مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الرابعة والعشرين (٢٤) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والعشرين من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗاۖ فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخۡتِمۡ عَلَىٰ قَلۡبِكَۗ وَيَمۡحُ ٱللَّهُ ٱلۡبَٰطِلَ وَيُحِقُّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴿٢٤
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 24 من سورة الشُّوري

(أَمْ) حرف عطف بمعنى بل (يَقُولُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (افْتَرى) ماض وفاعله مستتر والجملة مقول القول (عَلَى اللَّهِ) متعلقان بالفعل (كَذِباً) مفعول به (فَإِنْ) الفاء حرف استئناف وإن شرطية (يَشَإِ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وجملة يشأ ابتدائية لا محل لها وجملة (يَخْتِمْ) جواب شرط لا محل لها (عَلى قَلْبِكَ) متعلقان بيختم (وَيَمْحُ اللَّهُ) الواو حرف استئناف ومضارع ولفظ الجلالة فاعله (الْباطِلَ) مفعول به والجملة مستأنفة (وَيُحِقُّ الْحَقَّ) معطوف على يمحو الباطل (بِكَلِماتِهِ) متعلقان بمحذوف حال (إِنَّهُ) إن واسمها (عَلِيمٌ) خبر (بِذاتِ) متعلقان بعليم (الصُّدُورِ) مضاف إليه والجملة الاسمية تعليلية

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (24) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (486) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4296) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (15 موضع) :

الآية 24 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور ﴿٢٤

تفسير الآية 24 من سورة الشُّوري

بل أيقول هؤلاء المشركون: اختلق محمد الكذب على الله، فجاء بالذي يتلوه علينا اختلاقًا من عند نفسه؟ فإن يشأ الله يطبع على قلبك -أيها الرسول- لو فعلت ذلك. ويُذْهِبُ الله الباطل فيمحقه، ويحق الحق بكلماته التي لا تتبدل ولا تتغيَّر، وبوعده الصادق الذي لا يتخلف. إن الله عليم بما في قلوب العباد، لا يخفى عليه شيء منه.

(أم) بل (يقولون افترى على الله كذباً) بنسبة القرآن إلى الله تعالى (فإن يشأ الله يختم) يربط (على قلبك) بالصبر على أذاهم بهذا القول وغيره، وقد فعل (ويَمْحُ الله الباطل) الذي قالوه (ويحق الحق) يثبته (بكلماته) المنزلة على بنيه (إنه عليم بذات الصدور) بما في القلوب.

يعني أم يقول المكذبون للرسول ﷺ جرأة منهم وكذبا: ( افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ) فرموك بأشنع الأمور وأقبحها، وهو الافتراء على الله بادعاء النبوة والنسبة إلى الله ما هو بريء منه، وهم يعلمون صدقك وأمانتك، فكيف يتجرأون على هذا الكذب الصراح؟بل تجرأوا بذلك على الله تعالى، فإنه قدح في الله، حيث مكنك من هذه الدعوة العظيمة، المتضمنة -على موجب زعمهم- أكبر الفساد في الأرض، حيث مكنه الله من التصريح بالدعوة، ثم بنسبتها إليه، ثم يؤيده بالمعجزات الظاهرات، والأدلة القاهرات، والنصر المبين، والاستيلاء على من خالفه، وهو تعالى قادر على حسم هذه الدعوة من أصلها ومادتها، وهو أن يختم على قلب الرسول ﷺ فلا يعي شيئا ولا يدخل إليه خير، وإذا ختم على قلبه انحسم الأمر كله وانقطع.فهذا دليل قاطع على صحة ما جاء به الرسول، وأقوى شهادة من الله له على ما قال، ولا يوجد شهادة أعظم منها ولا أكبر، ولهذا من حكمته ورحمته، وسنته الجارية، أنه يمحو الباطل ويزيله، وإن كان له صولة في بعض الأوقات، فإن عاقبته الاضمحلال.( وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) الكونية، التي لا تغير ولا تبدل، ووعده الصادق، وكلماته الدينية التي تحقق ما شرعه من الحق، وتثبته في القلوب، وتبصر أولي الألباب، حتى إن من جملة إحقاقه تعالى الحق، أن يُقَيِّضَ له الباطل ليقاومه، فإذا قاومه، صال عليه الحق ببراهينه وبيناته، فظهر من نوره وهداه ما به يضمحل الباطل وينقمع، ويتبين بطلانه لكل أحد، ويظهر الحق كل الظهور لكل أحد.( إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) أي: بما فيها، وما اتصفت به من خير وشر، وما أكنته ولم تبده.

وقوله : ( أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ) أي : لو افتريت عليه كذبا كما يزعم هؤلاء الجاهلون ( يختم على قلبك ) أي : لطبع على قلبك وسلبك ما كان آتاك من القرآن ، كقوله تعالى : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين ) ( الحاقة : 44 - 47 ) أي : لانتقمنا منه أشد الانتقام ، وما قدر أحد من الناس أن يحجز عنه . وقوله : ( ويمح الله الباطل ) ليس معطوفا على قوله : ( يختم ) فيكون مجزوما ، بل هو مرفوع على الابتداء ، قاله ابن جرير ، قال : وحذفت من كتابته " الواو " في رسم المصحف الإمام ، كما حذفت في قوله : ( سندع الزبانية ) ( العلق : 18 ) وقوله : ( ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير ) ( الإسراء : 11 ) . وقوله : ( ويحق الحق بكلماته ) معطوف على ( ويمح الله الباطل ويحق الحق ) أي : يحققه ويثبته ويبينه ويوضحه بكلماته ، أي : بحججه وبراهينه ، ( إنه عليم بذات الصدور ) أي : بما تكنه الضمائر ، وتنطوي عليه السرائر .

القول في تأويل قوله تعالى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) يقول تعالى ذكره: أم يقول هؤلاء المشركون بالله: ( افْتَرَى ) محمد ( عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ) فجاء بهذا الذي يتلوه علينا اختلاقا من قبل نفسه. وقوله: ( فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ ) يا محمد يطبع على قلبك, فتنس هذا القرآن الذي أُنـزل إليك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ ) فينسيك القرآن. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, فى قوله: ( فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ ) قال: إن يشأ الله أنساك ما قد أتاك. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قول الله عزّ وجلّ: ( فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ ) قال: يطبع. وقوله: ( وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ ) يقول: ويذهب الله بالباطل فيمحقه.( وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) التي أنـزلها إليك يا محمد فيثبته. وقوله: ( وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ ) في موضع رفع بالابتداء, ولكنه حُذفت منه الواو في المصحف, كما حُذفت من قوله: سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ومن قوله: وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ وليس بجزم على العطف على يختم. وقوله: ( إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) يقول تعالى ذكره: إن الله ذو علم بما في صدور خلقه, وما تنطوي عليه ضمائرهم, لا يخفى عليه من أمورهم شيء, يقول لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: لو حدّثت نفسك أن تفتري على الله كذبا, لطبعت على قلبك, وأذهبت الذي أتيتك من وحيي, لأني أمحو الباطل فأذهبه, وأحقّ الحقّ, وإنما هذا إخبار من الله الكافرين به, الزاعمين أن محمدا افترى هذا القرآن من قبل نفسه, فأخبرهم أنه إن فعل لفعل به ما أخبر به في هذه الآية.

الآية 24 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (24) - Surat Ash-Shuraa

Or do they say, "He has invented about Allah a lie"? But if Allah willed, He could seal over your heart. And Allah eliminates falsehood and establishes the truth by His words. Indeed, He is Knowing of that within the breasts

الآية 24 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (24) - Сура Ash-Shuraa

Или же они говорят, что он возвел навет на Аллаха? Если бы Аллах пожелал, то наложил бы печать на твое сердце. Своими Словами Аллах стирает ложь и утверждает истину. Воистину, Он знает о том, что в груди

الآية 24 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (24) - سوره الشُّوري

کیا یہ لوگ کہتے ہیں کہ اِس شخص نے اللہ پر جھوٹا بہتان گھڑ لیا ہے؟ اگر اللہ چاہے تو تمہارے دل پر مہر کر دے وہ باطل کو مٹا دیتا ہے اور حق کو اپنے فرمانوں سے حق کر دکھاتا ہے وہ سینوں کے چھپے ہوئے راز جانتا ہے

الآية 24 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (24) - Ayet الشُّوري

Yoksa senin için "Allah'a karşı yalan yere iftira etti" mi derler? Allah dilerse senin kalbini mühürler, batılı da yok eder, hakkı sözleriyle gerçekleştirir. Doğrusu O, kalplerde olanı bilendir

الآية 24 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (24) - versículo الشُّوري

Algunos dicen: "[Mujámmad] ha inventado mentiras acerca de Dios", pero si fuera así Dios habría sellado su corazón. Dios hace que se desvanezca lo falso y que prevalezca la Verdad por Su palabra. Él conoce cuanto encierran los pechos