متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَإِذْ) الواو حرف عطف (إِذْ) ظرف (قالَتْ طائِفَةٌ) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة. (مِنْهُمْ) صفة طائفة (يا أَهْلَ) منادى مضاف (يَثْرِبَ) مضاف إليه وجملة النداء مقول القول (لا) نافية للجنس (مُقامَ) اسمها المبني على الفتح (لَكُمْ) خبرها والجملة الاسمية مقول القول أيضا. (فَارْجِعُوا) الفاء الفصيحة وأمر وفاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها. (وَيَسْتَأْذِنُ) الواو حرف عطف (وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ) مضارع وفاعله (مِنْهُمْ) صفة فريق (النَّبِيَّ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. (يَقُولُونَ) مضارع وفاعله والجملة حال. (إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ) إن واسمها وخبرها والجملة مقول القول. (وَما) الواو حالية (ما) نافية تعمل عمل ليس (هِيَ) اسمها (بِعَوْرَةٍ) الباء حرف جر زائد وعورة اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما والجملة حال. (إِنَّ) حرف نفي (يُرِيدُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (إِلَّا) حرف حصر (فِراراً) مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (13) من سورة الأحزَاب تقع في الصفحة (419) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3546) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يثرب : اسم المدينة المنوّرة قديما ، لا مُقام لكم : لا إقامة لكم ههنا ، إن بيوتنا عورة : قاصية يخشى عليها العدوّ ، فِرارًا : هرَبا من القتال مع المؤمنين
واذكر -أيها النبي- قول طائفة من المنافقين منادين المؤمنين من أهل "المدينة": يا أهل "يثرب"(وهو الاسم القديم "للمدينة") لا إقامة لكم في معركة خاسرة، فارجعوا إلى منازلكم داخل "المدينة"، ويستأذن فريق آخر من المنافقين الرسول ﷺ بالعودة إلى منازلهم بحجة أنها غير محصنة، فيخشون عليها، والحق أنها ليست كذلك، وما قصدوا بذلك إلا الفرار من القتال.
(وإذ قالت طائفة منهم) أي المنافقون (يا أهل يثرب) هي أرض المدينة ولم تصرف للعلمية ووزن الفعل (لا مقام لكم) بضم الميم وفتحها: أي لا إقامة ولا مكانة (فارجعوا) إلى منازلكم من المدينة وكانوا خرجوا مع النبي ﷺ إلى سلع جبل خارج المدينة للقتال (ويستأذن فريق منهم النبي) في الرجوع (يقولون إنَّ بيوتنا عورة) غير حصينة يخشى عليها، قال تعالى: (وما هي بعورة إن) ما (يريدون إلا فرارا) من القتال.
( وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ ) من المنافقين، بعد ما جزعوا وقلَّ صبرهم، وصاروا أيضًا من المخذولين، فلا صبروا بأنفسهم، ولا تركوا الناس من شرهم، فقالت هذه الطائفة: ( يَا أَهْلَ يَثْرِبَ ) يريدون ( يا أهل المدينة ) فنادوهم باسم الوطن المنبئ (عن التسمية) فيه إشارة إلى أن الدين والأخوة الإيمانية، ليس له في قلوبهم قدر، وأن الذي حملهم على ذلك، مجرد الخور الطبيعي.( يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ ) أي: في موضعكم الذي خرجتم إليه خارج المدينة، وكانوا عسكروا دون الخندق، وخارج المدينة، ( فَارْجِعُوا ) إلى المدينة، فهذه الطائفة تخذل عن الجهاد، وتبين أنهم لا قوة لهم بقتال عدوهم، ويأمرونهم بترك القتال، فهذه الطائفة، شر الطوائف وأضرها، وطائفة أخرى دونهم، أصابهم الجبن والجزع، وأحبوا أن ينخزلوا عن الصفوف، فجعلوا يعتذرون بالأعذار الباطلة، وهم الذين قال اللّه فيهم: ( وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ ) أي: عليها الخطر، ونخاف عليها أن يهجم عليها الأعداء، ونحن غُيَّبٌ عنها، فَأْذَنْ لنا نرجع إليها، فنحرسها، وهم كذبة في ذلك.( وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ ) أي: ما قصدهم ( إِلَّا فِرَارًا ) ولكن جعلوا هذا الكلام، وسيلة وعذرًا. (لهم) فهؤلاء قل إيمانهم، وليس له ثبوت عند اشتداد المحن.
وقوم آخرون قالوا كما قال الله : ( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب ) يعني : المدينة ، كما جاء في الصحيح : " أريت ( في المنام ) دار هجرتكم ، أرض بين حرتين فذهب وهلي أنها هجر ، فإذا هي يثرب " ، وفي لفظ : " المدينة " . فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن مهدي ، حدثنا صالح بن عمر ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن البراء ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : " من سمى المدينة يثرب ، فليستغفر الله ، هي طابة ، هي طابة " . تفرد به الإمام أحمد ، وفي إسناده ضعف ، والله أعلم . ويقال : إنما كان أصل تسميتها " يثرب " برجل نزلها من العماليق ، يقال له : يثرب بن عبيل بن مهلابيل بن عوص بن عملاق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا (13) يعني تعالى ذكره بقوله: ( وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ ) وإذ قال بعضهم: يا أهل يثرب، ويثرب: اسم أرض، فيقال: إن مدينة رسول الله ﷺ في ناحية من يثرب. وقوله: (لا مُقامَ لَكُمْ فارْجِعُوا) بفتح الميم من مقام. يقول: لا مكان لكم، تقومون فيه، كما قال الشاعر: فــأيِّي مــا وأَيُّــكَ كـانَ شَـرّا فَقيــدَ إلــى المَقامَــةِ لا يَرَاهــا (14) قوله: (فارْجِعُوا) يقول: فارجعوا إلى منازلكم، أمرهم بالهرب من عسكر رسول الله ﷺ والفرار منه، وترك رسول الله ﷺ. وقيل: إن ذلك من قيل أوس بن قيظي ومن وافقه على رأيه. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ثني يزيد بن رومان (وَإذْ قَالتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أهل يَثْرِب ...) إلى (فِرَارًا) يقول: أوس بن قيظي ومن كان على ذلك من رأيه من قومه، والقراءة على فتح الميم من قوله: (لا مَقَامَ لَكُمْ) بمعنى: لا موضع قيام لكم، وهي القراءة التي لا أستجيز القراءة بخلافها، لإجماع الحجة من القرّاء عليها. وذُكر عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ ذلك (لا مُقامَ لَكُمْ) بضم الميم؛ يعني: لا إقامة لكم. وقوله: ( وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ) يقول تعالى ذكره: ويستأذن بعضهم رسول الله ﷺ في الإذن بالانصراف عنه إلى منـزله، ولكنه يريد الفرار والهرب من عسكر رسول الله ﷺ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: (وَيَسْتأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيُّ ...) إلى قوله: (إلا فِرَارًا) قال: هم بنو حارثة، قالوا: بيوتنا مخلية نخشى عليها السرق. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (إنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ) قال: نخشى عليها السرق. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ( وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ) وإنها مما يلي العدوّ، وإنا نخاف عليها السرّاق، فبعث النبيّ ﷺ، فلا يجد بها عدوّا، قال الله: (إنْ يُرِيدُونَ إلا فِرَارًا) يقول: إنما كان قولهم ذلك (إنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ) إنما كان يريدون بذلك الفرار. حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا عبيد الله بن حمران، قال: ثنا عبد السلام بن شدّاد أبو طالوت عن أبيه في هذه الآية (إنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِي بِعَوْرَةٍ) قال: ضائعة.
And when a faction of them said, "O people of Yathrib, there is no stability for you [here], so return [home]." And a party of them asked permission of the Prophet, saying, "Indeed, our houses are unprotected," while they were not exposed. They did not intend except to flee
Вот некоторые из них сказали: «О жители Ясриба (Медины), вы не сможете выстоять! Вернитесь!». А некоторые из них попросили разрешения у Пророка и сказали: «Наши дома остались беззащитны». Они не были беззащитны - они лишь хотели сбежать
جب اُن میں سے ایک گروہ نے کہا کہ "اے یثرب کے لوگو، تمہارے لیے اب ٹھیرنے کا کوئی موقع نہیں ہے، پلٹ چلو" جب ان کا ایک فریق یہ کہہ کر نبیؐ سے رخصت طلب کر رہا تھا کہ "ہمارے گھر خطرے میں ہیں،" حالانکہ وہ خطرے میں نہ تھے، دراصل وہ (محاذ جنگ سے) بھاگنا چاہتے تھے
İçlerinden bir takımı: "Ey Medineliler! Tutunacak yeriniz yok, geri dönün" demişti. İçlerinden bir topluluk da Peygamberden: "Evlerimiz düşmana açıktır" diyerek izin istemişlerdi. Oysa evleri açık değildi sadece kaçmak istiyorlardı
Cuando un grupo de ellos [de los hipócritas] dijo: "¡Oh, gente de Yazrib! Esto es perjudicial para ustedes. ¡Mejor regresen [y no combatan]! Y un grupo de ellos pidió autorización al Profeta diciendo: "Nuestras casas quedaron desprotegidas", pero no estaban desprotegidas, sino que solo querían huir