متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَلِكُلٍّ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم. (دَرَجاتٌ) مبتدأ مؤخر، (مِمَّا) ما موصولة أو مصدرية مبنية على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لدرجات. (عَمِلُوا) الجملة صلة (وَما) الواو استئنافية أو حالية. وما الحجازية تعمل عمل ليس. (رَبُّكَ) اسمها. (بِغافِلٍ) الباء حرف جر زائد، غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما، والجملة مستأنفة لا محل لها أو حالية. (عَمَّا) مثل مما أي ما موصولة أو مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بعن والجار والمجرور متعلقان بغافل وجملة (يَعْمَلُونَ) صلة الموصول لا محل لها.
هي الآية رقم (132) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (145) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (921) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولكل عامل في طاعة الله تعالى أو معصيته مراتب من عمله، يبلِّغه الله إياها، ويجازيه عليها. وما ربك -أيها الرسول- بغافل عما يعمل عباده.
(ولكل) من العاملين (درجات) جزاء (مما عملوا) من خير وشر (وما ربك بغافل عما يعملون) بالياء والتاء.
( وَلِكُلٍّ ) منهم ( دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ) بحسب أعمالهم، لا يجعل قليل الشر منهم ككثيره، ولا التابع كالمتبوع، ولا المرءوس كالرئيس، كما أن أهل الثواب والجنة وإن اشتركوا في الربح والفلاح ودخول الجنة، فإن بينهم من الفرق ما لا يعلمه إلا الله، مع أنهم كلهم، قد رضوا بما آتاهم مولاهم، وقنعوا بما حباهم. فنسأله تعالى أن يجعلنا من أهل الفردوس الأعلى، التي أعدها الله للمقربين من عباده، والمصطفين من خلقه، وأهل الصفوة من أهل وداده. ( وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) فيجازي كلا بحسب علمه، وبما يعلمه من مقصده، وإنما أمر الله العباد بالأعمال الصالحة، ونهاهم عن الأعمال السيئة، رحمة بهم، وقصدا لمصالحهم. وإلا فهو الغني بذاته، عن جميع مخلوقاته، فلا تنفعه طاعة الطائعين، كما لا تضره معصية العاصين.
وقال : وقوله : ( ولكل درجات مما عملوا ) أي : ولكل عامل من طاعة الله أو معصيته منازل ومراتب من عمله يبلغه الله إياها ، ويثيبه بها ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . قلت : ويحتمل أن يعود قوله : ( ولكل درجات مما عملوا ) أي من كافري الجن والإنس ، أي : ولكل درجة في النار بحسبه ، كقوله تعالى ( قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون ) ( الأعراف : 38 ) ، وقوله : ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون ) ( النحل : 88 ) . ( وما ربك بغافل عما يعملون ) قال ابن جرير : أي وكل ذلك من عملهم ، يا محمد ، بعلم من ربك ، يحصيها ويثبتها لهم عنده ، ليجازيهم عليها عند لقائهم إياه ومعادهم إليه .
القول في تأويل قوله : وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولكل عامل في طاعة الله أو معصيته، منازل ومراتب من عمله يبلغه الله إياها, ويثيبه بها, إن خيرًا فخيرًا وإن شرًا فشرًا (1) =(وما ربك بغافل عما يعملون)، يقول جل ثناؤه: وكل ذلك من عملهم، يا محمد، بعلم من ربِّك، يحصيها ويثبتها لهم عنده، ليجازيهم عليها عند لقائهم إياه ومعادهم إليه . -------------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير (( درجة )) فيما سلف : 11 : 505 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
And for all are degrees from what they have done. And your Lord is not unaware of what they do
Для всех будут ступени, соответствующие тому, что они совершили. Господь твой не находится в неведении относительно того, что они совершают
ہر شخص کا درجہ اُس کے عمل کے لحاظ سے ہے اور تمہارا رب لوگوں کے اعمال سے بے خبر نہیں ہے
İşlediklerine karşılık her birinin dereceleri vardır. Rabbin onların işlediklerinden habersiz değildir
Cada uno será retribuido conforme a lo que hizo, tu Señor no está desatento a lo que hacen