متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(يا داوُدُ) يا حرف نداء ومنادى مفرد علم مبني على الضم وجملة النداء ابتدائية لا محل لها (إِنَّا) إن واسمها (جَعَلْناكَ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر إن (خَلِيفَةً) مفعوله الثاني (فِي الْأَرْضِ) جار ومجرور صفة لخليفة (فَاحْكُمْ) الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر (بَيْنَ) ظرف مكان والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (النَّاسِ) مضاف إليه (بِالْحَقِّ) متعلقان بمحذوف حال (وَلا) حرف عطف ولا ناهية (تَتَّبِعِ) مضارع مجزوم بلا وفاعله مستتر (الْهَوى) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها (فَيُضِلَّكَ) الفاء فاء السببية ومضارع منصوب بأن مضمرة والكاف مفعوله والفاعل مستتر (عَنْ سَبِيلِ) متعلقان بيضلك (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (إِنَّ الَّذِينَ) إن واسمها (يَضِلُّونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة (عَنْ سَبِيلِ) متعلقان بيضلون (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (لَهُمْ) جار ومجرور خبر مقدم (عَذابٌ) مبتدأ مؤخر والجملة في محل رفع خبر إن (شَدِيدٌ) صفة (بِما) الباء حرف جر وما مصدرية والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالباء وهما متعلقان بعذاب (نَسُوا) ماض وفاعله (يَوْمَ) ظرف زمان (الْحِسابِ) مضاف إليه.
هي الآية رقم (26) من سورة صٓ تقع في الصفحة (454) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (3996) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يا داود إنا استخلفناك في الأرض وملَّكناك فيها، فاحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، ولا تتبع الهوى في الأحكام، فيُضلك ذلك عن دين الله وشرعه، إن الذين يَضِلُّون عن سبيل الله لهم عذاب أليم في النار؛ بغفلتهم عن يوم الجزاء والحساب. وفي هذا توصية لولاة الأمر أن يحكموا بالحق المنزل من الله، تبارك وتعالى، ولا يعدلوا عنه، فيضلوا عن سبيله.
(يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) تدبر أمر الناس (فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) أي هوى النفس (فيضلك عن سبيل الله) أي عن الدلائل الدالة على توحيده (إن الذين يضلون عن سبيل الله) أي عن الإيمان بالله (لهم عذاب شديد بما نسوا) بنسيانهم (يوم الحساب) المرتب عليه تركهم الإيمان، وقالوا أيقنوا بيوم الحساب لآمنوا في الدنيا.
( يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ) تنفذ فيها القضايا الدينية والدنيوية، ( فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ) أي: العدل، وهذا لا يتمكن منه، إلا بعلم بالواجب، وعلم بالواقع، وقدرة على تنفيذ الحق، ( وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى ) فتميل مع أحد، لقرابة أو صداقة أو محبة، أو بغض للآخر ( فَيُضِلَّكَ ) الهوى ( عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) ويخرجك عن الصراط المستقيم، ( إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) خصوصا المتعمدين منهم، ( لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ) فلو ذكروه ووقع خوفه في قلوبهم، لم يميلوا مع الهوى الفاتن.
هذه وصية من الله - عز وجل - لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنزل من عنده تبارك وتعالى ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيله وقد توعد ( الله ) تعالى من ضل عن سبيله ، وتناسى يوم الحساب ، بالوعيد الأكيد والعذاب الشديد . قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا هشام بن خالد حدثنا الوليد ، حدثنا مروان بن جناح ، حدثني إبراهيم أبو زرعة - وكان قد قرأ الكتاب - أن الوليد بن عبد الملك قال له : أيحاسب الخليفة فإنك قد قرأت الكتاب الأول ، وقرأت القرآن وفقهت ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين أقول ؟ قال : قل في أمان
وقوله ( يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأرْضِ ) يقول تعالى ذكره: وقلنا لداود: يا داود إنا استخلفناك في الأرض من بعد من كان قبلك من رسلنا حكما ببن أهلها. كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً ) ملَّكه في الأرض ( فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ) يعني: بالعدل والإنصاف ( وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى ) يقول: ولا تؤثر هواك في قضائك بينهم على الحق والعدل فيه, فتجور عن الحقّ( فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) يقول: فيميل بك اتباعك هواك في قضائك على العدل والعمل بالحقّ عن طريق الله الذي جعله لأهل الإيمان فيه, فتكون من الهالكين بضلالك عن سبيل الله. وقوله ( إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ) يقول تعالى ذكره: إن الذين يميلون عن سبيل الله, وذلك الحقّ الذي شرعه لعباده, وأمرهم بالعمل به, فيجورون عنه في الدنيا, لهم في الآخرة يوم الحساب عذاب شديد على ضلالهم عن سبيل الله بما نسوا أمر الله, يقول: بما تركوا القضاء بالعدل, والعمل بطاعة الله ( يَوْمِ الْحِسَابِ ) من صلة العذاب الشديد. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك, قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا هشيم, قال: أخبرنا العوّام, عن عكرمة, في قوله ( عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ) قال: هذا من التقديم والتأخير, يقول: لهم يوم الحساب عذاب شديد بما نسوا. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله ( بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ) قال: نُسوا: تركوا.
[We said], "O David, indeed We have made you a successor upon the earth, so judge between the people in truth and do not follow [your own] desire, as it will lead you astray from the way of Allah." Indeed, those who go astray from the way of Allah will have a severe punishment for having forgotten the Day of Account
О Давуд (Давид)! Воистину, Мы назначили тебя наместником на земле. Суди же людей по справедливости и не потакай порочным желаниям, а не то они собьют тебя с пути Аллаха. Воистину, тем, кто сбивается с пути Аллаха, уготованы тяжкие мучения за то, что они предали забвению День расчета
(ہم نے اس سے کہا) "اے داؤدؑ، ہم نے تجھے زمین میں خلیفہ بنایا ہے، لہٰذا تو لوگوں کے درمیان حق کے ساتھ حکومت کر اور خواہش نفس کی پیروی نہ کر کہ وہ تجھے اللہ کی راہ سے بھٹکا دے گی جو لوگ اللہ کی راہ سے بھٹکتے ہیں یقیناً اُن کے لیے سخت سزا ہے کہ وہ یوم الحساب کو بھول گئے
Ey Davud! Seni şüphesiz yeryüzünde hükümran kıldık, o halde insanlar arasında adaletle hükmet, hevese uyma yoksa seni Allah'ın yolundan saptırır. Doğrusu, Allah'ın yolundan sapanlara, onlara, hesap gününü unutmalarına karşılık çetin azap vardır
¡Oh, David! Te he designado gobernante en la Tierra, juzga con equidad entre la gente y no sigas las pasiones, pues ellas desvían del sendero de Dios; y quienes se desvíen del sendero de Dios sepan que recibirán un castigo severo por haberse olvidado del Día del Juicio