مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة والثامنة عشرة (١١٨) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثامنة عشرة من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَّعَنَهُ ٱللَّهُۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنۡ عِبَادِكَ نَصِيبٗا مَّفۡرُوضٗا ﴿١١٨
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 118 من سورة النِّسَاء

(لَعَنَهُ اللَّهُ) فعل ماض ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل (وَقالَ) الواو حالية والجملة في محل نصب حال (لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً) فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة تعلق به الجار والمجرور بعده فاعله أنا نصيبا مفعوله (مَفْرُوضاً) صفة والجملة جواب القسم لا محل لها وجملة القسم المحذوفة مقول القول.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (118) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (97) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (611) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 118 من سورة النِّسَاء

مفروضًا : مقطوعًا لي به

الآية 118 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ﴿١١٨

تفسير الآية 118 من سورة النِّسَاء

طرده الله تعالى من رحمته. وقال الشيطان: لأتخذن مِن عبادك جزءًا معلومًا في إغوائهم قولا وعملا.

(لعنه الله) أبعده عن رحمته (وقال) أي الشيطان (لأتخذنَّ) لأجعلن لي (من عبادك نصيبا) حظّا (مفروضا) مقطوعا أدعوهم إلى طاعتي.

أي: ما يدعو هؤلاء المشركون من دون الله إلا إناثا، أي: أوثانا وأصناما مسميات بأسماء الإناث كـ "العزى" و "مناة" ونحوهما، ومن المعلوم أن الاسم دال على المسمى. فإذا كانت أسماؤها أسماء مؤنثة ناقصة، دل ذلك على نقص المسميات بتلك الأسماء، وفقدها لصفات الكمال، كما أخبر الله تعالى في غير موضع من كتابه، أنها لا تخلق ولا ترزق ولا تدفع عن عابديها بل ولا عن نفسها؛ نفعا ولا ضرا ولا تنصر أنفسها ممن يريدها بسوء، وليس لها أسماع ولا أبصار ولا أفئدة، فكيف يُعبد من هذا وصفه ويترك الإخلاص لمن له الأسماء الحسنى والصفات العليا والحمد والكمال، والمجد والجلال، والعز والجمال، والرحمة والبر والإحسان، والانفراد بالخلق والتدبير، والحكمة العظيمة في الأمر والتقدير؟" هل هذا إلا من أقبح القبيح الدال على نقص صاحبه، وبلوغه من الخسة والدناءة أدنى ما يتصوره متصور، أو يصفه واصف؟" ومع ذلك فعبادتهم إنما صورتها فقط لهذه الأوثان الناقصة. وبالحقيقة ما عبدوا غير الشيطان الذي هو عدوهم الذي يريد إهلاكهم ويسعى في ذلك بكل ما يقدر عليه، الذي هو في غاية البعد من الله، لعنه الله وأبعده عن رحمته، فكما أبعده الله من رحمته يسعى في إبعاد العباد عن رحمة الله. ( إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ْ) ولهذا أخبر الله عن سعيه في إغواء العباد، وتزيين الشر لهم والفساد وأنه قال لربه مقسما: ( لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ْ) أي: مقدرا. علم اللعين أنه لا يقدر على إغواء جميع عباد الله، وأن عباد الله المخلصين ليس له عليهم سلطان، وإنما سلطانه على من تولاه، وآثر طاعته على طاعة مولاه. وأقسم في موضع آخر ليغوينهم ( لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ْ) فهذا الذي ظنه الخبيث وجزم به، أخبر الله تعالى بوقوعه بقوله: ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ْ)

وقوله : ( لعنه الله ) أي : طرده وأبعده من رحمته ، وأخرجه من جواره . وقال : ( لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ) أي : معينا مقدرا معلوما


قال مقاتل بن حيان : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة .

القول في تأويل قوله : لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " لعنه الله "، أخزاه وأقصاه وأبعده.


ومعنى الكلام: وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا مَرِيدًا ، قد لعنه الله وأبعده من كل خير.
=" وقال لأتخذن "، يعني بذلك: أن الشيطان المريد قال لربه إذ لعنه: " لأتخذن من عبادك نصيبًا مفروضًا ". = يعني بـ " المفروض "، المعلوم، (33) كما:-
10444- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن جويبر، عن الضحاك: " نصيبًا مفروضًا "، قال: معلومًا.
فإن قال قائل: وكيف يتّخذ الشيطانُ من عباد الله نصيبًا مفروضًا. قيل: يتخذ منهم ذلك النصيب، بإغوائه إياهم عن قصد السبيل، ودعائه إياهم إلى طاعته، وتزيينه لهم الضلالَ والكفر حتى يزيلهم عن منهج الطريق، فمن أجاب دعاءَه واتَّبع ما زينه له، فهو من نصيبه المعلوم، وحظّه المقسوم.
وإنما أخبر جل ثناؤه في هذه الآية بما أخبر به عن الشيطان من قيله: " لأتخذن من عبادك نصيبًا مفروضًا "، ليعلم الذين شاقُّوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى، أنهم من نصيبِ الشيطان الذي لعنه الله، المفروضِ، (34) وأنهم ممن صدق عليهم ظنّه. (35)
وقد دللنا على معنى " اللعنة " فيما مضى، فكرهنا إعادته. (36) --------------------- الهوامش : (33) انظر تفسير"نصيب" فيما سلف 4 : 206 / ثم 8 : 58: تعليق: 4 ، والمراجع هناك= وتفسير: "الفرض" فيما سلف 4 : 121 / 5 : 120 / 7 : 597-599 / 8 : 50. (34) "المفروض" صفة قوله: "نصيب الشيطان". (35) في المطبوعة والمخطوطة: "وأنه ممن صدق ..." والسياق يقتضي"وأنهم". (36) انظر تفسير"اللعنة" فيما سلف ص: 57 ، تعليق: 4 ، والمراجع هناك

الآية 118 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (118) - Surat An-Nisa

Whom Allah has cursed. For he had said, "I will surely take from among Your servants a specific portion

الآية 118 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (118) - Сура An-Nisa

Аллах проклял его, и он сказал: «Я непременно заберу назначенную часть Твоих рабов

الآية 118 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (118) - سوره النِّسَاء

جس کو اللہ نے لعنت زدہ کیا ہے (وہ اُس شیطان کی اطاعت کر رہے ہیں) جس نے اللہ سے کہا تھا کہ "میں تیرے بندوں سے ایک مقرر حصہ لے کر رہوں گا

الآية 118 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (118) - Ayet النِّسَاء

Onlar Allah'ı bırakıp tanrıçalara taparlar ve: "Elbette senin kullarından belli bir takımı alıp onları saptıracağım, onlara kuruntu kurduracağım, develerin kulaklarını yarmalarını emredeceğim, Allah'ın yarattığını değiştirmelerini emredeceğim" diyen, Allah'ın lanet ettiği azgın şeytana taparlar. Allah'ı bırakıp şeytanı dost edinen şüphesiz açıktan açığa kayba uğramıştır

الآية 118 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (118) - versículo النِّسَاء

Dios maldijo al demonio, pero éste replicó: "Seduciré a la mayoría de Tus siervos