مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية السادسة عشرة (١٦) من سورة القِيَامة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة عشرة من سورة القِيَامة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦٓ ﴿١٦
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 16 من سورة القِيَامة

(لا تُحَرِّكْ) مضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر و(بِهِ) متعلقان بالفعل و(لِسانَكَ) مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها و(لِتَعْجَلَ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر و(بِهِ) متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بتحرك.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (16) من سورة القِيَامة تقع في الصفحة (577) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5567) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 16 من سورة القِيَامة بدون تشكيل

لا تحرك به لسانك لتعجل به ﴿١٦

تفسير الآية 16 من سورة القِيَامة

لا تحرك -أيها النبي- بالقرآن لسانك حين نزول الوحي؛ لأجل أن تتعجل بحفظه، مخافة أن يتفلَّت منك. إن علينا جَمْعه في صدرك، ثم أن تقرأه بلسانك متى شئت. فإذا قرأه عليك رسولنا جبريل فاستمِعْ لقراءته وأنصت له، ثم اقرأه كما أقرأك إياه، ثم إن علينا توضيح ما أشكل عليك فهمه من معانيه وأحكامه.

قال تعالى لنبيه: (لا تحرك به) بالقرآن قبل فراغ جبريل منه (لسانك لتعجل به) خوف أن ينفلت منك.

كان النبي ﷺ إذا جاءه جبريل بالوحي، وشرع في تلاوته عليه، بادره النبي ﷺ من الحرص قبل أن يفرغ، وتلاه مع تلاوة جبريل إياه، فنهاه الله عن هذا، وقال: ( وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ )وقال هنا: ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) ثم ضمن له تعالى أنه لا بد أن يحفظه ويقرأه، ويجمعه الله في صدره،

هذا تعليم من الله عز وجل لرسوله ﷺ في كيفية تلقيه الوحي من الملك ، فإنه كان يبادر إلى أخذه ، ويسابق الملك في قراءته ، فأمره الله عز وجل إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له ، وتكفل له أن يجمعه في صدره ، وأن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه ، وأن يبينه له ويفسره ويوضحه ، فالحالة الأولى جمعه في صدره ، والثانية تلاوته ، والثالثة تفسيره وإيضاح معناه ; ولهذا قال : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) أي : بالقرآن ، كما قال : ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) ( طه : 114 ) .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ : لا تحرك يا محمد بالقرآن لسانك لتعجل به . واختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله قيل له : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) فقال بعضهم : قيل له ذلك ، لأنه كان إذا نزل عليه منه شيء عجل به ، يريد حفظه من حبه إياه ، فقيل له : لا تعجل به فإنا سنحفظه عليك . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أن النبي ﷺ كان إذا نزل عليه القرآن تعجل يريد حفظه ، فقال الله تعالى ذكره : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ) وقال ابن عباس : هكذا وحرك شفتيه . حدثني عبيد بن إسماعيل الهباري ويونس قالا ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، أن النبي ﷺ كان إذا نزل عليه القرآن تعجل به يريد حفظه; ( ص: 66 ) وقال يونس : يحرك شفتيه ليحفظه ، فأنزل الله : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ) . حدثني عبيد بن إسماعيل الهباري ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي عائشة ، سمع سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مثله ، وقال ( لا تحرك به لسانك ) قال : هكذا ، وحرك سفيان فاه . حدثنا سفيان بن وكيع ، قال : ثنا جرير ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال : كان النبي ﷺ إذا نزل عليه جبريل بالوحي ، كان يحرك به لسانه وشفتيه ، فيشتد عليه ، فكان يعرف ذلك فيه ، فأنزل الله هذه الآية في " لا أقسم بيوم القيامة " ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ) . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان النبي ﷺ إذا نزل عليه القرآن ، حرك شفتيه ، فيعرف بذلك ، فحاكاه سعيد ، فقال : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال : لتعجل بأخذه . حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن موسى بن أبي عائشة ، قال : سمعت سعيد بن جبير يقول : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) . قال : كان جبريل عليه السلام ينزل بالقرآن ، فيحرك به لسانه ، يستعجل به ، فقال : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) . حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا ربعي بن علية ، قال : ثنا داود بن أبى هند ، عن الشعبي في هذه الآية : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال : كان إذا نزل عليه الوحي عجل يتكلم به من حبه إياه ، فنزل : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ) . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال : لا تكلم بالذي أوحينا إليك حتى يقضى إليك وحيه ، فإذا قضينا إليك وحيه ، فتكلم به . حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت ( ص: 67 ) الضحاك يقول في قوله : ( لا تحرك به لسانك ) قال : كان نبي الله ﷺ إذا نزل عليه الوحي من القرآن حرك به لسانه مخافة أن ينساه . وقال آخرون : بل السبب الذي من أجله قيل له ذلك ، أنه كان يكثر تلاوة القرآن مخافة نسيانه ، فقيل له : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) إن علينا أن نجمعه لك ، ونقرئكه فلا تنسى . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال : كان لا يفتر من القرآن مخافة أن ينساه ، فقال الله : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) إن علينا أن نجمعه لك ، ( وقرآنه ) : أن نقرئك فلا تنسى . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : ( لا تحرك به لسانك ) قال : كان يستذكر القرآن مخافة النسيان ، فقال له : كفيناكه يا محمد . حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا ابن علية ، قال : ثنا أبو رجاء ، عن الحسن ، في قوله : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال : كان رسول الله ﷺ يحرك به لسانه ليستذكره ، فقال الله : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) إنا سنحفظه عليك . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) كان نبي الله ﷺ يحرك به لسانه مخافة النسيان ، فأنزل الله ما تسمع . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( لا تحرك به لسانك ) قال : كان رسول الله ﷺ يقرأ القرآن فيكثر مخافة أن ينسى . وأشبه القولين بما دل عليه ظاهر التنزيل ، القول الذي ذكر عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، وذلك أن قوله : ( إن علينا جمعه وقرآنه ) ينبئ أنه إنما نهي عن تحريك اللسان به متعجلا فيه قبل جمعه ، ومعلوم أن دراسته للتذكر إنما كانت تكون من النبي ﷺ من بعد جمع الله له ما يدرس من ذلك . ( ص: 68 )

الآية 16 من سورة القِيَامة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (16) - Surat Al-Qiyamah

Move not your tongue with it, [O Muhammad], to hasten with recitation of the Qur'an

الآية 16 من سورة القِيَامة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (16) - Сура Al-Qiyamah

Не шевели своим языком, повторяя его (Коран), чтобы поскорее запомнить

الآية 16 من سورة القِيَامة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (16) - سوره القِيَامة

اے نبیؐ، اِس وحی کو جلدی جلدی یاد کرنے کے لیے اپنی زبان کو حرکت نہ دو

الآية 16 من سورة القِيَامة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (16) - Ayet القِيَامة

Cebrail sana Kuran okurken, unutmamak için acele edip onunla beraber söyleme, yalnız dinle

الآية 16 من سورة القِيَامة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (16) - versículo القِيَامة

[Oh, Mujámmad] No muevas tu lengua deprisa repitiendo [la revelación]