متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَالَّذِينَ) الواو استئنافية واسم الموصول مبتدأ (كَسَبُوا السَّيِّئاتِ) ماض والواو فاعله والسيئات مفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة صلة (جَزاءُ) مبتدأ ثان (سَيِّئَةٍ) مضاف إليه (بِمِثْلِها) متعلقان بخبر محذوف وهذه الجملة خبر الذين (وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) الواو استئنافية ومضارع ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة مستأنفة (ما) نافية (لَهُمْ) متعلقان بخبر مقدم محذوف (مِنَ اللَّهِ) لفظ الجلالة في محل جر بمن متعلقان بعاصم (مِنَ) زائدة (عاصِمٍ) مبتدأ مجرور لفظا مرفوع محلا (كَأَنَّما) كافة ومكفوفة (أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً) ماض مبني للمجهول ونائب فاعل ومفعول به (مِنَ اللَّيْلِ) متعلقان بصفة لقطعا (مُظْلِماً) صفة ثانية والجملة مستأنفة (أُولئِكَ) اسم الإشارة مبتدأ والكاف للخطاب (أَصْحابُ) خبر (النَّارِ) مضاف إليه والجملة مستأنفة (هُمْ) مبتدأ (فِيها) متعلقان بخالدون (خالِدُونَ) خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة حالية.
هي الآية رقم (27) من سورة يُونس تقع في الصفحة (212) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1391) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
عاصم : مانع يمنع سُخطه و عذابه ، أغشيت وجوههم : كُسيت و ألبست
والذين عملوا السيئات في الدنيا فكفروا وعصَوا الله لهم جزاء أعمالهم السيئة التي عملوها بمثلها من عقاب الله في الآخرة، وتغشاهم ذلَّة وهوان، وليس لهم مِن عذاب الله مِن مانع يمنعهم إذا عاقبهم، كأنما أُلبست وجوههم طائفة من سواد الليل المظلم. هؤلاء هم أهل النار ماكثون فيها أبدًا.
(والذين) عطف على الذين أحسنوا، أي وللذين (كسبوا السيئات) عملوا الشرك (جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من) زائدة (عاصم) مانع (كأنما أغشيت) أُلبست (وجوههم قطعا) بفتح الطاء جمع قطعة، وإسكانها جزءًا (من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).
لما ذكر أصحاب الجنة ذكر أصحاب النار، فذكر أن بضاعتهم التي اكتسبوها في الدنيا هي الأعمال السيئة المسخطة لله، من أنواع الكفر والتكذيب، وأصناف المعاصي، فجزاؤهم سيئة مثلها أي: جزاء يسوؤهم بحسب ما عملوا من السيئات على اختلاف أحوالهم.(وَتَرْهَقُهُمْ) أي: تغشاهم (ذِلَّةٌ) في قلوبهم وخوف من عذاب الله، لا يدفعه عنهم دافع ولا يعصمهم منه عاصم، وتسري تلك الذلة الباطنة إلى ظاهرهم، فتكون سوادًا في الوجوه .(كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) فكم بين الفريقين من الفرق، ويا بعد ما بينهما من التفاوت؟!(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) (ووُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ)
لما أخبر تعالى عن حال السعداء الذين يضاعف لهم الحسنات ، ويزدادون على ذلك ، عطف بذكر حال الأشقياء ، فذكر عدله تعالى فيهم ، وأنه يجازيهم على السيئة بمثلها ، لا يزيدهم على ذلك ، ( وترهقهم ) أي : تعتريهم وتعلوهم ذلة من معاصيهم وخوفهم منها ، كما قال تعالى : ( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي ) ( الشورى : 45 ) ، وقال تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ) ( إبراهيم : 42 - 44 ) ، وقوله ( ما لهم من الله من عاصم ) أي : من مانع ولا واق يقيهم العذاب ، كما قال تعالى : ( يقول الإنسان يومئذ أين المفر كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر ) ( القيامة : 10 - 12 ) . وقوله : ( كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما ) إخبار عن سواد وجوههم في الدار الآخرة ، كما قال تعالى : ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ) ( آل عمران : 106 ، 107 ) ، وكما قال تعالى : ( وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة ) ( عبس : 38 - 42 )
القول في تأويل قوله تعالى : وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: والذين عملوا السيئات في الدنيا، فعصوا الله فيها، وكفروا به وبرسوله (22) ، ( جزاء سيئة )، من عمله السيئ الذي عمله في الدنيا ، ( بمثلها )، من عقاب الله في الآخرة ، (وترهقهم ذلة) ، يقول: وتغشاهم ذلة وهوان، بعقاب الله إياهم (23) ، ( ما لهم من الله من عاصم) ، يقول: ما لهم من الله من مانع يمنعهم ، إذا عاقبهم ، يحول بينه وبينهم.
But they who have earned [blame for] evil doings - the recompense of an evil deed is its equivalent, and humiliation will cover them. They will have from Allah no protector. It will be as if their faces are covered with pieces of the night - so dark [are they]. Those are the companions of the Fire; they will abide therein eternally
А воздаянием тех, кто приобрел зло, будет равноценное зло. Их постигнет унижение, и никто не защитит их от Аллаха. Их лица словно покроются клочьями ночного мрака. Они - обитатели Огня, в котором они пребудут вечно
اور جن لوگوں نے بُرائیاں کمائیں ان کی بُرائی جیسی ہے ویسا ہی وہ بدلہ پائیں گے، ذلّت ان پر مسلّط ہو گی، کوئی اللہ سے ان کو بچانے والا نہ ہو گا، ان کے چہروں پر ایسی تاریکی چھائی ہوئی ہو گی جیسے رات کے سیاہ پردے ان پر پڑے ہوئے ہوں، وہ دوزخ کے مستحق ہیں جہاں وہ ہمیشہ رہیں گے
Kötülük işleyenlere kötülükleri kadar ceza verilir; onların yüzlerini zillet bürür; Allah'a karşı onları savunacak yoktur; yüzleri, geceden kara bir parçayla örtülmüş gibidir. Bunlar cehennemliklerdir, orada temelli kalırlar
Pero quienes hayan obrado el mal recibirán como pago un mal equivalente y una humillación. No encontrarán quién los proteja de Dios. Sus rostros se ennegrecerán como la oscuridad de la noche. Ellos serán los habitantes del Fuego, en el que permanecerán eternamente