثم ذكر مثله. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأرْضِ ) ... الآية قال: كان يقال: خير الرزق ما لا يُطغيك ولا يُلهيك. وذُكر لنا أن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " أخْوَفُ ما أخافُ على أمَّتِي زَهْرَةُ الدُّنْيا وكَثْرَتُها ". فقال له قاتل: يا نبيّ الله هل يأتي الخير بالشرّ؟ فقال النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " وهَلْ يَأتِي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟" فأنـزل الله عليه عند ذلك, وكان إذا نـزل عليه كرب (1) لذلك, وتربَّد وجهه, حتى إذا سرّي عن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " هَلْ يَأْتِي الخَيْرُ بالشَّرِّ" يقولها ثلاثا: " إنَّ الخَيْرَ لا يأتِي إلا بالخَيْرِ", يقولها ثلاثا. وكان صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وتر الكلام: ولكنه والله ما كان ربيع قط إلا أحبط أو ألمّ فأما عبد أعطاه الله مالا فوضعه فى سبيل الله التي افترض وارتضى, فذلك عبد أريد به خير, وعزم له على الخير, وأما عبد أعطاه الله مالا فوضعه في شهواته ولذّاته, وعدل عن حقّ الله عليه, فذلك عبد أريد به شرّ, وعزم له على شرّ. وقوله: ( إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) يقول تعالى ذكره: إن الله بما يصلح عباده ويفسدهم من غنى وفقر وسعة وإقتار, وغير ذلك من مصالحهم ومضارهم, ذو خبرة, وعلم, بصير بتدبيرهم, وصرفهم فيما فيه صلاحهم. ------------------------ الهوامش: (1) في ( اللسان : كرب ) : وفي الحديث : كان إذا أتاه الوحي كرب له ، أي أصابه الكرب فهو مكروب .
And if Allah had extended [excessively] provision for His servants, they would have committed tyranny throughout the earth. But He sends [it] down in an amount which He wills. Indeed He is, of His servants, Acquainted and Seeing
Если бы Аллах увеличил удел Своим рабам, они стали бы бесчинствовать на земле. Однако Он ниспосылает его в меру, как пожелает. Воистину, Он ведает о Своих рабах и видит их
اگر اللہ اپنے سب بندوں کو کھلا رزق دے دیتا تو وہ زمین میں سرکشی کا طوفان برپا کر دیتے، مگر وہ ایک حساب سے جتنا چاہتا ہے نازل کرتا ہے، یقیناً وہ اپنے بندوں سے با خبر ہے اور اُن پر نگاہ رکھتا ہے
Eğer Allah rızkı kullarının hepsine bol bol verseydi, yeryüzünde azgınlık ederlerdi. Ama O, dilediğini bir ölçüye göre indirir. Doğrusu O, kullarından haberdardır, onları görendir
Si Dios les hubiera dado a Sus siervos un sustento sin límites, se habrían extralimitado en la Tierra; pero les concede [el sustento] en la justa medida [para cada uno]. Él lo sabe todo y lo ve todo