متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَإِنْ) إن شرطية (يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ) فعل مضارع مجزوم بإن لأنه فعل الشرط، وقد تعلق به الجار والمجرور واللّه لفظ الجلالة فاعله والكاف مفعوله والجملة مستأنفة. (فَلا) الفاء رابطة لجواب الشرط ولا نافية للجنس (كاشِفَ لَهُ) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب، تعلق به الجار والمجرور له، وخبر لا محذوف تقديره موجود والجملة في محل جزم جواب شرط. (إِلَّا) أداة حصر. (هُوَ) بدل من محل اسم لا أو بدل من محل لا واسمها. وجواب الشرط (إِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ) محذوف تقديره: فلا راد له ثم يأتي تعليل ذلك كله (فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وهو مبتدأ الجار والمجرور على كل متعلقان بالخبر قدير. (شَيْءٍ) مضاف إليه وقدير خبر.
هي الآية رقم (17) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (129) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (806) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وإن يصبك الله تعالى -أيها الإنسان- بشيء يضرك كالفقر والمرض فلا كاشف له إلا هو، وإن يصبك بخير كالغنى والصحة فلا راد لفضله ولا مانع لقضائه، فهو -جل وعلا- القادر على كل شيء.
(وإن يمسسك الله بضر) بلاء كمرض وفقر (فلا كاشف) رافع (له إلا هو وإن يمسسك بخير) كصحة وغنىّ (فهو على كل شىء قدير) ومنه مسُّك به ولا يقدر على ردِّه عنك غيره.
ومن أدلة توحيده، أنه تعالى المنفرد بكشف الضراء، وجلب الخير والسراء. ولهذا قال: ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ ) من فقر، أو مرض، أو عسر، أو غم، أو هم أو نحوه. ( فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) فإذا كان وحده النافع الضار، فهو الذي يستحق أن يفرد بالعبودية والإلهية.
يقول تعالى مخبرا أنه مالك الضر والنفع ، وأنه المتصرف في خلقه بما يشاء ، لا معقب لحكمه ، ولا راد لقضائه : ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ) كما قال تعالى : ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ) الآية ( فاطر : 2 ) وفي الصحيح أن رسول الله - ﷺ - كان يقول : " اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد "
القول في تأويل قوله : وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: يا محمد, إن يصبك الله (38) =" بضر ", يقول: بشدة في دنياك، وشظَف في عيشك وضيق فيه, (39) فلن يكشف ذلك عنك إلا الله الذي أمرك أن تكون أوّل من أسلم لأمره ونهيه, وأذعن له من أهل زمانك, دون ما يدعوك العادلون به إلى عبادته من الأوثان والأصنام، ودون كل شيء سواها من خلقه =" وإن يمسسك بخير "، يقول: وإن يصبك بخير، أي: برخاء في عيش، وسعة في الرزق، وكثرة في المال، فتقرّ أنه أصابك بذلك =" فهو على كل شيء قدير " ، يقول تعالى ذكره: والله الذي أصابك بذلك، فهو على كل شيء قدير (40) هو القادر على نفعك وضرِّك, وهو على كل شيء يريده قادر, لا يعجزه شيء يريده، ولا يمتنع منه شيء طلبه, ليس كالآلهة الذليلة المَهينة التي لا تقدر على اجتلاب نفع على أنفسها ولا غيرها، ولا دفع ضر عنها ولا غيرها. يقول تعالى ذكره: فكيف تعبد من كان هكذا، أم كيف لا تخلص العبادة, وتقرُّ لمن كان بيده الضر والنفع، والثواب والعقاب، وله القدرة الكاملة، والعزة الظاهرة؟ ------------ الهوامش : (38) انظر تفسير"المس" فيما سلف 10: 482 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك. (39) انظر تفسير"الضر" فيما سلف 7: 157/10 : 334. (40) انظر تفسير"قدير" فيما سلف من فهارس اللغة (قدر).
And if Allah should touch you with adversity, there is no remover of it except Him. And if He touches you with good - then He is over all things competent
Если Аллах коснется тебя бедой, то никто не сможет избавить от нее, кроме Него. Если же Он коснется тебя благом, то ведь Он способен на всякую вещь
اگر اللہ تمہیں کسی قسم کا نقصان پہنچائے تو اس کے سوا کوئی نہیں جو تمہیں اس نقصان سے بچا سکے، اور اگر وہ تمہیں کسی بھلائی سے بہرہ مند کرے تو وہ ہر چیز پر قادر ہے
Allah sana bir sıkıntı verirse, O'ndan başkası gideremez. Sana bir iyilik verirse başkası onu engelleyemez. O, her şeye Kadir'dir
Si Dios te aflige con una desgracia, nadie excepto Él podrá librarte de ella. Pero si te agracia con una bendición, Él tiene poder sobre todas las cosas