متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(ثُمَّ) عاطفة (بَعَثْناهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (لِنَعْلَمَ) اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر واللام وما بعدها متعلقان ببعثناهم (أَيُّ) اسم استفهام مبتدأ (الْحِزْبَيْنِ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى (أَحْصى) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والجملة في محل رفع خبر أي (لِما) اللام حرف جر وما موصولية في محل جر ومتعلقان بأحصى (لَبِثُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (أَمَداً) تمييز
هي الآية رقم (12) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (294) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2152) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
بعثناهم : أيقظناهم من نومهم ، أمدا : مدّة و عدد سِنين أو غاية
ثم أيقظناهم مِن نومهم؛ لنُظهر للناس ما علمناه في الأزل؛ فتتميَّز أي الطائفتين المتنازعتين في مدة لبثهم أضبط في الإحصاء، وهل لبثوا يومًا أو بعض يوم، أو مدة طويلة؟
(ثم بعثناهم) أيقظناهم (لنعلم) علم مشاهدة (أي الحزبين) الفريقين المختلفين في مدة لبثهم (أحصى) أفعل بمعنى أضبط (لما لبثوا) لبثهم متعلق بما بعده (أمدا) غاية.
( ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ ) أي: من نومهم ( لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ) أي: لنعلم أيهم أحصى لمقدار مدتهم، كما قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ) الآية، وفي العلم بمقدار لبثهم، ضبط للحساب، ومعرفة لكمال قدرة الله تعالى وحكمته ورحمته، فلو استمروا على نومهم، لم يحصل الاطلاع على شيء من ذلك من قصتهم.
(ثم بعثناهم ) أي : من رقدتهم تلك ، وخرج أحدهم بدراهم معه ليشتري لهم بها طعاما يأكلونه ، كما سيأتي بيانه وتفصيله ؛ ولهذا قال : ( ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين ) أي المختلفين فيهم ( أحصى لما لبثوا أمدا ) قيل : عددا وقيل : غاية فإن الأمد الغاية كقوله سبق الجواد إذا استولى على الأمد .
القول في تأويل قوله : ( ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى ) يقول: ثم بعثنا هؤلاء الفتية الذين أوَوْا إلى الكهف بعد ما ضربنا على آذانهم فيه سنين عددا من رقدتهم، لينظر عبادي فيعلموا بالبحث، أيُّ الطائفتين اللتين اختلفتا في قدر مبلغ مكث الفتية في كهفهم رقودا ( أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ) يقول: أصوب لقدر لبثهم فيه أمدا ، ويعني بالأمد: الغاية، كما قال النابغة: إلا لِمِثْلِــكَ أوْ مَــنْ أنْـتَ سـابِقُهُ سَـبْقَ الجَـوَادِ ِإذا اسْـتَوْلَى على الأمَدِ (6) وذُكر أن الذين اختلفوا في ذلك من أمورهم، قوم من قوم الفتية، فقال بعضهم: كان الحزبان جميعا كافرين. وقال بعضهم: بل كان أحدهما مسلما، والآخر كافرا. * ذكر من قال كان الحزبان من قوم الفتية: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( أَيُّ الْحِزْبَيْنِ ) من قوم الفتية. حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، بنحوه. حدثني القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) يقول: ما كان لواحد من الفريقين علم، لا لكفارهم ولا لمؤمنيهم. وأما قوله: (أمَدًا) فإن أهل التأويل اختلفوا في معناه، فقال بعضهم: معناه: بعيدا. * ذكر من قال ذلك: حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ) يقول: بعيدا. وقال آخرون: معناه: عددا. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (أمَدًا) قال: عددا. حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. وفي نصب قوله (أمَدًا) وجهان:أحدهما أن يكون منصوبا على التفسير من قوله (أحْصَى) كأنه قيل: أيّ الحزبين أصوب عددا لقدر لبثهم. وهذا هو أولى الوجهين في ذلك بالصواب، لأن تفسير أهل التفسير بذلك جاء. والآخر: أن يكون منصوبا بوقوع قوله (لَبِثُوا) عليه، كأنه قال: أيّ الحزبين أحصى للبثهم غاية.
Then We awakened them that We might show which of the two factions was most precise in calculating what [extent] they had remained in time
Потом Мы разбудили их, чтобы узнать, какая из двух партий точнее подсчитает, какой срок они пробыли там
پھر ہم نے انہیں اٹھایا تاکہ دیکھیں اُن کے دو گروہوں میں سے کون اپنی مدت قیام کا ٹھیک شمار کرتا ہے
Mağaranın içinde onları yıllarca uyuttuk; sonra, iki taraftan hangisinin bekledikleri sonucu iyi hesaplamış olduğunu belirtmek için onları uyandırdık
Luego hice que despertaran para distinguir cuál de los dos grupos [creyentes e incrédulos] calculaba mejor el tiempo que habían permanecido allí