مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية التاسعة عشرة (١٩) من سورة الحَشر

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة عشرة من سورة الحَشر ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴿١٩
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 19 من سورة الحَشر

(وَلا تَكُونُوا) الواو حرف عطف ومضارع ناقص مجزوم بلا الناهية والواو اسمه (كَالَّذِينَ) خبره (نَسُوا اللَّهَ) ماض وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة صلة (فَأَنْساهُمْ) ماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر (أَنْفُسَهُمْ) مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها، (أُولئِكَ) مبتدأ (هُمُ) ضمير فصل (الْفاسِقُونَ) خبر والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (19) من سورة الحَشر تقع في الصفحة (548) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5145) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 19 من سورة الحَشر

نسوا الله : لمْ يراعوا أوامره و نَواهيه ، فأنْساهمْ أنفسهم : فلم يُقدّموا لها ما ينفعها عنده

الآية 19 من سورة الحَشر بدون تشكيل

ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ﴿١٩

تفسير الآية 19 من سورة الحَشر

ولا تكونوا- أيها المؤمنون- كالذين تركوا أداء حق الله الذي أوجبه عليهم، فأنساهم بسبب ذلك حظوظ أنفسهم من الخيرات التي تنجيهم من عذاب يوم القيامة، أولئك هم الموصوفون بالفسق، الخارجون عن طاعة الله طاعة ورسوله.

(ولا تكونوا كالذين نسوا الله) تركوا طاعته (فأنساهم أنفسهم) أن يقدموا لها خيرا (أولئك هم الفاسقون).

والحرمان كل الحرمان، أن يغفل العبد عن هذا الأمر، ويشابه قوما نسوا الله وغفلوا عن ذكره والقيام بحقه، وأقبلوا على حظوظ أنفسهم وشهواتها، فلم ينجحوا، ولم يحصلوا على طائل، بل أنساهم الله مصالح أنفسهم، وأغفلهم عن منافعها وفوائدها، فصار أمرهم فرطا، فرجعوا بخسارة الدارين، وغبنوا غبنا، لا يمكنهم تداركه، ولا يجبر كسره، لأنهم هم الفاسقون، الذين خرجوا عن طاعة ربهم وأوضعوا في معاصيه.

وقال ( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) أي : لا تنسوا ذكر الله فينسيكم العمل لمصالح أنفسكم التي تنفعكم في معادكم ، فإن الجزاء من جنس العمل ; ولهذا قال : ( أولئك هم الفاسقون ) أي : الخارجون عن طاعة الله ، الهالكون يوم القيامة ، الخاسرون يوم معادهم ، كما قال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) ( المنافقون : 9 ) . وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا حريز بن عثمان ، عن نعيم بن نمحة قال : كان في خطبة أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه : أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم ؟ فمن استطاع أن يقضي الأجل وهو في عمل الله ، عز وجل ، فليفعل ، ولن تنالوا ذلك إلا بالله ، عز وجل


إن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم ، فنهاكم الله تكونوا أمثالهم : ( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) أين من تعرفون من إخوانكم ؟ قدموا على ما قدموا في أيام سلفهم ، وخلوا بالشقوة والسعادة ، أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحوائط ؟ قد صاروا تحت الصخر والآبار ، هذا كتاب الله لا تفنى عجائبه فاستضيئوا منه ليوم ظلمة ، وائتضحوا بسنائه وبيانه ، إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) ( الأنبياء : 90 ) ، لا خير في قول لا يراد به وجه الله ، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله ، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه ، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم . هذا إسناد جيد ، ورجاله كلهم ثقات ، وشيخ حريز بن عثمان ، وهو نعيم بن نمحة ، لا أعرفه بنفي ولا إثبات ، غير أن أبا داود السجستاني قد حكم بأن شيوخ حريز كلهم ثقات
وقد روي لهذه الخطبة شواهد من وجوه أخر ، والله أعلم .

القول في تأويل قوله تعالى : وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) يقول تعالى ذكره: ولا تكونوا كالذين تركوا أداء حقّ الله الذي أوجبه عليهم (فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) يقول: فأنساهم الله حظوظ أنفسهم من الخيرات. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) قال: نَسُوا حقّ الله، فأنساهم أنفسَهم؛ قال: حظّ أنفسهم. وقوله: (أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: هؤلاء الذين نسوا الله، هم الفاسقون، يعني الخارجون من طاعة الله إلى معصيته.

الآية 19 من سورة الحَشر باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (19) - Surat Al-Hashr

And be not like those who forgot Allah, so He made them forget themselves. Those are the defiantly disobedient

الآية 19 من سورة الحَشر باللغة الروسية (Русский) - Строфа (19) - Сура Al-Hashr

Не будьте подобны тем, которые забыли Аллаха, и Он заставил забыть самих себя. Они являются нечестивцами

الآية 19 من سورة الحَشر باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (19) - سوره الحَشر

اُن لوگوں کی طرح نہ ہو جاؤ جو اللہ کو بھول گئے تو اللہ نے اُنہیں خود اپنا نفس بھلا دیا، یہی لوگ فاسق ہیں

الآية 19 من سورة الحَشر باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (19) - Ayet الحَشر

Allah'ı unutup da, Allah'ın da kendilerini kendilerine unutturduğu kimseler gibi olmayın; onlar, yoldan çıkmış kimselerdir

الآية 19 من سورة الحَشر باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (19) - versículo الحَشر

No sean como quienes se olvidaron de Dios, y Dios hizo que se olvidaran de sí mismos. Esos son los perversos