مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية السادسة والعشرين (٢٦) من سورة الأنفَال

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والعشرين من سورة الأنفَال ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِيلٞ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمۡ وَأَيَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴿٢٦
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 26 من سورة الأنفَال

(وَاذْكُرُوا) الجملة معطوفة. (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمان متعلق بالفعل. (أَنْتُمْ) ضمير منفصل مبتدأ. (قَلِيلٌ) خبر أول. (مُسْتَضْعَفُونَ) خبر ثان مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم. (فِي الْأَرْضِ) متعلقان ب: مستضعفون. (تَخافُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل، والجملة خبر ثالث. (أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ) مضارع منصوب والكاف مفعول به، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به. (النَّاسُ) فاعل. (فَآواكُمْ) آوى فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف والكاف مفعول به. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة معطوفة. (وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والفاعل هو والكاف مفعوله والجملة معطوفة. (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) الجملة معطوفة. (لَعَلَّكُمْ) لعل والكاف اسمها وجملة (تَشْكُرُونَ) خبرها. وجملة لعلكم تعليلية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (26) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (180) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1186) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 26 من سورة الأنفَال

يتخطّفكم النّاس : يستلبوكم و يصطلموكم بسرعة

الآية 26 من سورة الأنفَال بدون تشكيل

واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون ﴿٢٦

تفسير الآية 26 من سورة الأنفَال

واذكروا أيها المؤمنون نِعَم الله عليكم إذ أنتم بـ"مكة" قليلو العدد مقهورون، تخافون أن يأخذكم الكفار بسرعة، فجعل لكم مأوى تأوون إليه وهو "المدينة"، وقوَّاكم بنصره عليهم يوم "بدر"، وأطعمكم من الطيبات -التي من جملتها الغنائم-؛ لكي تشكروا له على ما رزقكم وأنعم به عليكم.

(واذكروا إذ أنتم قليل مستضعَفون في الأرض) أرض مكة (تخافون أن يتخطَّفكم الناس) يأخذكم الكفار بسرعة (فآواكم) إلى المدينة (وأيَّدكم) قوَّاكم (بنصره) يوم بدر بالملائكة (ورزقكم من الطيبات) الغنائم (لعلكم تشكرون) نعمه.

يقول تعالى ممتنا على عباده في نصرهم بعد الذلة، وتكثيرهم بعد القلة، وإغنائهم بعد العيلة‏


(‏وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ‏)‏ أي‏:‏ مقهورون تحت حكم غيركم ‏(‏تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ‏)‏ أي‏:‏ يأخذونكم‏
(‏فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ‏)‏ فجعل لكم بلدا تأوون إليه، وانتصر من أعدائكم على أيديكم، وغنمتم من أموالهم ما كنتم به أغنياء‏
(‏لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏)‏ اللّه على منته العظيمة وإحسانه التام، بأن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا‏.‏

ينبه تعالى عباده المؤمنين على نعمه عليهم وإحسانه إليهم ، حيث كانوا قليلين فكثرهم ، ومستضعفين خائفين فقواهم ونصرهم ، وفقراء عالة فرزقهم من الطيبات ، واستشكرهم فأطاعوه ، وامتثلوا جميع ما أمرهم


وهذا كان حال المؤمنين حال مقامهم بمكة قليلين مستخفين مضطرين يخافون أن يتخطفهم الناس من سائر بلاد الله ، من مشرك ومجوسي ورومي ، كلهم أعداء لهم لقلتهم وعدم قوتهم ، فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم في الهجرة إلى المدينة ، فآواهم إليها ، وقيض لهم أهلها ، آووا ونصروا يوم بدر وغيره وآسوا بأموالهم ، وبذلوا مهجهم في طاعة الله وطاعة رسوله . قال قتادة بن دعامة السدوسي - رحمه الله - في قوله تعالى : ( واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض ) قال : كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذلا وأشقاه عيشا ، وأجوعه بطونا ، وأعراه جلودا ، وأبينه ضلالا مكعومين على رأس حجر ، بين الأسدين فارس والروم ، ولا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه ، من عاش منهم عاش شقيا ، ومن مات منهم ردي في النار ، يؤكلون ولا يأكلون ، والله ما نعلم قبيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشر منزلا منهم ، حتى جاء الله بالإسلام فمكن به في البلاد ، ووسع به في الرزق ، وجعلهم به ملوكا على رقاب الناس
وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم ، فاشكروا لله نعمه ، فإن ربكم منعم يحب الشكر ، وأهل الشكر في مزيد من الله ( تعالى ) .

القول في تأويل قوله : وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) قال أبو جعفر: وهذا تذكيرٌ من الله عز وجل أصحابَ رسول الله ﷺ، ومناصحة. يقول: أطيعوا الله ورسوله، أيها المؤمنون, واستجيبوا له إذا دعاكم لما يحييكم، ولا تخالفوا أمرَه وإن أمركم بما فيه عليكم المشقة والشدة, فإن الله يهوِّنه عليكم بطاعتكم إياه، ويعجِّل لكم منه ما تحبون, كما فعل بكم إذ آمنتم به واتبعتموه وأنتم قليلٌ يستضعفكم الكفار فيفتنونكم عن دينكم، (1) وينالونكم بالمكروه في أنفسكم وأعراضكم، (2) تخافون منهم أن يتخطفوكم فيقتلوكم ويصطلموا جميعكم (3) =(فآواكم)، يقول: فجعل لكم مأوى تأوون إليه منهم (4) =(وأيدكم بنصره)، يقول: وقواكم بنصره عليهم حتى قتلتم منهم من قتلتم ببدر (5) =(ورزقكم من الطيبات)، يقول: وأطعمكم غنيمتهم حلالا طيبًا (6) =(لعلكم تشكرون)، يقول: لكي تشكروه على ما رزقكم وأنعم به عليكم من ذلك وغيره من نعمه عندكم. (7)


واختلف أهل التأويل في " الناس " الذين عنوا بقوله: (أن يتخطفكم الناس). فقال بعضهم: كفار قريش. * ذكر من قال ذلك. 15914- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن عكرمة قوله: (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس)، قال: يعني بمكة، مع النبي ﷺ ومن تبعه من قريش وحلفائها ومواليها قبل الهجرة. 15915- حدثنا ابن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن الكلبي= أو قتادة أو كلاهما (8) =(واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون) أنها نـزلت في يوم بدر, كانوا يومئذ يخافون أن يتخطفهم الناس, فآواهم الله وأيدهم بنصره. 15916- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرزاق, عن معمر, عن قتادة, بنحوه.
وقال آخرون: بل عُني به غيرُ قريش. * ذكر من قال ذلك. 15917- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرزاق قال، أخبرني أبي قال، سمعت وهب بن منبه يقول في قوله عز وجل: (تخافون أن يتخطفكم الناس)، قال: فارس. 15918- . . . . قال ، حدثنا إسحاق قال، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال، حدثني عبد الصمد: أنه سمع وهب بن منبه يقول, وقرأ: (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس)، و " الناس " إذ ذاك، فارس والروم. 15919- . . . . قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض)، قال: كان هذا الحي من العرب أذلَّ الناس ذلا وأشقاهُ عيشًا, وأجوعَه بطونًا, (9) وأعراه جلودًا, وأبينَه ضلالا (مكعومين، على رأس حجر، بين الأسدين فارس والروم، ولا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه). (10) من عاش منهم عاش شقيًّا, ومن مات منهم رُدِّي في النار, يوكلون ولا يأكلون, والله ما نعلم قبيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشرَّ منهم منـزلا (11) حتى جاء الله بالإسلام, فمكن به في البلاد, ووسَّع به في الرزق, وجعلكم به ملوكًا على رقاب الناس. فبالإسلام أعطى الله ما رأيتم, فاشكروا الله على نعمه, فإن ربكم منعمٌ يحب الشكر، وأهل الشكر في مزيد من الله تبارك وتعالى. (12)
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب, قولُ من قال: " عُني بذلك مشركو قريش "، لأن المسلمين لم يكونوا يخافون على أنفسهم قبل الهجرة من غيرهم, لأنهم كانوا أدنى الكفار منهم إليهم, وأشدَّهم عليهم يومئذ، مع كثرة عددهم، وقلة عدد المسلمين.
وأما قوله: (فآواكم)، فإنه يعني: آواكم المدينة, وكذلك قوله: (وأيدكم بنصره)، بالأنصار.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 15920- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (فآواكم)، قال: إلى الأنصار بالمدينة=(وأيدكم بنصره)، وهؤلاء أصحابُ محمد ﷺ، أيدهم بنصره يوم بدر. 15921- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن عكرمة: (فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات)، يعني بالمدينة. --------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير " القليل " فيما سلف 1 : 329 8 : 439 ، 577 9 : 331 . (2) انظر تفسير " المستضعف " فيما سلف 12 : 542 13 : 76 ، 131 . (3) انظر تفسير " الخطف " فيما سلف 1 : 357 . (4) وانظر تفسير " المأوى " فيما سلف ص : 441 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . (5) انظر تفسير " أيد " فيما سلف 2 : 319 ، 320 5 : 379 6 : 242 11 : 213 ، 214 . (6) انظر تفسير " الرزق " فيما سلف من فهارس اللغة ( رزق ) . = و " الطيبات " فيما سلف منها ( طيب ) . (7) في المطبوعة : " لكي تشكروا " ، وفي المخطوطة : " لكي تشكرون " ، ورجحت ما أثبت . (8) هكذا في المخطوطة والمطبوعة : " أو كلاهما " ، وهو جائز . (9) في المطبوعة : " بطونًا " وأثبت ما في المخطوطة . (10) هذه الجملة بين القوسين لا بد منها ، فإن الترجمة أن فارس والروم هما المعنيان بهذا. وقد أثبتها من رواية الطبري قبل ، كما سيأتي في التخريج . وإغفال ذكرها في الخبر ، يوقع في اللبس والغموض . (11) قوله : " أشر منهم منزلا " لم ترد في الخبر الماضي ، وكان مكانها : " والله ما نعلم قبيلا يومئذ من حاضر الأرض كانوا أصغر حظًا ، وأدق فيها شأنًا ، منهم " . (12) الأثر : 15919 - مضى هذا الخبر بإسناده مطولا فيما سلف رقم : 7591 ، ومنه اجتلبت الزيادة والتصحيح .

الآية 26 من سورة الأنفَال باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (26) - Surat Al-Anfal

And remember when you were few and oppressed in the land, fearing that people might abduct you, but He sheltered you, supported you with His victory, and provided you with good things - that you might be grateful

الآية 26 من سورة الأنفَال باللغة الروسية (Русский) - Строфа (26) - Сура Al-Anfal

Помните, что вы были малочисленны и считались слабыми на земле. Вы опасались, что люди схватят вас, но Он дал вам убежище, подкрепил вас Своей помощью и наделил вас благами, чтобы вы были благодарны

الآية 26 من سورة الأنفَال باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (26) - سوره الأنفَال

یاد کرو وہ وقت جبکہ تم تھوڑے تھے، زمین میں تم کو بے زور سمجھا جاتا تھا، تم ڈرتے رہتے تھے کہ کہیں لوگ تمہیں مٹا نہ دیں پھر اللہ نے تم کو جائے پناہ مہیا کر دی، اپنی مدد سے تمہارے ہاتھ مضبُوط کیے اور تمہیں اچھا رزق پہنچایا، شاید کہ تم شکر گزار بنو

الآية 26 من سورة الأنفَال باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (26) - Ayet الأنفَال

Yeryüzünde az sayıda olduğunuz ve zayıf sayıldığınız için insanların sizi esir olarak alıp götürmesinden korktuğunuz zamanları, hatırlayın. Allah, şükredesiniz diye sizi barındırmış, yardımıyla desteklemiş, temiz şeylerle rızıklandırmıştır

الآية 26 من سورة الأنفَال باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (26) - versículo الأنفَال

Recuerden cuando eran solo unos pocos, eran perseguidos y oprimidos donde estuvieran, y temían que la gente los apresara. Pero Dios los protegió, los fortaleció con Su auxilio y los agració con un sustento lícito, para que sean agradecidos