متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(يا أَيُّهَا) منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم. وها للتنبيه. (الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع بدل. (آمَنُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. (لا تَتَّخِذُوا) مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعل. (آباءَكُمْ) مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور. (وَإِخْوانَكُمْ) عطف. (أَوْلِياءَ) مفعول به ثان، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها. (إِنِ) حرف شرط جازم. (اسْتَحَبُّوا) فعل ماض وفاعله وهو في محل جزم فعل الشرط. (الْكُفْرَ) مفعوله. (عَلَى الْإِيمانِ) متعلقان بالفعل وجملة الشرط لا محل لها ابتدائية، وجواب الشرط محذوف أي إن استحبوا الكفر على الإيمان فلا تتخذوهم أولياء. (وَمَنْ) اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ، والواو للاستئناف. (يَتَوَلَّهُمْ) مضارع فعل الشرط مجزوم بحذف حرف العلة وهو الألف والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم لجمع الذكور. (مِنْكُمْ) متعلقان بالفعل، والجملة الاسمية من يتولهم مستأنفة. (فَأُولئِكَ) اسم إشارة مبتدأ. (هُمُ) ضمير فصل. (الظَّالِمُونَ) خبر. والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط، وجملة فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ (من).
هي الآية رقم (23) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (190) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1258) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
استحبّوا الكفر : اختاروه و أقاموا عليه
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تتخذوا أقرباءكم -من الآباء والإخوان وغيرهم- أولياء، تفشون إليهم أسرار المسلمين، وتستشيرونهم في أموركم، ما داموا على الكفر معادين للإسلام. ومن يتخذهم أولياء ويُلْقِ إليهم المودة فقد عصى الله تعالى، وظلم نفسه ظلمًا عظيمًا.
ونزل فيمن ترك الهجرة لأجل أهله وتجارته: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا) اختاروا (الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون).
يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) اعملوا بمقتضى الإيمان، بأن توالوا من قام به، وتعادوا من لم يقم به.و(لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ) الذين هم أقرب الناس إليكم، وغيرهم من باب أولى وأحرى، فلا تتخذوهم (أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا) أي: اختاروا على وجه الرضا والمحبة (الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ)(وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) لأنهم تجرؤوا على معاصي اللّه، واتخذوا أعداء اللّه أولياء، وأصل الولاية: المحبة والنصرة، وذلك أن اتخاذهم أولياء، موجب لتقديم طاعتهم على طاعة اللّه، ومحبتهم على محبة اللّه ورسوله.
أمر الله تعالى بمباينة الكفار به ، وإن كانوا آباء أو أبناء ، ونهى عن موالاتهم إذا ( استحبوا ) أي : اختاروا الكفر على الإيمان ، وتوعد على ذلك كما قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) الآية ( المجادلة : 22 ) . وروى الحافظ ( أبو بكر ) البيهقي من حديث عبد الله بن شوذب قال : جعل أبو أبي عبيدة بن الجراح ينعت له الآلهة يوم بدر ، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلما أكثر الجراح قصده ابنه أبو عبيدة فقتله ، فأنزل الله فيه هذه الآية : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر ) الآية ( المجادلة : 22 ) .
القول في تأويل قوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به وبرسوله: لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم بطانة وأصدقاء تفشون إليهم أسرارَكم، وتطلعونهم على عورة الإسلام وأهله, وتؤثرون المُكْثَ بين أظهرهم على الهجرة إلى دار الإسلام (10) =(إن استحبُّوا الكفر على الإيمان)، يقول: إن اختاروا الكفر بالله، على التصديق به والإقرار بتوحيده =(ومن يتولهم منكم)، يقول: ومن يتخذهم منكم بطانة من دون المؤمنين, ويؤثر المقَام معهم على الهجرة إلى رسول الله ودار الإسلام (11) =(فأولئك هم الظالمون)، يقول: فالذين يفعلون ذلك منكم، هم الذين خالفوا أمرَ الله, فوضعوا الولاية في غير موضعها، وعصوا الله في أمره. (12)
O you who have believed, do not take your fathers or your brothers as allies if they have preferred disbelief over belief. And whoever does so among you - then it is those who are the wrongdoers
О те, которые уверовали! Не берите своих отцов и братьев себе в помощники и друзья, если они предпочли вере неверие. А те из вас, которые берут их себе в помощники и друзья, являются беззаконниками
اے لوگو جو ایمان لائے ہو، اپنے باپوں اور بھائیوں کو بھی اپنا رفیق نہ بناؤ اگر وہ ایمان پر کفر کو ترجیح دیں تم میں سے جو ان کو رفیق بنائیں گے وہی ظالم ہوں گے
Ey inananlar! Babalarınızı, kardeşlerinizi küfrü imana tercih ediyorlarsa dost edinmeyin. Sizden onları kim dost edinirse doğrusu kendine yazık etmiş olurlar
¡Oh, creyentes! No tomen a sus padres y hermanos como aliados si estos prefieren la incredulidad a la fe; quien de ustedes los tome a ellos por aliados será de los opresores