مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة والرابعة والثلاثين (١٣٤) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والرابعة والثلاثين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ ثَوَابُ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعَۢا بَصِيرٗا ﴿١٣٤
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 134 من سورة النِّسَاء

(مَنْ كانَ) اسم الشرط مبتدأ والفعل الناقص في محل جزم فعل الشرط (يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا) فعل مضارع ومفعوله ومضاف إليه والجملة في محل نصب خبر كان واسمها ضمير مستتر (فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا) عند ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ثواب الدنيا مضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط من وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من وجملة (مَنْ كانَ يُرِيدُ) مستأنفة (وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً) سبق إعراب مثلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (134) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (99) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (627) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 134 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا ﴿١٣٤

تفسير الآية 134 من سورة النِّسَاء

من يرغب منكم -أيها الناس- في ثواب الدنيا ويعرض عن الآخرة، فعند الله وحده ثواب الدنيا والآخرة، فليطلب من الله وحده خيري الدنيا والآخرة، فهو الذي يملكهما. وكان الله سميعًا لأقوال عباده، بصيرًا بأعمالهم ونياتهم، وسيجازيهم على ذلك.

(من كان يريد) بعمله (ثواب الدنيا) (فعند الله ثواب الدنيا والاخرة) لمن أراده لا عند غيره فلم يطلب أحدكم الأخس وهلا طلب الأعلى بإخلاصه له حيث كان مطلبه لا يوجد إلا عنده (وكان الله سميعا بصيرا).

ثم أخبر أن مَن كانت همته وإرادته دنية غير متجاوزة ثواب الدنيا، وليس له إرادة في الآخرة فإنه قد قصر سعيه ونظره، ومع ذلك فلا يحصل له من ثواب الدنيا سوى ما كتب الله له منها، فإنه تعالى هو المالك لكل شيء الذي عنده ثواب الدنيا والآخرة، فليطلبا منه ويستعان به عليهما، فإنه لا ينال ما عنده إلا بطاعته، ولا تدرك الأمور الدينية والدنيوية إلا بالاستعانة به، والافتقار إليه على الدوام. وله الحكمة تعالى في توفيق من يوفقه، وخذلان من يخذله وفي عطائه ومنعه، ولهذا قال: ( وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ْ)

وقوله : ( من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة ) أي : يا من ليس همه إلا الدنيا ، اعلم أن عند الله ثواب الدنيا والآخرة ، وإذا سألته من هذه وهذه أعطاك وأغناك وأقناك ، كما قال تعالى : ( فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق


ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
أولئك لهم نصيب مما كسبوا ( والله سريع الحساب ) ) ( البقرة : 200 - 202 ) ، وقال تعالى : ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ( ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ) ) ( الشورى : 20 ) ، وقال تعالى : ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا
ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا
كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا
انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض ( وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ) )
( الإسراء : 18 - 21 ) . وقد زعم ابن جرير أن المعنى في هذه الآية : ( من كان يريد ثواب الدنيا ) أي : من المنافقين الذين أظهروا الإيمان لأجل ذلك ، ( فعند الله ثواب الدنيا ) وهو ما حصل لهم من المغانم وغيرها مع المسلمين
وقوله : ( والآخرة ) أي : وعند الله ثواب الآخرة ، وهو ما ادخره لهم من العقوبة في نار جهنم
وجعلها كقوله : ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها ( نوف إليهم أعمالهم فيها ) وهم فيها لا يبخسون
أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )
( هود : 15 ، 16 ) . ولا شك أن هذه الآية معناها ظاهر ، وأما تفسيره الآية الأولى بهذا ففيه نظر ; فإن قوله ( فعند الله ثواب الدنيا والآخرة ) ظاهر في حضور الخير في الدنيا والآخرة ، أي : بيده هذا وهذا ، فلا يقتصرن قاصر الهمة على السعي للدنيا فقط ، بل لتكن همته سامية إلى نيل المطالب العالية في الدنيا والآخرة ، فإن مرجع ذلك كله إلى الذي بيده الضر والنفع ، وهو الله الذي لا إله إلا هو ، الذي قد قسم السعادة والشقاوة في الدنيا والآخرة بين الناس ، وعدل بينهم فيما علمه فيهم ، ممن يستحق هذا ، وممن يستحق هذا ; ولهذا قال : ( وكان الله سميعا بصيرا )

القول في تأويل قوله : مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " من كان يريد "، ممن أظهرَ الإيمان بمحمد ﷺ من أهل النفاق، (71) الذين يستبطنون الكفر وهم مع ذلك يظهرون الإيمان=" ثواب الدنيا "، يعني: عَرَض الدنيا، (72) بإظهارهِ مَا أظهر من الإيمان بلسانه. (73) =" فعند الله ثواب الدنيا "، يعني: جزاؤه في الدنيا منها وثوابه فيها، وهو ما يصيبُ من المغنم إذا شَهِد مع النبي مشهدًا، (74) وأمنُه على نفسه وذريته وماله، وما أشبه ذلك. وأما ثوابه في الآخرة، فنارُ جهنم.


فمعنى الآية: من كان من العاملين في الدنيا من المنافقين يريد بعمله ثوابَ الدنيا وجزاءَها من عمله، فإن الله مجازيه به جزاءَه في الدنيا من الدنيا، (75) وجزاءه في الآخرة من الآخرة من العقاب والنكال. وذلك أن الله قادر على ذلك كله، وهو مالك جميعه، كما قال في الآية الأخرى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (سورة هود: 15-16) .
وإنما عنى بذلك جل ثناؤه: الذين تَتَيَّعُوا في أمر بني أبيرق، (76) والذين وصفهم في قوله: وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ (سورة النساء: 107، 108) ، ومن كان من نظرائهم في أفعالهم ونفاقهم.
وقوله: " وكان الله سميعًا بصيرًا "، يعني: وكان الله سميعًا لما يقول هؤلاء المنافقون الذين يريدون ثواب الدنيا بأعمالهم، وإظهارهم للمؤمنين ما يظهرون لهم إذا لَقُوا المؤمنين، وقولهم لهم: "آمنًا " (77) =" بصيرًا "، يعني: وكان ذا بصر بهم وبما هم عليه منطوون للمؤمنين، (78) فيما يكتمونه ولا يبدونه لهم من الغش والغِلّ الذي في صدورهم لهم. (79)
--------------- الهوامش : (71) في المطبوعة: "لمحمد ﷺ" ، والصواب من المخطوطة. (72) انظر تفسير"ثواب" فيما سلف 2 : 458 / 7 : 262 ، 304 ، 490. (73) في المطبوعة: "بإظهار" بغير هاء ، وأثبت ما في المخطوطة. (74) في المطبوعة: "وثوابه فيها هو ..." ، وأثبت ما في المخطوطة. (75) قوله: "مجازيه به" ، كان في المخطوطة: "مجازيه بها" ، وفي المطبوعة ، حذف"بها" ، والصواب ما أثبت. (76) في المطبوعة: "الذين سعوا في أمر بني أبيرق" ، وفي المخطوطة ، كما كتبتها غير منقوطة. يقال: "تتيع فلان في الأمر وتتايع": إذا أسرع إليه وتهافت فيه من غير فكر ولا روية. ولا يكون ذلك إلا في الشر ، لا يقال في الخير. والذي في المطبوعة صواب في المعنى والسياق والخبر ، ولكني تبعت رسم المخطوطة ، فهو موافق أيضًا لسياق قصتهم. (77) انظر تفسير"سميع" فيما سلف 6 : 363 ، والمراجع هناك. (78) انظر تفسير"بصير" فيما سلف 6 : 283 ، والمراجع هناك. (79) في المطبوعة ، حذف"لهم" من آخر هذه الجملة.

الآية 134 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (134) - Surat An-Nisa

Whoever desires the reward of this world - then with Allah is the reward of this world and the Hereafter. And ever is Allah Hearing and Seeing

الآية 134 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (134) - Сура An-Nisa

Если кто желает вознаграждения в этом мире, то ведь у Аллаха есть награда как в этом мире, так и в Последней жизни. Аллах - Слышащий, Видящий

الآية 134 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (134) - سوره النِّسَاء

جو شخص محض ثواب دنیا کا طالب ہو اُسے معلوم ہونا چاہیے کہ اللہ کے پاس ثواب دنیا بھی ہے اور ثواب آخرت بھی، اور اللہ سمیع و بصیر ہے

الآية 134 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (134) - Ayet النِّسَاء

Dünya nimetini kim isterse, bilsin ki, dünyanın ve ahiretin nimeti Allah'ın katındadır. Allah işitir ve görür

الآية 134 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (134) - versículo النِّسَاء

Quien anhele la recompensa de esta vida mundanal, sepa que Dios dispone de la recompensa de esta vida y de la otra. Dios todo lo oye, todo lo ve