متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(أَوَلَمَّا) الهمزة للاستفهام الواو عاطفة لما ظرف بمعنى حين متعلق بقلتم (أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. (قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها) فعل ماض وفاعل مثليها مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والجملة في محل رفع صفة لمصيبة (قُلْتُمْ) فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها (أَنَّى) اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم (هذا) اسم إشارة مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول: (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر أنفسكم مضاف إليه والجملة مقول القول وجملة قل مستأنفة (إِنَّ الله عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) إن ولفظ الجلالة اسمها وقدير خبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر قدير شيء مضاف إليه والجملة استئنافية.
هي الآية رقم (165) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (71) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (458) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أنّى هذا ؟ : من أين لنا هذا الخذلان ؟
أولما أصابتكم -أيها المؤمنون- مصيبة، وهي ما أُصيب منكم يوم "أُحد" قد أصبتم مثليها من المشركين في يوم "بدْر"، قلتم متعجبين: كيف يكون هذا ونحن مسلمون ورسول الله ﷺ فينا وهؤلاء مشركون؟ قل لهم -أيها النبي-: هذا الذي أصابكم هو من عند أنفسكم بسبب مخالفتكم أمْرَ رسولكم وإقبالكم على جمع الغنائم. إن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، لا معقِّب لحكمه.
(أولّما أصابتكم مصيبة) بأحد بقتل سبعين منكم (قد أصبتم مثليها) ببدر بقتل سبعين وأسر سبعين منهم (قلتم) متعجبين (أنَّى) من أين لنا (هذا) الخذلان ونحن مسلمون ورسولُ الله فينا والجملةُ الأخيرة محل للاستفهام الإنكارى (قل) لهم (هو من عند أنفسكم) لأنكم تركتم المركز فخُذلتم (إن الله على كل شيء قديرٌ) ومنه النصر وحده وقد جازاكم بخلافكم.
هذا تسلية من الله تعالى لعباده المؤمنين، حين أصابهم ما أصابهم يوم "أحد" وقتل منهم نحو سبعين، فقال الله: إنكم ( قد أصبتم ) من المشركين ( مثليها ) يوم بدر فقتلتم سبعين من كبارهم وأسرتم سبعين، فليهن الأمر ولتخف المصيبة عليكم، مع أنكم لا تستوون أنتم وهم، فإن قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار. ( قلتم أنى هذا ) أي: من أين أصابنا ما أصابنا وهزمنا؟ ( قل هو من عند أنفسكم ) حين تنازعتم وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون، فعودوا على أنفسكم باللوم، واحذروا من الأسباب المردية. ( إن الله على كل شيء قدير ) فإياكم وسوء الظن بالله، فإنه قادر على نصركم، ولكن له أتم الحكمة في ابتلائكم ومصيبتكم. ( ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض )
قول تعالى : ( أولما أصابتكم مصيبة ) وهي ما أصيب منهم يوم أحد من قتل السبعين منهم ( قد أصبتم مثليها ) يعني : يوم بدر ، فإنهم قتلوا من المشركين سبعين قتيلا وأسروا سبعين أسيرا ( قلتم أنى هذا ) أي : من أين جرى علينا هذا ؟ ( قل هو من عند أنفسكم ) قال ابن أبي حاتم : ذكره أبي ، أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا قراد أبو نوح ، حدثنا عكرمة بن عمار ، حدثنا سماك الحنفي أبو زميل ، حدثني ابن عباس ، حدثني عمر بن الخطاب قال : لما كان يوم أحد من العام المقبل ، عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء ، فقتل منهم سبعون وفر أصحاب رسول الله ﷺ عنه ، وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه ، وسال الدم على وجهه ، فأنزل الله عز وجل : ( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ) بأخذكم الفداء . وهكذا رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن غزوان ، وهو قراد أبو نوح ، بإسناده ولكن بأطول منه ، وكذا قال الحسن البصري . وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا إسماعيل ابن علية عن ابن عون ، عن محمد عن عبيدة ( ح ) قال سنيد - وهو حسين - : وحدثني حجاج عن جرير ، عن محمد ، عن عبيدة ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : جاء جبريل ، عليه السلام ، إلى النبي ﷺ فقال : يا محمد ، إن الله قد كره ما صنع قومك في أخذهم الأسارى ، وقد أمرك أن تخيرهم بين أمرين ، إما أن يقدموا فتضرب أعناقهم ، وبين أن يأخذوا الفداء ، على أن يقتل منهم عدتهم
القول في تأويل قوله جل ثناؤه : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك: أوَحين أصابتكم، أيها المؤمنون، =" مصيبة "، وهي القتلى الذين قتلوا منهم يوم أحد، والجرحى الذين جرحوا منهم بأحد، وكان المشركون قتلوا منهم يومئذ سبعين نفرًا =" قد أصبتم مثليها "، يقول: قد أصبتم، أنتم أيها المؤمنون، من المشركين مثلي هذه المصيبة التي أصابوا هم منكم، وهي المصيبة التي أصابها المسلمون من المشركين ببدر، وذلك أنهم قتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين =" قلتم أنى هذا "، يعني: قلتم لما أصابتكم مصيبتكم بأحد =" أنى هذا "، من أيِّ وجه هذا؟ (76) ومن أين أصابنا هذا الذي أصابنا، ونحن مسلمون وهم مشركون، وفينا نبي الله ﷺ يأتيه الوحي من السماء، وعدوُّنا أهل كفر بالله وشرك؟ =" قل " يا محمد للمؤمنين بك من أصحابك =" هو من عند أنفسكم "، يقول: قل لهم: أصابكم هذا الذي أصابكم من عند أنفسكم، بخلافكم أمري وترككم طاعتي، لا من عند غيركم، ولا من قبل أحد سواكم =" إن الله على كل شيء قدير "، يقول: إن الله على جميع ما أراد بخلقه من عفو وعقوبة، وتفضل وانتقام =" قدير "، يعني: ذو قدرة. (77) .
Why [is it that] when a [single] disaster struck you [on the day of Uhud], although you had struck [the enemy in the battle of Badr] with one twice as great, you said, "From where is this?" Say, "It is from yourselves." Indeed, Allah is over all things competent
Когда несчастье постигло вас после того, как вы причинили вдвое большее несчастье, вы сказали: «Откуда все это?». Скажи: «От вас самих». Воистину, Аллах способен на всякую вещь
اور یہ تمہارا کیا حال ہے کہ جب تم پر مصیبت آ پڑی تو تم کہنے لگے یہ کہاں سے آئی؟ حالانکہ (جنگ بدر میں) اس سے د و گنی مصیبت تمہارے ہاتھوں (فریق مخالف پر) پڑ چکی ہے اے نبیؐ! اِن سے کہو، یہ مصیبت تمہاری اپنی لائی ہوئی ہے، اللہ ہر چیز پر قادر ہے
Başkalarını iki misline uğrattığınız bir musibete kendiniz uğrayınca mı: "Bu nereden?" dersiniz? De ki: "O, kendi tarafınızdandır". Doğrusu Allah her şeye Kadir'dir
Ahora que les sobrevino una desgracia, y a pesar de haber causado a sus enemigos el doble, se preguntan a sí mismos: "¿Por qué fuimos vencidos?" Diles: "Por su comportamiento". Dios es sobre toda cosa Poderoso