مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثالثة والعشرين (٢٣) من سورة الفُرقَان

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والعشرين من سورة الفُرقَان ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَقَدِمۡنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنۡ عَمَلٖ فَجَعَلۡنَٰهُ هَبَآءٗ مَّنثُورًا ﴿٢٣
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 23 من سورة الفُرقَان

(وَقَدِمْنا) الواو استئنافية وماض وفاعله (إِلى ما) اسم الموصول مجرور بإلى متعلقان بقدمنا والجملة مستأنفة. (عَمِلُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (مِنْ عَمَلٍ) متعلقان بمحذوف حال (فَجَعَلْناهُ) الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة معطوفة (هَباءً) مفعول به ثان لجعل (مَنْثُوراً) صفة هباء منصوبة مثلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (23) من سورة الفُرقَان تقع في الصفحة (362) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (2878) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 23 من سورة الفُرقَان

هباءً : كالهباء ( ما يُرى في الكُوى مع ضوء الشمس كالغبار) ، منثورا : مفرّقا ذاهبا

الآية 23 من سورة الفُرقَان بدون تشكيل

وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ﴿٢٣

تفسير الآية 23 من سورة الفُرقَان

وقَدِمْنا إلى ما عملوه مِن مظاهر الخير والبر، فجعلناه باطلا مضمحلا لا ينفعهم كالهباء المنثور، وهو ما يُرى في ضوء الشمس من خفيف الغبار؛ وذلك أن العمل لا ينفع في الآخرة إلا إذا توفر في صاحبه: الإيمان بالله، والإخلاص له، والمتابعة لرسوله محمد، ﷺ.

(وقدمنا) عمدنا (إلى ما عملوا من عمل) من الخير كصدقة وصلة رحم، وقرى ضيف وإغاثة ملهوف في الدنيا (فجعلناه هباءً منشورا) هو ما يرى في الكوى التي عليها الشمس كالغبار المفرق: أي مثله في عدم النفع به إذ لا ثواب فيه لعدم شرطه ويجازون عليه في الدنيا.

( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ ) أي: أعمالهم التي رجوا أن تكون خيرا لهم وتعبوا فيها، ( فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) أي باطلا مضمحلا قد خسروه وحرموا أجره وعوقبوا عليه وذلك لفقده الإيمان وصدوره عن مكذب لله ورسله، فالعمل الذي يقبله الله، ما صدر عن المؤمن المخلص المصدق للرسل المتبع لهم فيه.

وقوله تعالى : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) ، وهذا يوم القيامة ، حين يحاسب الله العباد على ما عملوه من خير وشر ، فأخبر أنه لا يتحصل لهؤلاء المشركين من الأعمال - التي ظنوا أنها منجاة لهم - شيء; وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي ، إما الإخلاص فيها ، وإما المتابعة لشرع الله


فكل عمل لا يكون خالصا وعلى الشريعة المرضية ، فهو باطل
فأعمال الكفار لا تخلو من واحد من هذين ، وقد تجمعهما معا ، فتكون أبعد من القبول حينئذ; ولهذا قال تعالى : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) . قال مجاهد ، والثوري : ( وقدمنا ) أي : عمدنا . وقال السدي : ( قدمنا ) : عمدنا
وبعضهم يقول : أتينا عليه . وقوله : ( فجعلناه هباء منثورا ) قال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، رضي الله عنه ، في قوله : ( ( فجعلناه ) هباء منثورا ) ، قال : شعاع الشمس إذا دخل في الكوة
وكذا روي من غير هذا الوجه عن علي
وروي مثله عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والسدي ، والضحاك ، وغيرهم
وكذا قال الحسن البصري : هو الشعاع في كوة أحدهم ، ولو ذهب يقبض عليه لم يستطع . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( هباء منثورا ) قال : هو الماء المهراق . وقال أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي : ( هباء منثورا ) قال : الهباء رهج الدواب
وروي مثله عن ابن عباس أيضا ، والضحاك ، وقاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم . وقال قتادة في قوله : ( هباء منثورا ) قال : أما رأيت يبيس الشجر إذا ذرته الريح؟ فهو ذلك الورق . وقال عبد الله بن وهب : أخبرني عاصم بن حكيم ، عن أبي سريع الطائي ، عن يعلى بن عبيد قال : وإن الهباء الرماد . وحاصل هذه الأقوال التنبيه على مضمون الآية ، وذلك أنهم عملوا أعمالا اعتقدوا أنها شيء ، فلما عرضت على الملك الحكيم العدل الذي لا يجور ولا يظلم أحدا ، إذا إنها لا شيء بالكلية
وشبهت في ذلك بالشيء التافه الحقير المتفرق ، الذي لا يقدر منه صاحبه على شيء بالكلية ، كما قال الله تعالى : ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد ) ( إبراهيم : 18 ) وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا ) ( البقرة : 264 ) وقال تعالى : ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ) ( النور : 39 ) وتقدم الكلام على تفسير ذلك ، ولله الحمد والمنة .

يقول تعالى ذكره: ( وَقَدِمْنَا ) وعمدنا إلى ما عمل هؤلاء المجرمون ( مِنْ عَمَلٍ ) ; ومنه قول الراجز: وَقَـــدِمَ الخَـــوَارِجُ الضُّــلالُ إلَـــى عِبــادِ رَبِّهِــمْ وَقــالُوا إنَّ دِمَاءَكُم لَنا حَلالُ (3) يعني بقوله: قدم: عمد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( وَقَدِمْنَا ) قال: عَمَدنا. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله وقوله: ( فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) يقول: فجعلناه باطلا لأنهم لم يعملوه لله وإنما عملوه للشيطان. والهباء: هو الذي يرى كهيئة الغبار إذا دخل ضوء الشمس من كوّة يحسبه الناظر غبارًا ليس بشيء تقبض عليه الأيدي ولا تمسه, ولا يرى ذلك في الظل. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن المثنى, قال: ثنا محمد, قال: ثنا شعبة, عن سماك, عن عكرمة أنه قال في هذه الآية ( هَبَاءً مَنْثُورًا ) قال: الغبار الذي يكون في الشمس. حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن علية, عن أبي رجاء, عن الحسن, في قوله: ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) قال: الشعاع في كوّة أحدهم إن ذهب يقبض عليه لم يستطع. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( هَبَاءً مَنْثُورًا ) قال: شعاع الشمس من الكوّة. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله. حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن الحسن, في قوله: ( هَبَاءً مَنْثُورًا ) قال: ما رأيت شيئا يدخل البيت من الشمس تدخله من الكوّة, فهو الهباء. وقال آخرون: بل هو ما تسفيه الرياح من التراب, وتذروه من حطام الأشجار, ونحو ذلك. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن عطاء الخراساني, عن ابن عباس, قوله: ( هَبَاءً مَنْثُورًا ) قال: ما تسفي الريح تَبُثُّهُ. حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة ( هَبَاءً مَنْثُورًا ) قال: هو ما تذرو الريح من حطام هذا الشجر. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( هَبَاءً مَنْثُورًا ) قال: الهباء: الغبار. وقال آخرون: هو الماء المهراق. * ذكر من قال ذلك: حدثني علي, قال: ثنا عبد الله بن صالح, قال: ثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: ( هَبَاءً مَنْثُورًا ) يقال: الماء المهراق. ------------------------ الهوامش: (3) الرجز من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن (الورقة 167 مصورة الجامعة 26059) وقدم إلى الشيء : عمد إليه وقصده . وهو محل الشاهد عند المؤلف

الآية 23 من سورة الفُرقَان باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (23) - Surat Al-Furqan

And We will regard what they have done of deeds and make them as dust dispersed

الآية 23 من سورة الفُرقَان باللغة الروسية (Русский) - Строфа (23) - Сура Al-Furqan

Мы займемся деяниями, которые они совершили, и обратим их в развеянный прах

الآية 23 من سورة الفُرقَان باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (23) - سوره الفُرقَان

اور جو کچھ بھی ان کا کیا دھرا ہے اُسے لے کر ہم غبار کی طرح اڑا دیں گے

الآية 23 من سورة الفُرقَان باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (23) - Ayet الفُرقَان

Yaptıkları her işi ele alır, onu toz duman ederiz

الآية 23 من سورة الفُرقَان باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (23) - versículo الفُرقَان

[Ese día] reduciré todas sus obras a polvo disperso en el aire