مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئتين والخامسة عشرة (٢١٥) من سورة الشعراء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئتين والخامسة عشرة من سورة الشعراء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿٢١٥
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 215 من سورة الشعراء

(وَاخْفِضْ جَناحَكَ) فعل أمر فاعله مستتر وجناحك مفعوله والكاف مضاف إليه والجملة معطوفة (لِمَنِ) من موصولية ومتعلقان بأخفض (اتَّبَعَكَ) الجملة صلة (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) متعلقان بحال محذوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (215) من سورة الشعراء تقع في الصفحة (376) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (3147) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 215 من سورة الشعراء

اخفظ جناحك : ألِن جانبك و تواضع

الآية 215 من سورة الشعراء بدون تشكيل

واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ﴿٢١٥

تفسير الآية 215 من سورة الشعراء

وأَلِنْ جانبك وكلامك تواضعًا ورحمة لمن ظهر لك منه إجابة دعوتك.

(واخفض جناحكْ) ألن جانبك (لمن اتبعك من المؤمنين) الموحدين.

( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) بلين جانبك, ولطف خطابك لهم, وتوددك, وتحببك إليهم, وحسن خلقك والإحسان التام بهم، وقد فعل ﷺ, ذلك كما قال تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فهذه أخلاقه ﷺ, أكمل الأخلاق, التي يحصل بها من المصالح العظيمة, ودفع المضار, ما هو مشاهد، فهل يليق بمؤمن بالله ورسوله, ويدعي اتباعه والاقتداء به, أن يكون كلا على المسلمين, شرس الأخلاق, شديد الشكيمة عليهم , غليظ القلب, فظ القول, فظيعه؟ (و) إن رأى منهم معصية, أو سوء أدب, هجرهم, ومقتهم, وأبغضهم، لا لين عنده, ولا أدب لديه, ولا توفيق، قد حصل من هذه المعاملة, من المفاسد, وتعطيل المصالح ما حصل, ومع ذلك تجده محتقرا لمن اتصف بصفات الرسول الكريم, وقد رماه بالنفاق والمداهنة, وقد كمَّل نفسه ورفعها, وأعجب بعمله، فهل هذا إلا من جهله, وتزيين الشيطان وخدعه له.

وقد وردت أحاديث كثيرة في نزول هذه الآية الكريمة ، فلنذكرها : الحديث الأول : قال الإمام أحمد ، رحمه الله : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما أنزل الله ، عز وجل : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، أتى النبي - ﷺ - الصفا فصعد عليه ، ثم نادى : " يا صباحاه "


فاجتمع الناس إليه بين رجل يجيء إليه ، وبين رجل يبعث رسوله ، فقال رسول الله - ﷺ - : " يا بني عبد المطلب ، يا بني فهر ، يا بني لؤي ، أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل ، تريد أن تغير عليكم ، صدقتموني ؟ "
قالوا : نعم
قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد "
فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ، أما دعوتنا إلا لهذا ؟ وأنزل الله : ( تبت يدا أبي لهب وتب ) ( المسد : 1 ) . ورواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي ، من طرق ، عن الأعمش ، به . الحديث الثاني : قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : لما نزلت : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، قام رسول الله - ﷺ - فقال : " يا فاطمة ابنة محمد ، يا صفية ابنة عبد المطلب ، يا بني عبد المطلب ، لا أملك لكم من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم "
انفرد بإخراجه مسلم . الحديث الثالث : قال أحمد : حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا زائدة ، حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : لما نزلت هذه الآية : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، دعا رسول الله - ﷺ - ( قريشا ) ، فعم وخص ، فقال : " يا معشر قريش ، أنقذوا أنفسكم من النار
يا معشر بني كعب ، أنقذوا أنفسكم من النار
يا معشر بني عبد مناف ، أنقذوا أنفسكم من النار
يا معشر بني هاشم ، أنقذوا أنفسكم من النار
يا معشر بني عبد المطلب ، أنقذوا أنفسكم من النار
( يا فاطمة بنت محمد ، أنقذي نفسك من النار ) ، فإني - والله - ما أملك لكم من الله شيئا ، إلا أن لكم رحما سأبلها ببلالها " . ورواه مسلم والترمذي ، من حديث عبد الملك بن عمير ، به
وقال الترمذي : غريب من هذا الوجه
ورواه النسائي من حديث موسى بن طلحة مرسلا لم يذكر فيه أبا هريرة
والموصول هو الصحيح
وأخرجاه في الصحيحين من حديث الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة . وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا محمد - يعني ابن إسحاق - عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - ﷺ - : " يا بني عبد المطلب ، اشتروا أنفسكم من الله
يا صفية عمة رسول الله ، ويا فاطمة بنت رسول الله ، اشتريا أنفسكما من الله ، لا أغني عنكما من الله شيئا ، سلاني من مالي ما شئتما " . تفرد به من هذا الوجه
وتفرد به أيضا ، عن معاوية ، عن زائدة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي - ﷺ - بنحوه
ورواه أيضا عن حسن ، ثنا ابن لهيعة ، عن الأعرج : سمعت أبا هريرة مرفوعا . وقال أبو يعلى : حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا ضمام بن إسماعيل ، عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة ، عن النبي - ﷺ - : " يا بني قصي ، يا بني هاشم ، يا بني عبد مناف
أنا النذير
والموت المغير
والساعة الموعد " . الحديث الرابع : قال أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا التيمي ، عن أبي عثمان ، عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو قالا لما نزلت : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) صعد رسول الله - ﷺ - رضمة من جبل على أعلاها حجر ، فجعل ينادي : " يا بني عبد مناف ، إنما أنا نذير ، إنما مثلي ومثلكم كرجل رأى العدو ، فذهب يربأ أهله ، يخشى أن يسبقوه ، فجعل ينادي ويهتف : يا صباحاه " . ورواه مسلم والنسائي ، من حديث سليمان بن طرخان التيمي ، عن أبي عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي ، عن قبيصة وزهير بن عمرو الهلالي ، به . الحديث الخامس : قال الإمام أحمد : حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا شريك عن الأعمش ، عن المنهال ، عن عباد بن عبد الله الأسدي ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : لما نزلت هذه الآية : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) جمع النبي - ﷺ - من أهل بيته ، فاجتمع ثلاثون ، فأكلوا وشربوا قال : وقال لهم : " من يضمن عني ديني ومواعيدي ، ويكون معي في الجنة ، ويكون خليفتي في أهلي ؟ "
فقال رجل - لم يسمه شريك - يا رسول الله ، أنت كنت بحرا من يقوم بهذا ؟ قال : ثم قال الآخر ، قال : فعرض ذلك على أهل بيته ، فقال علي : أنا . طريق أخرى بأبسط من هذا السياق : قال أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبو عوانة ، عن عثمان بن المغيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : جمع رسول الله - ﷺ - أو دعا رسول الله - ﷺ - بني عبد المطلب ، وهم رهط ، كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق - قال : وصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا - قال : وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس
ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا ، وبقي الشراب كأنه لم يمس - أو لم يشرب - وقال : " يا بني عبد المطلب ، إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة ، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم ، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ؟ "
قال : فلم يقم إليه أحد
قال : فقمت إليه - وكنت أصغر القوم - قال : فقال : " اجلس "
ثم قال ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه فيقول لي : " اجلس "
حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي . طريق أخرى أغرب وأبسط من هذا السياق بزيادات أخر : قال الحافظ أبو بكر البيهقي في " دلائل النبوة " : أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق قال : فحدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل - واستكتمني اسمه - عن ابن عباس ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله - ﷺ - : ( وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) ، قال رسول الله - ﷺ - : " عرفت أني إن بادأت بها قومي ، رأيت منهم ما أكره ، فصمت
فجاءني جبريل ، عليه السلام ، فقال : يا محمد ، إن لم تفعل ما أمرك به ربك عذبك ربك "
قال علي ، رضي الله عنه : فدعاني فقال : " يا علي ، إن الله قد أمرني ( أن ) أنذر عشيرتي الأقربين ، فعرفت أني إن بادأتهم بذلك رأيت منهم ما أكره ، فصمت عن ذلك ، ثم جاءني جبريل فقال : يا محمد ، إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك
فاصنع لنا يا علي شاة على صاع من طعام ، وأعد لنا عس لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب "
ففعلت فاجتمعوا له ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا
فيهم أعمامه : أبو طالب ، وحمزة ، والعباس ، وأبو لهب الكافر الخبيث
فقدمت إليهم تلك الجفنة ، فأخذ رسول الله - ﷺ - منها حذية فشقها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها ، وقال : " كلوا بسم الله "
فأكل القوم حتى نهلوا عنه ما يرى إلا آثار أصابعهم ، والله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها
ثم قال رسول الله - ﷺ - : " اسقهم يا علي "
فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا ، وايم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله
فلما أراد رسول الله - ﷺ - أن يكلمهم ، بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لهد ما سحركم صاحبكم
فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله - ﷺ -
فلما كان الغد قال رسول الله - ﷺ - : " يا علي ، عد لنا بمثل الذي كنت صنعت بالأمس من الطعام والشراب ; فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم "
ففعلت ، ثم جمعتهم له ، فصنع رسول الله - ﷺ - كما صنع بالأمس ، فأكلوا حتى نهلوا عنه ، وايم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها
ثم قال رسول الله - ﷺ - : " اسقهم يا علي "
فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا
وايم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله
فلما أراد رسول الله - ﷺ - أن يكلمهم بدره أبو لهب بالكلام فقال : لهد ما سحركم صاحبكم
فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله - ﷺ -
فلما كان الغد قال رسول الله - ﷺ - : " يا علي ، عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب ; فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم "
ففعلت ، ثم جمعتهم له فصنع رسول الله - ﷺ - ( كما صنع ) بالأمس ، فأكلوا حتى نهلوا عنه ، ثم سقيتهم من ذلك القعب حتى نهلوا عنه ، وايم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها ويشرب مثلها ، ثم قال رسول الله - ﷺ - : " يا بني عبد المطلب ، إني - والله - ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة " . قال أحمد بن عبد الجبار : بلغني أن ابن إسحاق إنما سمعه من عبد الغفار بن القاسم أبي مريم ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث . وقد رواه أبو جعفر بن جرير ، عن ابن حميد ، عن سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الغفار بن القاسم ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، عن ابن عباس ، عن علي بن أبي طالب ، فذكر مثله ، وزاد بعد قوله : " إني جئتكم بخير الدنيا والآخرة "
" وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ، وكذا وكذا " ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت - وإني لأحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا
أنا يا نبي الله ، أكون وزيرك عليه ، فأخذ يرقبني ثم قال : " إن هذا أخي ، وكذا وكذا ، فاسمعوا له وأطيعوا "
قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع . تفرد بهذا السياق عبد الغفار بن القاسم أبي مريم ، وهو متروك كذاب شيعي ، اتهمه علي بن المديني وغيره بوضع الحديث ، وضعفه الأئمة رحمهم الله . طريق أخرى : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا الحسين بن عيسى بن ميسرة الحارثي ، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث قال : قال علي رضي الله عنه : لما نزلت هذه الآية : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، قال لي رسول الله - ﷺ - : " اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام وإناء لبنا "
قال : ففعلت ، ثم قال : " ادع بني هاشم "
قال : فدعوتهم وإنهم يومئذ لأربعون غير رجل - أو : أربعون ورجل - قال : وفيهم عشرة كلهم يأكل الجذعة بإدامها
قال : فلما أتوا بالقصعة أخذ رسول الله - ﷺ - من ذروتها ثم قال : " كلوا " ، فأكلوا حتى شبعوا ، وهي على هيئتها لم يرزءوا منها إلا يسيرا ، قال : ثم أتيتهم بالإناء فشربوا حتى رووا
قال : وفضل فضل ، فلما فرغوا أراد رسول الله - ﷺ - أن يتكلم ، فبدروه الكلام ، فقالوا : ما رأينا كاليوم في السحر
فسكت رسول الله - ﷺ - ثم قال : " اصنع ( لي ) رجل شاة بصاع من طعام "
فصنعت ، قال : فدعاهم ، فلما أكلوا وشربوا ، قال : فبدروه فقالوا مثل مقالتهم الأولى ، فسكت رسول الله - ﷺ - ثم قال لي : " اصنع ( لي ) رجل شاة بصاع من طعام
فصنعت ، قال : فجمعتهم ، فلما أكلوا وشربوا بدرهم رسول الله - ﷺ - الكلام فقال : " أيكم يقضي عني ديني ويكون خليفتي في أهلي ؟ "
قال : فسكتوا وسكت العباس خشية أن يحيط ذلك بماله ، قال : وسكت أنا لسن العباس
ثم قالها مرة أخرى فسكت العباس ، فلما رأيت ذلك قلت : أنا يا رسول الله
( فقال : " أنت " ) قال : وإني يومئذ لأسوأهم هيئة ، وإني لأعمش العينين ، ضخم البطن ، حمش الساقين . فهذه طرق متعددة لهذا الحديث عن علي ، رضي الله عنه
ومعنى سؤاله ، عليه الصلاة والسلام لأعمامه وأولادهم أن يقضوا عنه دينه ، ويخلفوه في أهله ، يعني إن قتل في سبيل الله ، كأنه خشي إذا قام بأعباء الإنذار أن يقتل ، ولما أنزل الله عز وجل : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) ( المائدة : 67 ) ، فعند ذلك أمن . وكان أولا يحرس حتى نزلت هذه الآية : ( والله يعصمك من الناس )
ولم يكن في بني هاشم إذ ذاك أشد إيمانا وإيقانا وتصديقا لرسول الله - ﷺ - من علي ، رضي الله عنه ; ولهذا بدرهم إلى التزام ما طلب منهم رسول الله - ﷺ - ثم كان بعد هذا - والله أعلم - دعاؤه الناس جهرة على الصفا ، وإنذاره لبطون قريش عموما وخصوصا ، حتى سمى من سمى من أعمامه وعماته وبناته ، لينبه بالأدنى على الأعلى ، أي : إنما أنا نذير ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم . وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الواحد الدمشقي - غير منسوب - من طريق عمرو بن سمرة ، عن محمد بن سوقة ، عن عبد الواحد الدمشقي قال : رأيت أبا الدرداء ، رضي الله عنه ، يحدث الناس ويفتيهم ، وولده إلى جنبه ، وأهل بيته جلوس في جانب المسجد يتحدثون ، فقيل له : ما بال الناس يرغبون فيما عندك من العلم ، وأهل بيتك جلوس لاهين ؟ فقال : لأني سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : " أزهد الناس في الدنيا الأنبياء ، وأشدهم عليهم الأقربون "
وذلك فيما أنزل الله ، عز وجل : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، ثم قال : " إن أزهد الناس في العالم أهله حتى يفارقهم "
ولهذا قال ( الله تعالى ) : ( وأنذر عشيرتك الأقربين
واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين
فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون )
.

حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: لما نـزلت هذه الآية بدأ بأهل بيته وفصيلته; قال: وشقّ ذلك على المسلمين, فأنـزل الله تعالى: ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ). وقوله: ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ ) يقول: وألن جانبك وكلامك ( لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) . كما حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) قال: يقول: لن لهم.

الآية 215 من سورة الشعراء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (215) - Surat Ash-Shu'ara

And lower your wing to those who follow you of the believers

الآية 215 من سورة الشعراء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (215) - Сура Ash-Shu'ara

Склони свое крыло перед верующими, которые следует за тобой (будь добр и милосерден к ним)

الآية 215 من سورة الشعراء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (215) - سوره الشعراء

اور ایمان لانے والوں میں سے جو لوگ تمہاری پیروی اختیار کریں ان کے ساتھ تواضع سے پیش آؤ

الآية 215 من سورة الشعراء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (215) - Ayet الشعراء

Sana uyan müminleri kanatların altına al

الآية 215 من سورة الشعراء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (215) - versículo الشعراء

Baja tus alas para proteger a los creyentes que te sigan