مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة والسابعة والخمسين (١٥٧) من سورة آل عِمران

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والسابعة والخمسين من سورة آل عِمران ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَئِن قُتِلۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوۡ مُتُّمۡ لَمَغۡفِرَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحۡمَةٌ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ ﴿١٥٧
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 157 من سورة آل عِمران

(وَلَئِنْ) الواو للاستئناف اللام موطئة للقسم إن شرطية جازمة (قُتِلْتُمْ) فعل ماض مبني للمجهول وهو في محل جزم فعل الشرط والتاء نائب فاعل (فِي سَبِيلِ) متعلقان بقتلتم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (أَوْ مُتُّمْ) عطف (لَمَغْفِرَةٌ) اللام واقعة في جواب القسم المحذوف (مغفرة) مبتدأ (مِنَ الله) لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمغفرة (وَرَحْمَةٌ) عطف (خَيْرٌ) خبر المبتدأ مغفرة والجملة جواب القسم وقد أغنى عن جواب الشرط لأنه تقدم عليه لأنه إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق. (مِمَّا يَجْمَعُونَ) الجملة صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بخير.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (157) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (70) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (450) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

الآية 157 من سورة آل عِمران بدون تشكيل

ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ﴿١٥٧

تفسير الآية 157 من سورة آل عِمران

ولئن قُتِلتم -أيها المؤمنون- وأنتم تجاهدون في سبيل الله أو متم في أثناء القتال، ليغفرن الله لكم ذنوبكم، وليرحمنكم رحمة من عنده، فتفوزون بجنات النعيم، وذلك خير من الدنيا وما يجمعه أهلها.

(ولئن) لام قسم (قُتِلْتُمْ في سبيل الله) أي الجهاد (أو مُتُّمْ) بضم الميم وكسرها من مات يموت أي أتاكم الموت فيه (لمغفرة) كائنة (من الله) لذنوبكم (ورحمة) منه لكم على ذلك واللام ومدخولها جواب القسم وهو في موضوع الفعل مبتدأ خبره (خير مما تجمعون) من الدنيا بالتاء والياء.

ثم أخبر تعالى أن القتل في سبيله أو الموت فيه، ليس فيه نقص ولا محذور، وإنما هو مما ينبغي أن يتنافس فيه المتنافسون، لأنه سبب مفض وموصل إلى مغفرة الله ورحمته، وذلك خير مما يجمع أهل الدنيا من دنياهم، وأن الخلق أيضا إذا ماتوا أو قتلوا بأي حالة كانت، فإنما مرجعهم إلى الله، ومآلهم إليه، فيجازي كلا بعمله، فأين الفرار إلا إلى الله، وما للخلق عاصم إلا الاعتصام بحبل الله؟"

وقوله : ( ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ) تضمن هذا أن القتل في سبيل الله ، والموت أيضا ، وسيلة إلى نيل رحمة الله وعفوه ورضوانه ، وذلك خير من البقاء في الدنيا وجمع حطامها الفاني .

القول في تأويل قوله جل ثناؤه : وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) قال أبو جعفر: يخاطب جل ثناؤه عباده المؤمنين، يقول لهم: (52) لا تكونوا، أيها المؤمنون، في شك من أن الأمور كلها بيد الله، وأن إليه الإحياء والإماتة، كما شك المنافقون في ذلك، ولكن جاهدوا في سبيل الله وقاتِلوا أعداء الله، على يقين منكم بأنه لا يقتل في حرب ولا يموت في سفر إلا من بلغ أجله وحانت وفاته. ثم وعدهم على جهادهم في سبيله المغفرة والرحمةَ، وأخبرهم أن موتًا في سبيل الله وقتلا في الله، (53) خير لهم مما يجمعون في الدنيا من حُطامها ورغيد عيشها الذي من أجله يتثاقلون عن الجهاد في سبيل الله، ويتأخرون عن لقاء العدو، كما:- 8117- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون "، أي: إن الموت كائن لا بد منه، فموت في سبيل الله أو قتل، خير = لو علموا فأيقنوا = مما يجمعون في الدنيا التي لها يتأخرون عن الجهاد، تخوفًا من الموت والقتل لما جمعوا من زَهرة الدنيا، وزهادةً في الآخرة. (54) .


قال أبو جعفر: وإنما قال الله عز وجل: " لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون "، وابتدأ الكلام: وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ بحذف جواب " لئن "، (55) لأن في قوله: " لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون " معنى جواب للجزاء، (56) وذلك أنه وَعدٌ خرج مخرج الخبر.
فتأويل الكلام: ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم، ليغفرن الله لكم وليرحمنّكم = فدلّ على ذلك بقوله: " لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون "، وجمع مع الدلالة به عليه، الخبَرَ عن فضل ذلك على ما يؤثرونه من الدنيا وما يجمعون فيها.
وقد زعم بعض أهل العربية من أهل البصرة، أنه إن قيل: كيف يكون: " لمغفرة من الله ورحمة " جوابًا لقوله: " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم "؟ فإن الوجه فيه أن يقال فيه كأنه قال: ولئن متم أو قتلتم فذلك لكم رحمة من الله ومغفرة، إذ كان ذلك في سبيلي، (57) فقال: " لمغفرة من الله ورحمة " يقول: لذلك خير مما تجمعون، يعني: لتلك المغفرة والرحمة خير مما تجمعون.
ودخلت اللام في قوله: " لمغفرة من الله "، لدخولها في قوله: و " لئن "، كما قيل: وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ (سورة الحشر: 12)
--------------- الهوامش: (52) في المطبوعة: "فخاطب" ، وأثبت صوابها من المخطوطة. (53) في المطبوعة: "وقتلا" وأثبت ما في المخطوطة ، وهو أجود. (54) الأثر: 8117- سيرة ابن هشام 3: 123 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 8116. وكان في المخطوطة والمطبوعة: "لما جمعوا من زهيد الدنيا" وهو تحريف ، والصواب من سيرة ابن هشام. وزهرة الدنيا: حسنها وبهجتها وغضارتها ، وكثرة خيرها ، ورغيد عيشها. وفي سيرة ابن هشام: "زهادة في الآخرة" ، بغير واو. (55) في المطبوعة والمخطوطة"بحذف جزاء لئن" ، وهو خطأ بين وتصحيف من الناسخ ، سقطت منه باء"جواب" فكتب"جزاء". (56) في المطبوعة والمخطوطة: "معنى جواز للجزاء" ، وهو تصحيف لا معنى له ، والصواب ما أثبت. (57) في المطبوعة والمخطوطة: "فإن (القول) فيه أن يقال فيه: كأنه قال: ولئن متم أو قتلتم (فذكر لهم) رحمة من الله ومغفرة ، إذا كان ذلك في (السبيل)" ، وقد وضعت الكلمات التي استبدلت بها غيرها بين أقواس. وهذه الجملة التي في المطبوعة والمخطوطة لا يكاد يكون لها معنى. فالكلمة الأولى"القول" لا شك في خطئها ، وصوابها ما أثبت. أما "فذكر لهم" ، فإني أظن أن الناسخ قد أخطأ قراءة المخطوطة القديمة التي نقل عنها فقرأ"فذلك لكم""فذكر لهم" وأما "السبيل" ، ففي المخطوطة ضرب خفيف على ألف"السبيل" ، فرجحت قراءتها كما أثبت. وهو حق المعنى ، فاستقامت هذه الجملة مع ما بعدها ، والحمد لله.

الآية 157 من سورة آل عِمران باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (157) - Surat Ali 'Imran

And if you are killed in the cause of Allah or die - then forgiveness from Allah and mercy are better than whatever they accumulate [in this world]

الآية 157 من سورة آل عِمران باللغة الروسية (Русский) - Строфа (157) - Сура Ali 'Imran

Если вы будете убиты на пути Аллаха или умрете, то прощение от Аллаха и милость окажутся лучше того, что они накапливают

الآية 157 من سورة آل عِمران باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (157) - سوره آل عِمران

اگر تم اللہ کی راہ میں مارے جاؤ یا مر جاؤ تو اللہ کی جو رحمت اور بخشش تمہارے حصہ میں آئے گی وہ اُن ساری چیزوں سے زیادہ بہتر ہے جنہیں یہ لوگ جمع کرتے ہیں

الآية 157 من سورة آل عِمران باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (157) - Ayet آل عِمران

Allah yolunda öldürülür veya ölürseniz, size Allah'tan onların topladıklarından hayırlı bir mağfiret ve rahmet vardır

الآية 157 من سورة آل عِمران باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (157) - versículo آل عِمران

Pero si los matan o mueren por la causa de Dios, sepan que el perdón de Dios y Su misericordia son mejores que lo que puedan atesorar