متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَلَقَدْ) الواو حرف قسم وجر واللام جواب القسم وقد حرف تحقيق (مَكَّنَّاهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة جواب القسم لا محل لها (فِيما) متعلقان بالفعل (إِنْ) زائدة (مَكَّنَّاكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة (فِيهِ) متعلقان بالفعل (وَجَعَلْنا) حرف عطف وماض وفاعله (لَهُمْ) متعلقان بالفعل (سَمْعاً) مفعول به (وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً) معطوفان على سمعا (فَما) الفاء حرف استئناف وما نافية (أَغْنى) ماض (عَنْهُمْ) متعلقان بالفعل (سَمْعُهُمْ) فاعل أغنى (وَلا أَبْصارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ) الكلام معطوف على سمعهم (مِنْ شَيْءٍ) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول مطلق والجملة مستأنفة (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمان يفيد معنى التعليل (كانُوا) كان واسمها (يَجْحَدُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة كانوا في محل جر بالإضافة (بِآياتِ) متعلقان بالفعل (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَحاقَ) حرف عطف وماض (بِهِمْ) متعلقان بالفعل (ما) فاعل (كانُوا) كان واسمها (بِهِ) متعلقان بيستهزئون (يَسْتَهْزِؤُنَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة كانوا صلة
هي الآية رقم (26) من سورة الأحقَاف تقع في الصفحة (505) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4536) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مكّنّاهم : أقدرناهم و بسطنا لهم ، فيما إن مكّنّاكم فيه : في الذي ما مكّنّاكم فيه ، فما أغنى عنهم : فما دفع عنهم ، حاق بهم : أحاط أو نزل بهم
ولقد يسَّرنا لعاد أسباب التمكين في الدنيا على نحوٍ لم نمكنكم فيه معشر كفار قريش، وجعلنا لهم سمعًا يسمعون به، وأبصارًا يبصرون بها، وأفئدة يعقلون بها، فاستعملوها فيما يسخط الله عليهم، فلم تغن عنهم شيئًا إذ كانوا يكذِّبون بحجج الله، ونزل بهم من العذاب ما سخروا به واستعجلوه. وهذا وعيد من الله جل شأنه، وتحذير للكافرين.
(ولقد مكناهم فيما) في الذي (إن) نافية أو زائدة (مكناكم) يا أهل مكة (فيه) من القوة والمال (وجعلنا لهم سمعا) بمعنى أسماعا (وأبصارا وأفئدة) قلوبا (فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء) أي شيئا من الإغناء ومن زائدة (إذ) معمولة لأغنى وأشربت معنى التعليل (كانوا يجحدون بآيات الله) بحججه البينة (وحاق) نزل (بهم ما كانوا به يستهزءُون) أي العذاب.
هذا مع أن الله تعالى قد أدر عليهم النعم العظيمة فلم يشكروه ولا ذكروه ولهذا قال: ( وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ ) أي: مكناهم في الأرض يتناولون طيباتها ويتمتعون بشهواتهاوعمرناهم عمرا يتذكر فيه من تذكر، ويتعظ فيه المهتدي، أي: ولقد مكنا عادا كما مكناكم يا هؤلاء المخاطبون أي: فلا تحسبوا أن ما مكناكم فيه مختص بكم وأنه سيدفع عنكم من عذاب الله شيئا، بل غيركم أعظم منكم تمكينا فلم تغن عنهم أموالهم ولا أولادهم ولا جنودهم من الله شيئا.( وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً ) أي: لا قصور في أسماعهم ولا أبصارهم ولا أذهانهم حتى يقال إنهم تركوا الحق جهلا منهم وعدم تمكن من العلم به ولا خلل في عقولهم ولكن التوفيق بيد الله. ( فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ ) لا قليل ولا كثير، وذلك بسبب أنهم ( يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ) الدالة على توحيده وإفراده بالعبادة.( وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) أي: نزل بهم العذاب الذي يكذبون بوقوعه ويستهزئون بالرسل الذين حذروهم منه.
يقول تعالى : ولقد مكنا الأمم السالفة في الدنيا من الأموال والأولاد ، وأعطيناهم منها ما لم نعطكم مثله ولا قريبا منه ، ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي : وأحاط بهم العذاب والنكال الذي كانوا يكذبون به ويستبعدون وقوعه ، أي : فاحذروا أيها المخاطبون أن تكونوا مثلهم ، فيصيبكم مثل ما أصابهم من العذاب في الدنيا والآخرة .
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) يقول تعالى ذكره لكفار قريش: ولقد مكنَّا أيها القوم عادا الذين أهلكناهم بكفرهم فيما لم نمكنكم فيه من الدنيا, وأعطيناهم منها الذي لم نعطكم منهم من كثرة الأموال, وبسطة الأجسام, وشدّة الأبدان. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثني أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ ) يقول: لم نمكنكم. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ ) : أنبأكم أنه أعطى القوم ما لم يعطكم. وقوله ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا ) يسمعون به مواعظ ربهم, وأبصارا يبصرون بها حجج الله, وأفئدة يعقلون بها ما يسرّهم وينفعهم ( فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ ) يقول: فلم ينفعهم ما أعطاهم من السمع والبصر والفؤاد إذ لم يستعملوها فيما أعطوها له, ولم يعملوها فيما ينجيهم من عقاب الله, ولكنهم استعملوها فيما يقرّبهم من سخطه ( إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ) يقول: إذ كانوا يكذّبون بحجج الله وهم رُسله, وينكرون نبوّتهم ( وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) يقول: وعاد عليهم ما استهزءوا به, ونـزل بهم ما سخروا به, فاستعجلوا به من العذاب, وهذا وعيد من الله جلّ ثناؤه لقريش, يقول لهم: فاحذروا أن يحلّ بكم من العذاب على كفركم بالله وتكذيبكم رسله, ما حلّ بعاد, وبادروا بالتوبة قبل النقمة.
And We had certainly established them in such as We have not established you, and We made for them hearing and vision and hearts. But their hearing and vision and hearts availed them not from anything [of the punishment] when they were [continually] rejecting the signs of Allah; and they were enveloped by what they used to ridicule
Мы укрепили их в том, в чем не укрепляли вас, и даровали им слух, зрение и сердца. Но ни их слух, ни их зрение, ни их сердца нисколько не помогли им, поскольку они отвергали знамения Аллаха, и их окружило (или поразило) то, над чем они насмехались
اُن کو ہم نے وہ کچھ دیا تھا جو تم لوگوں کو نہیں دیا ہے اُن کو ہم نے کان، آنکھیں اور دل، سب کچھ دے رکھے تھے، مگر نہ وہ کان اُن کے کسی کام آئے، نہ آنکھیں، نہ دل، کیونکہ وہ اللہ کی آیات کا انکار کرتے تھے، اور اُسی چیز کے پھیر میں وہ آ گئے جس کا وہ مذاق اڑاتے تھے
And olsun ki onlara, size vermediğimiz servet ve imkanı vermiştik. Onlara kulaklar, gözler ve kalbler vermiştik; ama kulakları, gözleri ve kalbleri onlara bir fayda sağlamadı, zira, Allah'ın ayetlerini bile bile inkar ediyorlardı, alaya aldıkları şeyler onları kuşatıp yokediverdi
Les había concedido mayor fortaleza que a ustedes, y los había dotado de oído, vista y entendimiento. Pero de nada les sirvieron sus oídos, sus ojos y su inteligencia, pues negaron los signos de Dios y merecieron el castigo del que se burlaban