متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَأَنْزَلْنا) الواو عاطفة ماض وفاعله (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بأنزلنا. (ماءً) مفعول به (بِقَدَرٍ) متعلقان بأنزلنا والجملة معطوفة (فَأَسْكَنَّاهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بأسكناه (وَإِنَّا) واو الحال وإن واسمها (عَلى ذَهابٍ) متعلقان بقادرون (بِهِ) متعلقان بذهاب (لَقادِرُونَ) اللام لام المزحلقة وقادرون خبر مرفوع بالواو والجملة حالية
هي الآية رقم (18) من سورة المؤمنُون تقع في الصفحة (343) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2691) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
بقدَر : بمقدار الحاجة والمصلحة
وأنزلنا من السماء ماء بقدر حاجة الخلائق، وجعلنا الأرض مستقرًا لهذا الماء، وإنا على ذَهاب بالماء المستقر لَقادرون. وفي هذا تهديد ووعيد للظالمين.
(وأنزلنا من السماء ماءً بقدر) من كفايتهم (فأسكنَّاه في الأرض وإنَّا على ذهاب به لقادرون) فيموتون مع دوابهم عطشاً.
( وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ) يكون رزقا لكم ولأنعامكم بقدر ما يكفيكم، فلا ينقصه، بحيث لا يكفي الأرض والأشجار، فلا يحصل منه المقصود، ولا يزيده زيادة لا تحتمل، بحيث يتلف المساكن، ولا تعيش معه النباتات والأشجار، بل أنزله وقت الحاجة لنزوله ثم صرفه عند التضرر من دوامه، ( فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ) أي: أنزلناه عليها، فسكن واستقر، وأخرج بقدرة منزله، جميع الأزواج النباتية، وأسكنه أيضا معدا في خزائن الأرض، بحيث لم يذهب نازلا، حتى لا يوصل إليه، ولا يبلغ قعره، ( وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ) إما بأن لا ننزله، أو ننزله، فيذهب نازلا لا يوصل إليه، أو لا يوجد منه المقصود منه، وهذا تنبيه منه لعباده أن يشكروه على نعمته، ويقدروا عدمها، ماذا يحصل به من الضرر، كقوله تعالى: ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ )
يذكر تعالى نعمه على عبيده التي لا تعد ولا تحصى ، في إنزاله القطر من السماء ) بقدر ) أي : بحسب الحاجة ، لا كثيرا فيفسد الأرض والعمران ، ولا قليلا فلا يكفي الزروع والثمار ، بل بقدر الحاجة إليه من السقي والشرب والانتفاع به ، حتى إن الأراضي التي تحتاج ماء كثيرا لزرعها ولا تحتمل دمنتها إنزال المطر عليها ، يسوق إليها الماء من بلاد أخرى ، كما في أرض مصر ، ويقال لها : " الأرض الجرز " ، يسوق الله إليها ماء النيل معه طين أحمر يجترفه من بلاد الحبشة في زمان أمطارها ، فيأتي الماء يحمل طينا أحمر ، فيسقي أرض مصر ، ويقر الطين على أرضهم ليزرعوا فيه ، لأن أرضهم سباخ يغلب عليها الرمال ، فسبحان اللطيف الخبير الرحيم الغفور . وقوله : ( فأسكناه في الأرض ) أي : جعلنا الماء إذا نزل من السحاب يخلد في الأرض ، وجعلنا في الأرض قابلية له ، تشربه ويتغذى به ما فيها من الحب والنوى . وقوله : ( وإنا على ذهاب به لقادرون ) أي : لو شئنا ألا تمطر لفعلنا ، ولو شئنا لصرفناه عنكم إلى السباخ والبراري ( والبحار ) والقفار لفعلنا ، ولو شئنا لجعلناه أجاجا لا ينتفع به لشرب ولا لسقي لفعلنا ، ولو شئنا لجعلناه لا ينزل في الأرض ، بل ينجر على وجهها لفعلنا
يقول تعالى ذكره: وأنـزلنا من السماء ما في الأرض من ماء فأسكناه فيها. كما: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج: ( وَأَنـزلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرْضِ ) ماء هو من السماء. وقوله: ( وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ) يقول جل ثناؤه: وإنا على الماء الذي أسكناه في الأرض لقادرون أن نذهب به ، فتهلكوا أيها الناس عطشا ، وتخرب أرضوكم، فلا تنبت زرعا ولا غرسا، وتهلك مواشيكم، يقول: فمن نعمتي عليكم تركي ذلك لكم في الأرض جاريا.
And We have sent down rain from the sky in a measured amount and settled it in the earth. And indeed, We are Able to take it away
Мы низвели с неба воду в меру и разместили ее на земле. Воистину, Мы способны увести ее
اور آسمان سے ہم نے ٹھیک حساب کے مطابق ایک خاص مقدار میں پانی اتارا اور اس کو زمین میں ٹھیرا دیا ہم اُسے جس طرح چاہیں غائب کر سکتے ہیں
Gökten suyu ölçülü indirdik de, onu yerde durdurduk. Şüphesiz onu gidermeye de kadiriz
Hice descender del cielo el agua en una medida limitada para que permanezca en la tierra, pero si quisiera la podría hacer desaparecer