مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية السابعة والعشرين (٢٧) من سورة الأحزَاب

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والعشرين من سورة الأحزَاب ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِيَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضٗا لَّمۡ تَطَـُٔوهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا ﴿٢٧
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 27 من سورة الأحزَاب

(وَأَوْرَثَكُمْ) ماض والكاف مفعول به أول والفاعل مستتر (أَرْضَهُمْ) مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها (وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ) معطوفان على ما قبلهما (وَأَرْضاً) معطوف أيضا (لَمْ تَطَؤُها) مضارع مجزوم بلم والواو فاعله وها مفعول به والجملة صفة أرضا (وَكانَ اللَّهُ) الواو حرف استئناف وماض ناقص ولفظ الجلالة اسمه (عَلى كُلِّ) متعلقان بالخبر (قَدِيراً) (شَيْءٍ) مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (27) من سورة الأحزَاب تقع في الصفحة (421) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3560) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 27 من سورة الأحزَاب بدون تشكيل

وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديرا ﴿٢٧

تفسير الآية 27 من سورة الأحزَاب

وملَّككم الله -أيها المؤمنون- أرضهم ومساكنهم وأموالهم المنقولة كالحليِّ والسلاح والمواشي، وغير المنقولة كالمزارع والبيوت والحصون المنيعة، وأورثكم أرضًا لم تتمكنوا مِن وطئها من قبل؛ لمنعتها وعزتها عند أهلها. وكان الله على كل شيء قديرًا، لا يعجزه شيء.

(وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها) بعد وهي خيبر أخذت بعد قريظة (وكان الله على كل شيءٍ قديرا).

( وَأَوْرَثَكُمْ ) أي: غنَّمكم ( أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا ) أي: أرضا كانت من قبل، من شرفها وعزتها عند أهلها، لا تتمكنون من وطئها، فمكنكم اللّه وخذلهم، وغنمتم أموالهم، وقتلتموهم، وأسرتموهم.( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ) لا يعجزه شيء، ومن قدرته، قدَّر لكم ما قدر.وكانت هذه الطائفة من أهل الكتاب، هم بنو قريظة من اليهود، في قرية خارج المدينة، غير بعيدة، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم، (حين) هاجر إلى المدينة، وادعهم، وهادنهم، فلم يقاتلهم ولم يقاتلوه، وهم باقون على دينهم، لم يغير عليهم شيئًا.فلما رأوا يوم الخندق، الأحزاب الذين تحزبوا على رسول اللّه وكثرتهم، وقلة المسلمين، وظنوا أنهم سيستأصلون الرسول والمؤمنين، وساعد على ذلك، (تدجيل) بعض رؤسائهم عليهم، فنقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ومالؤوا المشركين على قتاله.فلما خذل اللّه المشركين، تفرغ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، لقتالهم، فحاصرهم في حصنهم، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ رضي اللّه عنه، فحكم فيهم، أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، وتغنم أموالهم.فأتم اللّه لرسوله والمؤمنين، المنة، وأسبغ عليهم النعمة، وأَقَرَّ أعينهم، بخذلان من انخذل من أعدائهم، وقتل من قتلوا، وأسر من أسروا، ولم يزل لطف اللّه بعباده المؤمنين مستمرًا.

وقوله : ( وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم ) أي : جعلها لكم من قتلكم لهم ( وأرضا لم تطئوها ) قيل : خيبر


وقيل : مكة
رواه مالك ، عن زيد بن أسلم
وقيل : فارس والروم
وقال ابن جرير : يجوز أن يكون الجميع مرادا . ( وكان الله على كل شيء قديرا ) : قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده علقمة بن وقاص قال : أخبرتني عائشة قالت : خرجت يوم الخندق أقفو الناس ، فسمعت وئيد الأرض ورائي ، فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه ، قالت : فجلست إلى الأرض ، فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منه أطرافه ، فأنا أتخوف على أطراف سعد ، قالت : وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم ، فمر وهو يرتجز ويقول : لبث قليلا يشهد الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل قالت : فقمت فاقتحمت حديقة ، فإذا فيها نفر من المسلمين ، وإذا فيها عمر بن الخطاب ، وفيهم رجل عليه تسبغة له - تعني المغفر - فقال عمر : ما جاء بك ؟ لعمري والله إنك لجريئة ، وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز
قالت : فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت بي ساعتئذ ، فدخلت فيها ، فرفع الرجل التسبغة عن وجهه ، فإذا هو طلحة بن عبيد الله فقال : يا عمر ، ويحك ، إنك قد أكثرت منذ اليوم ، وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله تعالى ؟ قالت : ويرمي سعدا رجل من قريش ، يقال له ابن العرقة بسهم ، وقال له : خذها وأنا ابن العرقة فأصاب أكحله فقطعه ، فدعا الله سعد فقال : اللهم ، لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة
قالت : وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية ، قالت : فرقأ كلمه ، وبعث الله الريح على المشركين ، وكفى الله المؤمنين القتال ، وكان الله قويا عزيزا
فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ، ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد ، ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم ، ورجع رسول الله ﷺ إلى المدينة وأمر بقبة من أدم فضربت على سعد في المسجد ، قالت : فجاءه جبريل ، عليه السلام ، وإن على ثناياه لنقع الغبار ، فقال : أوقد وضعت السلاح ؟ لا والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح ، اخرج إلى بني قريظة فقاتلهم
قالت : فلبس رسول الله ﷺ لأمته ، وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا ، ( فخرج رسول الله ﷺ ) فمر على بني غنم وهم جيران المسجد حوله فقال : ومن مر بكم ؟ قالوا : مر بنا دحية الكلبي - وكان دحية الكلبي تشبه لحيته وسنه ووجهه جبريل ، عليه الصلاة والسلام ، فأتاهم رسول الله ﷺ فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة ، فلما اشتد حصارهم واشتد البلاء قيل لهم : انزلوا على حكم رسول الله ﷺ
فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر ، فأشار إليهم أنه الذبح
قالوا : ننزل على حكم سعد بن معاذ ( فقال رسول الله ﷺ : " انزلوا على حكم سعد بن معاذ "
فنزلوا وبعث رسول الله ﷺ إلى سعد بن معاذ )
فأتي به على حمار عليه إكاف من ليف قد حمل عليه ، وحف به قومه ، فقالوا : يا أبا عمرو ، حلفاؤك ومواليك وأهل النكاية ، ومن قد علمت ، قالت : ولا يرجع إليهم شيئا ، ولا يلتفت إليهم ، حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال : قد آن لي ألا أبالي في الله لومة لائم
قال : قال أبو سعيد : فلما طلع قال رسول الله ﷺ : " قوموا إلى سيدكم فأنزلوه "
فقال عمر : سيدنا الله
قال : " أنزلوه "
فأنزلوه ، قال رسول الله ﷺ : " احكم فيهم "
قال سعد : فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم ، وتسبي ذراريهم ، وتقسم أموالهم ، فقال رسول الله : " لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله "
ثم دعا سعد فقال : اللهم ، إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئا ، فأبقني لها
وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم ، فاقبضني إليك
قال : فانفجر كلمه ، وكان قد برئ منه إلا مثل الخرص ، ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله . قالت عائشة : فحضره رسول الله ﷺ وأبو بكر ، وعمر قالت : فوالذي نفس محمد بيده ، إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر ، وأنا في حجرتي
وكانوا كما قال الله تعالى : ( رحماء بينهم ) . قال علقمة : فقلت : أي أمه ، فكيف كان رسول الله ﷺ يصنع ؟ قالت : كانت عينه لا تدمع على أحد ، ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته . وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن نمير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة نحوا من هذا ، ولكنه أخصر منه ، وفيه دعاء سعد ، رضي الله عنه .

( وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ) يقول: وملككم بعد مهلكهم أرضهم، يعني مزارعهم ومغارسهم وديارهم، يقول: ومساكنهم وأموالهم، يعني سائر الأموال غير الأرض والدور. وقوله: (وأرْضًا لَمْ تَطَئوها) اختلف أهل التأويل فيها، أيّ أرض هي؟ فقال بعضهم: هي الروم وفارس ونحوها من البلاد التي فتحها الله بعد ذلك على المسلمين. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوها) قال: قال الحسن: هي الروم وفارس، وما فتح الله عليهم. وقال آخرون: هي مكة. وقال آخرون: بل هي خيبر. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ثني يزيد بن رومان (وَأَرْضًا لَمْ تَطَئوها) قال: خيبر. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ) قال: قُرَيظة والنضير أهل الكتاب (وَأَرْضًا لَمْ تَطَئوها) قال: خيبر. والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر أنه أورث المؤمنين من أصحاب رسول الله ﷺ أرض بني قريظة وديارهم وأموالهم، وأرضا لم يطئوها يومئذ ولم تكن مكة ولا خَيبر، ولا أرض فارس والروم ولا اليمن، مما كان وطئوه يومئذ، ثم وطئوا ذلك بعد، وأورثهموه الله، وذلك كله داخل في قوله (وأرْضًا لَمْ تَطَئوها) لأنه تعالى ذكره لم يخصص من ذلك بعضا دون بعض.(وكانَ اللَّهُ على كُلّ شَيْء قَديرًا). يقول تعالى ذكره: وكان الله على أن أورث المؤمنين ذلك، وعلى نصره إياهم، وغير ذلك من الأمور ذا قدرة، لا يتعذّر عليه شيء أراده، ولا يمتنع عليه فعل شيء حاول فعله.

الآية 27 من سورة الأحزَاب باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (27) - Surat Al-Ahzab

And He caused you to inherit their land and their homes and their properties and a land which you have not trodden. And ever is Allah, over all things, competent

الآية 27 من سورة الأحزَاب باللغة الروسية (Русский) - Строфа (27) - Сура Al-Ahzab

Он дал вам в наследство их землю, их дома, их имущество и землю, на которую вы даже не ступали. Аллах способен на всякую вещь

الآية 27 من سورة الأحزَاب باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (27) - سوره الأحزَاب

اس نے تم کو ان کی زمین اور ان کے گھروں اور ان کے اموال کا وارث بنا دیا اور وہ علاقہ تمہیں دیا جسے تم نے کبھی پامال نہ کیا تھا اللہ ہر چیز پر قادر ہے

الآية 27 من سورة الأحزَاب باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (27) - Ayet الأحزَاب

Yerlerini, yurtlarını, mallarını ve henüz ayağınızı dahi basmadığınız yerleri Allah size miras olarak verdi. Allah her şeye Kadir olandır

الآية 27 من سورة الأحزَاب باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (27) - versículo الأحزَاب

[Dios] los hizo heredar sus tierras, sus hogares y sus bienes, y [los hará heredar] otras tierras que todavía ni siquiera han pisado. Dios es sobre toda cosa Poderoso