مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثانية عشرة (١٢) من سورة السَّجدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية عشرة من سورة السَّجدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلۡمُجۡرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ رَبَّنَآ أَبۡصَرۡنَا وَسَمِعۡنَا فَٱرۡجِعۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴿١٢
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 12 من سورة السَّجدة

(وَلَوْ) الواو حرف استئناف (لَوْ) شرطية غير جازمة (تَرى) مضارع فاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها (إِذِ) ظرف زمان (الْمُجْرِمُونَ) مبتدأ (ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ) خبر مضاف إلى رؤوسهم والجملة في محل جر بالإضافة (عِنْدَ) ظرف مكان (رَبِّهِمْ) مضاف إليه وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرا فظيعا. (رَبَّنا) منادى مضاف (أَبْصَرْنا) ماض وفاعله والجملة الفعلية كالجملة الندائية مقول قول محذوف (وَسَمِعْنا) معطوف على أبصرنا (فَارْجِعْنا) الفاء الفصيحة وفعل دعاء ومفعوله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (نَعْمَلْ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل مستتر (صالِحاً) مفعول به (إِنَّا) إن واسمها (مُوقِنُونَ) خبرها والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (12) من سورة السَّجدة تقع في الصفحة (416) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3515) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 12 من سورة السَّجدة

ناكِسوا رءوسهم : مُطْرقُها خِزياً و حياءً و ندماً

الآية 12 من سورة السَّجدة بدون تشكيل

ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ﴿١٢

تفسير الآية 12 من سورة السَّجدة

ولو ترى -أيها المخاطب- إذ المجرمون الذين أنكروا البعث قد خفضوا رؤوسهم عند ربهم من الخزي والعار قائلين: ربنا أبصرنا قبائحنا، وسمعنا منك تصديق ما كانت رسلك تأمرنا به في الدنيا، وقد تُبْنا إليك، فارجعنا إلى الدنيا لنعمل فيها بطاعتك، إنا قد أيقنَّا الآن ما كنا به في الدنيا مكذبين من وحدانيتك، وأنك تبعث من في القبور. ولو رأيت -أيها الخاطب- ذلك كله، لرأيت أمرًا عظيمًا، وخطبًا جسيمًا.

(ولو ترى إذ المجرمون) الكافرون (ناكسوا رؤوسهم عند ربهم) مطأطئوها حياءً يقولون (ربنا أبصرنا) ما أنكرنا من البعث (وسمعنا) منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه (فارجعنا) إلى الدنيا (نعمل صالحا) فيها (إنا موقنون) الآن فما نفعهم ذلك ولا يرجعون، وجواب لو: لرأيت أمرا فظيعاً، قال تعالى:

لما ذكر تعالى رجوعهم إليه يوم القيامة، ذكر حالهم في مقامهم بين (يديه) فقال: ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ) الذين أصروا على الذنوب العظيمة، ( نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) خاشعين خاضعين أذلاء، مقرين بجرمهم، سائلين الرجعة قائلين: ( رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا ) أي: بأن لنا الأمر، ورأيناه عيانًا، فصار عين يقين.( فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ) أي: صار عندنا الآن، يقين بما (كنا) نكذب به، أي: لرأيت أمرا فظيعًا، وحالاً مزعجة، وأقوامًا خاسرين، وسؤلًا غير مجاب، لأنه قد مضى وقت الإمهال.

يخبر تعالى عن حال المشركين يوم القيامة ، وحالهم حين عاينوا البعث ، وقاموا بين يدي الله حقيرين ذليلين ، ناكسي رؤوسهم ، أي : من الحياء والخجل ، يقولون : ( ربنا أبصرنا وسمعنا ) أي : نحن الآن نسمع قولك ونطيع أمرك ، كما قال تعالى : ( أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا ) ( مريم : 38 )


وكذلك يعودون على أنفسهم بالملامة إذا دخلوا النار بقولهم : ( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) ( الملك : 10 )
وهكذا هؤلاء يقولون : ( ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا ) أي : إلى الدار الدنيا ، ( نعمل صالحا إنا موقنون ) أي : قد أيقنا وتحققنا أن وعدك حق ولقاءك حق ، وقد علم الرب تعالى منهم أنه لو أعادهم إلى الدار الدنيا لكانوا كما كانوا فيها كفارا يكذبون آيات الله ويخالفون رسله ، كما قال : ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ) ( الأنعام : 27 - 29 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: لو ترى يا محمد هؤلاء القائلين: أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ إذ هم ناكسوا رءوسهم عند ربهم حياء من ربهم. للذي سلف منهم من معاصيه في الدنيا، يقولون: يا(رَبَّنَا أبْصَرْنا) ما كنا نكذّب به من عقابك أهل معاصيك (وَسَمِعْنَا) منك تصديق ما كانت رسلك تأمرنا به في الدنيا(فارجعنا) يقول: فارددنا إلى الدنيا نعمل فيها بطاعتك، وذلك العمل الصالح (إنَّا مُوقَنُونَ) يقول: إنا قد أيقنا الآن ما كنا به في الدنيا جهالا من وحدانيتك وأنه لا يصلح أن يُعبد سواك، ولا ينبغي أن يكون ربّ سواك، وأنك تحيي وتميت، وتبعث من في القبور بعد الممات والفناء وتفعل ما تشاء. وبنحو ما قلنا في قوله: (نَاكِسُوا رُءُوسِهمْ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد قوله: (وَلَوْ تَرَى إذِ المُجْرِمونَ ناكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِنْدِ رَبَّهِمْ) قال: قد حزنوا واستحيوا.

الآية 12 من سورة السَّجدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (12) - Surat As-Sajdah

If you could but see when the criminals are hanging their heads before their Lord, [saying], "Our Lord, we have seen and heard, so return us [to the world]; we will work righteousness. Indeed, we are [now] certain

الآية 12 من سورة السَّجدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (12) - Сура As-Sajdah

Если бы ты видел, как грешники опустят головы перед своим Господом: «Господь наш! Мы увидели и услышали. Пошли нас обратно, и мы будем поступать праведно. Воистину, мы обрели убежденность»

الآية 12 من سورة السَّجدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (12) - سوره السَّجدة

کاش تم دیکھو وہ وقت جب یہ مجرم سر جھکائے اپنے رب کے حضور کھڑے ہوں گے (اُس وقت یہ کہہ رہے ہوں گے) "اے ہمارے رب، ہم نے خوب دیکھ لیا اور سُن لیا اب ہمیں واپس بھیج دے تاکہ ہم نیک عمل کریں، ہمیں اب یقین آگیا ہے

الآية 12 من سورة السَّجدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (12) - Ayet السَّجدة

Suçluları Rablerinin huzurunda, başları öne eğilmiş olarak: "Rabbimiz! Gördük, dinledik, artık bizi dünyaya geri çevir de iyi iş işleyelim; doğrusu kesin olarak inandık" derlerken bir görsen

الآية 12 من سورة السَّجدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (12) - versículo السَّجدة

Y verás [¡oh, Mujámmad!] cuando los pecadores inclinen sus cabezas ante su Señor y digan: "¡Oh, Señor nuestro! Ahora hemos oído y visto [cuál es la verdad]. Permítenos retornar a la vida mundanal para que obremos rectamente; ahora estamos convencidos