مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة والحادية والخمسين (١٥١) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والحادية والخمسين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ حَقّٗاۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا ﴿١٥١
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 151 من سورة النِّسَاء

(أُولئِكَ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (هُمُ) ضمير متصل في محل رفع مبتدأ ثان (الْكافِرُونَ) خبرها وجملة (هُمُ الْكافِرُونَ) خبر أولئك (حَقًّا) مفعول مطلق (وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل (مُهِيناً) صفة وجملة (أُولئِكَ) في محل رفع خبر إن في قوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ).

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (151) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (102) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (644) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 151 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ﴿١٥١

تفسير الآية 151 من سورة النِّسَاء

أولئك هم أهل الكفر المحقَّق الذي لا شك فيه، وأعتدنا للكافرين عذابًا يخزيهم ويهينهم.

(أولئك هم الكافرون حقا) مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله (وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا) ذا إهانة وهو عذاب النار.

( أُولَئِكَ هُـمُ الْكَـافِرُونَ حَقًّا ) وذلك لئلا يتوهم أن مرتبتهم متوسطة بين الإيمان والكفر.ووجه كونهم كافرين - حتى بما زعموا الإيمان به- أن كل دليل دلهم على الإيمان بمن آمنوا به موجود هو أو مثله أو ما فوقه للنبي الذي كفروا به، وكل شبهة يزعمون أنهم يقدحون بها في النبي الذي كفروا به موجود مثلها أو أعظم منها فيمن آمنوا به.فلم يبق بعد ذلك إلا التشهي والهوى ومجرد الدعوى التي يمكن كل أحد أن يقابلها بمثلها، ولما ذكر أن هؤلاء هم الكافرون حقا ذكر عقابا شاملا لهم ولكل كافر فقال: ( وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ) كما تكبروا عن الإيمان بالله، أهانهم بالعذاب الأليم المخزي.

ثم أخبر تعالى عنهم ، فقال : ( أولئك هم الكافرون حقا ) أي : كفرهم محقق لا محالة بمن ادعوا الإيمان به ; لأنه ليس شرعيا ، إذ لو كانوا مؤمنين به لكونه رسول الله لآمنوا بنظيره ، وبمن هو أوضح دليلا وأقوى برهانا منه ، لو نظروا حق النظر في نبوته . وقوله : ( وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) أي : كما استهانوا بمن كفروا به إما لعدم نظرهم فيما جاءهم به من الله ، وإعراضهم عنه وإقبالهم على جمع حطام الدنيا مما لا ضرورة بهم إليه ، وإما بكفرهم به بعد علمهم بنبوته ، كما كان يفعله كثير من أحبار اليهود في زمان رسول الله ﷺ حيث حسدوه على ما آتاه الله من النبوة العظيمة ، وخالفوه وكذبوه وعادوه وقاتلوه ، فسلط الله عليهم الذل الدنيوي الموصول بالذل الأخروي : ( وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ) ( البقرة : 61 ) في الدنيا والآخرة .

فقال جل ثناؤه لعباده، منبهًا لهم على ضلالتهم وكفرهم: " أولئك هم الكافرون حقًّا " ، يقول: أيها الناس، هؤلاء الذين وصفت لكم صفتهم، هم أهل الكفر بي، المستحقون عذابي والخلود في ناري حقًّا. فاستيقنوا ذلك، ولا يشككنَّكم في أمرهم انتحالهم الكذب، ودعواهم أنهم يقرُّون بما زعموا أنهم به مقرُّون من الكتب والرسل، فإنهم في دعواهم ما ادعوا من ذلك كَذَبَةٌ. وذلك أن المؤمن بالكتب والرسل، هو المصدّق بجميع ما في الكتاب الذي يزعم أنه به مصدق، وبما جاء به الرسول الذي يزعم أنه به مؤمن. فأما من صدّق ببعض ذلك وكذَّب ببعض، فهو لنبوة من كذب ببعض ما جاء به جاحد، ومن جحد نبوة نبي فهو به مكذب. وهؤلاء الذين جحدوا نبوة بعض الأنبياء، وزعموا أنهم مصدقون ببعض، مكذبون من زعموا أنهم به مؤمنون، لتكذيبهم ببعض ما جاءهم به من عند ربهم، فهم بالله وبرسله= الذين يزعمون أنهم بهم مصدقون، والذين يزعمون أنهم بهم مكذبون= كافرون، (21) فهم الجاحدون وحدانية الله ونبوّة أنبيائه حق الجحود، المكذبون بذلك حق التكذيب. فاحذروا أن تغتروا بهم وببدعتهم، فإنا قد أعتدنا لهم عذابًا مهينًا.


وأما قوله: " وأعتدنا للكافرين عذابًا مهينًا "، فإنه يعني: " وأعتدنا " لمن جحد بالله ورسوله جحودَ هؤلاء الذين وصفت لكم، أيها الناس، أمرَهم من أهل الكتاب، ولغيرهم من سائر أجناس الكفار (22) =" عذابًا "، في الآخرة=" مهينًا "، يعني: يهين من عُذِّب به بخلوده فيه. (23)
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 10765- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرِّقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقًّا وأعتدنا للكافرين عذابًا مهينًا "، أولئك أعداء الله اليهود والنصارى. آمنت اليهود بالتوراة وموسى، وكفروا بالإنجيل وعيسى. وآمنت النصارى بالإنجيل وعيسى، وكفروا بالقرآن وبمحمد ﷺ. فاتخذوا اليهودية والنصرانية، وهما بدعتان ليستا من الله، وتركوا الإسلام وهو دين الله الذي بعث به رُسله. 10766- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله "، يقولون: محمد ليس برسولٍ لله! وتقول اليهود: عيسى ليس برسولٍ لله! (24) فقد فرَّقوا بين الله وبين رسله=" ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض "، فهؤلاء يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض. 10767- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج قوله: " إن الذين يكفرون بالله ورسله " إلى قوله: " بين ذلك سبيلا "، قال: اليهود والنصارى. آمنت اليهود بعُزَير وكفرت بعيسى، وآمنت النصارى بعيسى وكفرت بعزَير. وكانوا يؤمنون بالنبيّ ويكفرون بالآخر=" ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا "، قال: دينًا يدينون به الله. --------------- الهوامش : (21) سياق هذه الجملة: "فهم بالله وبرسله ... كافرون" ، وما بينها فصل في صفة هؤلاء الرسل. (22) انظر تفسير"أعتد" فيما سلف 8 : 103 ، 355. (23) انظر تفسير"مهين" فيما سلف: ص163 ، تعليق : 4 ، والمراجع هناك. (24) في الموضعين ، في المخطوطة والمطبوعة: "برسول الله" ، والسياق يقتضي ما أثبت.

الآية 151 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (151) - Surat An-Nisa

Those are the disbelievers, truly. And We have prepared for the disbelievers a humiliating punishment

الآية 151 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (151) - Сура An-Nisa

являются подлинными неверующими. Мы приготовили для неверующих унизительные мучения

الآية 151 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (151) - سوره النِّسَاء

وہ سب پکے کافر ہیں اور ایسے کافروں کے لیے ہم نے وہ سزا مہیا کر رکھی ہے جو انہیں ذلیل و خوار کر دینے والی ہوگی

الآية 151 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (151) - Ayet النِّسَاء

Allah'ı ve peygamberlerini inkar eden, Allah'la peygamberleri arasını ayırmak isteyen, "Bir kısmına inanır bir kısmını inkar ederiz" diyerek ikisi arasında bir yol tutmak isteyenler, işte onlar gerçekten kafir olanlardır. Kafirlere ağır bir azab hazırlamışızdır

الآية 151 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (151) - versículo النِّسَاء

ellos son auténticos incrédulos. Y a los que nieguen la verdad les tenemos reservado un castigo denigrante