متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(لا تَحْسَبَنَّ) لا ناهية جازمة تحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد وهو في محل جزم بلا والفاعل أنت (الَّذِينَ) اسم موصول مفعول به. (يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا) الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع بيفرحون والجملة صلة الموصول الذين، وجملة أتوا صلة الموصول ما (وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا) ويحبون عطف على يفرحون والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع المبني للمجهول في محل نصب مفعول به والجار والمجرور (بِما) متعلقان بالفعل قبلهما (لَمْ يَفْعَلُوا) الجملة صلة الموصول ما (فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ) مثل لا تحسبن قبلها والهاء مفعول به (بِمَفازَةٍ) متعلقان بتحسبنهم (مِنَ الْعَذابِ) متعلقان بمحذوف صفة مفازة والجملة فلا تحسبنهم الجملة مؤكدة والفاء صلة. (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ عذاب (أَلِيمٌ) صفته والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (188) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (75) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (481) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
بِمفازة : بفوز و منجاةٍ
ولا تظنن الذين يفرحون بما أَتَوا من أفعال قبيحة كاليهود والمنافقين وغيرهم، ويحبون أن يثني عليهم الناس بما لم يفعلوا، فلا تظننهم ناجين من عذاب الله في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب موجع. وفي الآية وعيد شديد لكل آت لفعل السوء معجب به، ولكل مفتخر بما لم يعمل، ليُثنيَ عليه الناس ويحمدوه.
(لا تحسبن) بالتاء والياء (الذين يفرحون بما أتوا) فعلوا من إضلال الناس (ويحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا) من التمسك بالحق وهم على ضلال (فلا تحسبنهم) في الوجهين تأكيد (بمفازة) بمكان ينجون فيه (من العذاب) في الآخرة بل هم في مكان يعذَّبون فيه وهو جهنم (ولهم عذاب أليم) مؤلم فيها، ومفعولا يحسب الاولى دل عليهما مفعولا الثانية على قراءة التحتانية وعلى الفوقانية حذف الثاني فقط.
ثم قال تعالى: ( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ) أي: من القبائح والباطل القولي والفعلي. ( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ) أي: بالخير الذي لم يفعلوه، والحق الذي لم يقولوه، فجمعوا بين فعل الشر وقوله، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه. ( فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ) أي: بمحل نجوة منه وسلامة، بل قد استحقوه، وسيصيرون إليه، ولهذا قال: ( ولهم عذاب أليم ) ويدخل في هذه الآية الكريمة أهل الكتاب الذين فرحوا بما عندهم من العلم، ولم ينقادوا للرسول، وزعموا أنهم هم المحقون في حالهم ومقالهم، وكذلك كل من ابتدع بدعة قولية أو فعلية، وفرح بها، ودعا إليها، وزعم أنه محق وغيره مبطل، كما هو الواقع من أهل البدع. ودلت الآية بمفهومها على أن من أحب أن يحمد ويثنى عليه بما فعله من الخير واتباع الحق، إذا لم يكن قصده بذلك الرياء والسمعة، أنه غير مذموم، بل هذا من الأمور المطلوبة، التي أخبر الله أنه يجزي بها المحسنين له الأعمال والأقوال، وأنه جازى بها خواص خلقه، وسألوها منه، كما قال إبراهيم عليه السلام: ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) وقال: ( سلام على نوح في العالمين، إنا كذلك نجزي المحسنين ) وقد قال عباد الرحمن: ( واجعلنا للمتقين إماما ) وهي من نعم الباري على عبده، ومننه التي تحتاج إلى الشكر.
وقوله تعالى : ( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ( فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ) ) الآية ، يعني بذلك المرائين المتكثرين بما لم يعطوا ، كما جاء في الصحيحين عن رسول الله ﷺ : " من ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله إلا قلة " وفي الصحيح : " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور " . وقال الإمام أحمد : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، أخبرني ابن أبي مليكة أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره : أن مروان قال : اذهب يا رافع - لبوابه - إلى ابن عباس ، رضي الله عنه ، فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل - معذبا ، لنعذبن أجمعون ؟ فقال ابن عباس : وما لكم وهذه ؟ إنما نزلت هذه في أهل الكتاب ، ثم تلا ابن عباس : ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) وتلا ابن عباس : ( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ) الآية
القول في تأويل قوله : لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم: عني بذلك قومٌ من أهل النفاق كانوا يقعدون خلاف رسول الله ﷺ إذا غزا العدو، فإذا انصرف رسول الله ﷺ اعتذروا إليه، وأحبّوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا. * ذكر من قال ذلك: 8335 - حدثنا محمد بن سهل بن عسكر وابن عبد الرحيم البرقي قالا حدثنا ابن أبي مريم قال، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير قال، حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري: أن رجالا من المنافقين كانوا على عهد رسول الله ﷺ إذا خرج النبي ﷺ إلى الغزو، تخلّفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله. وإذا قدم النبي ﷺ من السفر اعتذروا إليه، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا. فأنـزل الله تعالى فيهم: " لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا " الآية. (11) 8336 - حدثني يونس قال، أخبرنا بن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا "، قال: هؤلاء المنافقون، يقولون للنبي ﷺ: لو قد خرجت لخرجنا معك! فإذا خرج النبي ﷺ تخلَّفوا وكذبوا، ويفرحون بذلك، ويرون أنها حيلة احتالوا بها.
And never think that those who rejoice in what they have perpetrated and like to be praised for what they did not do - never think them [to be] in safety from the punishment, and for them is a painful punishment
Не думай же, что те, которые радуются своим поступкам и любят, чтобы их хвалили за то, чего они не совершали, спасутся от мучений. Им уготованы мучительные страдания
تم اُن لوگوں کو عذاب سے محفوظ نہ سمجھو جو اپنے کرتوتوں پر خوش ہیں اور چاہتے ہیں کہ ایسے کاموں کی تعریف اُنہیں حاصل ہو جو فی الواقع انہوں نے نہیں کیے ہیں حقیقت میں ان کے لیے درد ناک سزا تیار ہے
Ettiklerine sevinen ve yapmadıklarıyla övülmekten hoşlananların, sakın onların azabdan kurtulacaklarını sanma; elem verici azab onlaradır
No creas que quienes se vanaglorian de lo que hacen y aman el elogio por lo que ni siquiera han hecho se salvarán del castigo. Tendrán un castigo doloroso