متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَقَيَّضْنا) الواو حرف استئناف وماض وفاعله (لَهُمْ) متعلقان بالفعل (قُرَناءَ) مفعول به والجملة مستأنفة (فَزَيَّنُوا) الفاء حرف عطف وزينوا ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (لَهُمْ) متعلقان بالفعل (ما) مفعول به (بَيْنَ) ظرف مكان (أَيْدِيهِمْ) مضاف إليه (وَما خَلْفَهُمْ) معطوف على ما قبله (وَحَقَّ) ماض معطوف على ما قبله (عَلَيْهِمُ) متعلقان بالفعل (الْقَوْلُ) فاعل (فِي أُمَمٍ) متعلقان بحال محذوفة (قَدْ) حرف تحقيق (خَلَتْ) ماض فاعله مستتر (مِنْ قَبْلِهِمْ) متعلقان بالفعل (مِنَ الْجِنِّ) متعلقان بحال محذوفة (وَالْإِنْسِ) معطوف على ما قبله والجملة صفة لأمم (إِنَّهُمْ) إن واسمها (كانُوا خاسِرِينَ) كان واسمها وخبرها المنصوب بالياء والجملة خبر إن والجملة الاسمية تعليل
هي الآية رقم (25) من سورة فُصِّلَت تقع في الصفحة (479) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4243) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قيّضنا لَهمْ : سبّبنا و هَيّأنا لهمْ ، حقّ عليهم القول : وَجَبَ و ثَبَتَ عليهم وَعيد العذاب
وهيأنا لهؤلاء الظالمين الجاحدين قرناء فاسدين من شياطين الإنس والجن، فزينوا لهم قبائح أعمالهم في الدنيا، ودعَوهم إلى لذاتها وشهواتها المحرمة، وزَيَّنوا لهم ما خَلْفهم من أمور الآخرة، فأنسوهم ذِكرها، ودعَوهم إلى التكذيب بالمعاد، وبذلك استحقوا دخول النار في جملة أمم سابقة من كفرة الجن والإنس، إنهم كانوا خاسرين أعمالهم في الدنيا وأنفسهم وأهليهم يوم القيامة.
(وقيضنا) سببنا (لهم قرناء) من الشياطين (فزينوا لهم ما بين أيديهم) من أمر الدنيا واتباع الشهوات (وما خلفهم) من أمر الآخرة بقولهم لا بعث ولا حساب (وحق عليهم القول) بالعذاب وهو "" لأملأن جهنم "" الآية (في) جملة (أمم قد خلت) هلكت (من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين).
أي: وقضينا لهؤلاء الظالمين الجاحدين للحق ( قُرَنَاءَ ) من الشياطين، كما قال تعالى: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ) أي تزعجهم إلى المعاصي وتحثهم عليها، بسبب ما زينوا ( لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) فالدنيا زخرفوها بأعينهم، ودعوهم إلى لذاتها وشهواتها المحرمة حتى افتتنوا، فأقدموا على معاصي اللّه، وسلكوا ما شاءوا من محاربة اللّه ورسله والآخرة بَعّدُوها عليهم وأنسوهم ذكرها، وربما أوقعوا عليهم الشُّبه، بعدم وقوعها، فترحَّل خوفها من قلوبهم، فقادوهم إلى الكفر، والبدع، والمعاصي.وهذا التسليط والتقييض من اللّه للمكذبين الشياطين، بسبب إعراضهم عن ذكر اللّه وآياته، وجحودهم الحق كما قال تعالى: ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ )( وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) أي: وجب عليهم، ونزل القضاء والقدر بعذابهم ( فِي ) جملة ( أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) لأديانهم وآخرتهم، ومن خسر، فلا بد أن يذل ويشقى ويعذب.
يذكر تعالى أنه هو الذي أضل المشركين ، وأن ذلك بمشيئته وكونه وقدرته ، وهو الحكيم في أفعاله ، بما قيض لهم من القرناء من شياطين الإنس والجن : ( فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم ) أي : حسنوا لهم أعمالهم في الماضي ، وبالنسبة إلى المستقبل فلم يروا أنفسهم إلا محسنين ، كما قال تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) ( الزخرف : 36 ، 37 ) . وقوله تعالى : ( وحق عليهم القول ) أي : كلمة العذاب كما حق على أمم قد خلت من قبلهم ، ممن فعل كفعلهم ، من الجن والإنس ، ( إنهم كانوا خاسرين ) أي : استووا هم وإياهم في الخسار والدمار .
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25) يعنى تعالى ذكره بقوله: ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ ) وبعثنا لهم نُظراء من الشياطين, فجعلناهم لهم قرناء قرنَّاهم بهم يزيِّنون لهم قبائح أعمالهم, فزينوا لهم ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ ) قال: الشيطان. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ ) قال: شياطين. وقوله: ( فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) يقول: فزين لهؤلاء الكفار قرناؤُهم من الشياطين ما بين أيديهم من أمر الدنيا. فحسنوا ذلك لهم وحبَّبوه إليهم حتى آثروه على أمر الآخرة ( وَمَا خَلْفَهُمْ ) يقول: وحسَّنوا لهم أيضا ما بعد مماتهم بأن دعوهم إلى التكذيب بالمعاد, وأن من هلك منهم, فلن يُبعث, وأن لا ثواب ولا عقاب حتى صدّقوهم على ذلك, وسهل عليهم فعل كلّ ما يشتهونه, وركوب كلّ ما يلتذونه من الفواحش باستحسانهم ذلك لأنفسهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ) من أمر الدنيا( وَمَا خَلْفَهُمْ ) من أمر الآخرة. وقوله: ( وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) يقول تعالى ذكره: ووجب لهم العذاب بركوبهم ما ركبوا مما زين لهم قرناؤهم وهم من الشياطين. كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) قال: العذاب.( فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ ), يقول تعالى ذكره: وحق على هؤلاء الذين قيضنا لهم قُرَناء من الشياطين, فزيَّنوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم العذاب في أمم قد مضت قبلهم من ضربائهم, حق عليهم من عذابنا مثل الذي حَقّ على هؤلاء بعضهم من الجن وبعضهم من الإنس. ( إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) يقول: إن تلك الأمم الذين حق عليهم عذابنا من الجنّ والإنس, كانوا مغبونين ببيعهم رضا الله ورحمته بسخطه وعذابه.
And We appointed for them companions who made attractive to them what was before them and what was behind them [of sin], and the word has come into effect upon them among nations which had passed on before them of jinn and men. Indeed, they [all] were losers
Мы приставили к ним товарищей, которые представили им прекрасным их настоящее и будущее, и сбылось Слово относительно них и относительно живших до них народов из числа джиннов и людей. Воистину, они были потерпевшими убыток
ہم نے ان پر ایسے ساتھی مسلط کر دیے تھے جو انہیں آگے اور پیچھے ہر چیز خوشنما بنا کر دکھاتے تھے، آخر کار اُن پر بھی وہی فیصلہ عذاب چسپاں ہو کر رہا جو ان سے پہلے گزرے ہوئے جنوں اور انسانوں کے گروہوں پر چسپاں ہو چکا تھا، یقیناً وہ خسارے میں رہ جانے والے تھے
Onların yanına bir takım yardakçılar koyarız da geçmişlerini geleceklerini onlara güzel gösterirler. Verilen söz, gerek cinlerden ve gerekse insanlardan, gelip geçmiş ümmetler içinde, onların aleyhine gerçekleşmiştir. Doğrusu onlar hüsranda idiler
Y les asigné compañeros, que les embellecieron lo que habían cometido y lo que iban a cometer. Entonces merecieron el castigo al igual que otras naciones anteriores de seres humanos y de yinnes que fueron destruidas. Ellos fueron los verdaderos perdedores