متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَما) الواو حالية (وَما) نافية حجازية و(هُوَ) اسمها و(عَلَى الْغَيْبِ) متعلقان بما بعدهما و(بِضَنِينٍ) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما والجملة حالية
هي الآية رقم (24) من سورة التَّكوير تقع في الصفحة (586) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30) ، وهي الآية رقم (5824) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الغَيْب : الوَحْي و خبَر السّماء ، بضَنين : ِببَخيل فيُقصّر في تبليغه
وما محمد الذي تعرفونه بمجنون، ولقد رأى محمد جبريل الذي يأتيه بالرسالة في الأفق العظيم، وما هو ببخيل في تبليغ الوحي. وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم، مطرود من رحمة الله، ولكنه كلام الله ووحيه.
(وما هو) محمد ﷺ (على الغيب) ما غاب من الوحي وخبر السماء (بظنين) أي بمتهم، وفي قراءة بالضاد، أي ببخيل فينتقص شيئا منه.
( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) أي: وما هو على ما أوحاه الله إليه بمتهم يزيد فيه أو ينقص أو يكتم بعضه، بل هو ﷺ أمين أهل السماء وأهل الأرض، الذي بلغ رسالات ربه البلاغ المبين، فلم يشح بشيء منه، عن غني ولا فقير، ولا رئيس ولا مرءوس، ولا ذكر ولا أنثى، ولا حضري ولا بدوي، ولذلك بعثه الله في أمة أمية، جاهلة جهلاء، فلم يمت ﷺ حتى كانوا علماء ربانيين، وأحبارا متفرسين، إليهم الغاية في العلوم، وإليهم المنتهى في استخراج الدقائق والفهوم، وهم الأساتذة، وغيرهم قصاراه أن يكون من تلاميذهم.
وقوله ( وما هو على الغيب بضنين ) أي وما محمد على ما أنزله الله إليه بظنين أي : بمتهم ومنهم من قرأ ذلك بالضاد أي : ببخيل بل يبذله لكل أحد قال سفيان بن عيينة ظنين وضنين سواء أي ما هو بكاذب وما هو بفاجر والظنين المتهم والضنين : البخيل وقال قتادة كان القرآن غيبا فأنزله الله على محمد فما ضن به على الناس بل بلغه ونشره وبذله لكل من أراده وكذا قال عكرمة وابن زيد وغير واحد واختار ابن جرير قراءة الضاد . قلت وكلاهما متواتر ومعناه صحيح كما تقدم
وقوله: ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة والكوفة ( بِضَنِينٍ ) بالضاد، بمعنى أنه غير بخيل عليهم بتعليمهم ما علَّمه الله، وأنـزل إليه من كتابه. وقرأ ذلك بعض المكيين وبعض البصريين وبعض الكوفيين ( بِظَنِينٍ ) بالظاء، بمعنى أنه غير متهم فيما يخبرهم عن الله من الأنباء. ذكر من قال ذلك بالضاد، وتأوّله على ما وصفنا من التأويل من أهل التأويل: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن زِرّ( وَما هوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ) قال: الظَّنين: المتهم. وفي قراءتكم: ( بِضَنِينٍ ) والضنين: البخيل، والغيب: القرآن . حدثنا بشر، قال: ثنا خالد بن عبد الله الواسطي، قال: ثنا مغيرة، عن إبراهيم ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) ببخيل . حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) قال: ما يضنّ عليكم بما يعلم . حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) قال: إن هذا القرآن غيب، فأعطاه الله محمدا، فبذله وعلَّمه ودعا إليه، والله ما ضنّ به رسول الله ﷺ . حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عاصم، عن زرّ( وَما هُوَ عَلى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ) قال: في قراءتنا بمتهم، ومن قرأها( بِضَنِينٍ ) يقول: ببخيل . حدثنا مهران، عن سفيان ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) قال: ببخيل . حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) الغيب: القرآن، لم يضنّ به على أحد من الناس أدّاه وبلَّغه، بعث الله به الروح الأمين جبريل إلى رسول الله ﷺ ، فأدّى جبريل ما استودعه الله إلى محمد، وأدّى محمد ما استودعه الله وجبريل إلى العباد، ليس أحد منهم ضَنَّ، ولا كَتَم، ولا تَخَرَّص . حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عطاء، عن عامر ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) يعني النبيّ ﷺ . ذكر من قال ذلك بالظاء، وتأوّله على ما ذكرنا من أهل التأويل. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، أنه قرأ: ( بظَنينٍ ) قال: ليس بمتهم . حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي المعلَّى، عن سعيد بن جُبير أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وَما هُوَ عَلى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ) فقلت لسعيد بن جُبير: ما الظنين؟ قال: ليس بمتهم . حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي المعلى، عن سعيد بن جُبير أنه قرأ: ( وَما هُوَ عَلى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ) قلت: وما الظنين؟ قال: المتهم . حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( وَما هُوَ عَلى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ) يقول: ليس بمتهم على ما جاء به، وليس يظنّ بما أوتي . حدثنا بشر، قال: ثنا خالد بن عبد الله الواسطيّ، قال: ثنا المغيرة، عن إبراهيم ( وَما هُوَ عَلى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ) قال: بمتهم . حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم، عن زِرّ( وَما هُوَ عَلى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ) قال: الغَيب: القرآن. وفي قراءتنا( بِظَنِينٍ ) متهم . حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( بِظَنِينٍ ) قال: ليس على ما أنـزل الله بمتهم . وقد تأوّل ذلك بعض أهل العربية أن معناه: وما هو على الغيب بضعيف، ولكنه محتمِل له مطيق، ووجهه إلى قول العرب للرجل الضعيف: هو ظَنُون. وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب: ما عليه خطوط مصاحف المسلمين متفقة، وإن اختلفت قراءتهم به، وذلك ( بِضَنِينٍ ) بالضاد، لأن ذلك كله كذلك في خطوطها. فإذا كان ذلك كذلك، فأولى التأويلين بالصواب في ذلك: تأويل من تأوّله، وما محمد على ما علَّمه الله من وحيه وتنـزيله ببخيل بتعليمكموه أيها الناس، بل هو حريص على أن تؤمنوا به وتتعلَّموه.
And Muhammad is not a withholder of [knowledge of] the unseen
и не скупится передать сокровенное
اور وہ غیب (کے اِس علم کو لوگوں تک پہنچانے) کے معاملے میں بخیل نہیں ہے
Peygamber, görülmeyenler hakkında söylediklerinden ötürü töhmet altında tutulamaz
no oculta nada de lo que le fue revelado