متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَلَقَدْ) الواو عاطفة واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق (جاءَهُمْ رَسُولٌ) ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة معطوفة وجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب (مِنْهُمْ) متعلقان بصفة لرسول (فَكَذَّبُوهُ) الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ) الفاء العاطفة وماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة معطوفة (وَهُمْ ظالِمُونَ) الواو حالية ومبتدأ وخبر والجملة حالية
هي الآية رقم (113) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (280) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (2014) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولقد أرسل الله إلى أهل "مكة" رسولا منهم، هو النبي محمد ﷺ، يعرفون نسبه وصدقه وأمانته، فلم يقبلوا ما جاءهم به، ولم يصدقوه، فأخذهم العذاب من الشدائد والجوع والخوف، وقَتْل عظمائهم في "بدر" وهم ظالمون لأنفسهم بالشرك بالله، والصدِّ عن سبيله.
(ولقد جاءهم رسول منهم) محمد ﷺ (فكذبوه فأخذهم العذاب) الجوع والخوف (وهم ظالمون).
تفسير الآيتين 112 و 113 :ـوهذه القرية هي مكة المشرفة التي كانت آمنة مطمئنة لا يهاج فيها أحد، وتحترمها الجاهلية الجهلاء حتى إن أحدهم يجد قاتل أبيه وأخيه، فلا يهيجه مع شدة الحمية فيهم، والنعرة العربية فحصل لها من الأمن التام ما لم يحصل لسواها وكذلك الرزق الواسع.كانت بلدة ليس فيها زرع ولا شجر، ولكن يسر الله لها الرزق يأتيها من كل مكان، فجاءهم رسول منهم يعرفون أمانته وصدقه، يدعوهم إلى أكمل الأمور، وينهاهم عن الأمور السيئة، فكذبوه وكفروا بنعمة الله عليهم، فأذاقهم الله ضد ما كانوا فيه، وألبسهم لباس الجوع الذي هو ضد الرغد، والخوف الذي هو ضد الأمن، وذلك بسبب صنيعهم وكفرهم وعدم شكرهم ( وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
وجعلوا كل ما لهم في سفال ودمار ، حتى فتحها الله عليهم وذلك بسبب صنيعهم وبغيهم وتكذيبهم الرسول الذي بعثه الله فيهم منهم ، وامتن به عليهم في قوله : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ) ( آل عمران : 164 ) وقال تعالى : ( فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا ( يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ) ) ( الطلاق : 10 ، 11 ) الآية
يقول تعالى ذكره: ولقد جاء أهل هذه القرية التي وصف الله صفتها في هذه الآية التي قبل هذه الآية ( رَسُولٌ مِنْهُمْ ) يقول: رسول الله ﷺ منهم، يقول: من أنفسهم يعرفونه ، ويعرفون نسبه وصدق لهجته، يدعوهم إلى الحقّ ، وإلى طريق مستقيم ( فَكَذَّبُوهُ ) ولم يقبلوا ما جاءهم به من عند الله ( فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ) وذلك لباس الجوع والخوف مكان الأمن والطمأنينة والرزق الواسع الذي كان قبل ذلك يرزقونه، وقتل بالسيف ( وَهُمْ ظَالِمُونَ ) يقول: وهم مشركون، وذلك أنه قتل عظماؤهم يوم بدر بالسيف على الشرك. وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ ) إي والله، يعرفون نسبه وأمره ، ( فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ) ، فأخذهم الله بالجوع والخوف والقتل.
And there had certainly come to them a Messenger from among themselves, but they denied him; so punishment overtook them while they were wrongdoers
К ним явился посланник из их среды, но они не признали его, и мучения постигли их, пока они поступали несправедливо
اُن کے پاس ان کی اپنی قوم میں سے ایک رسول آیا مگر اُنہوں نے اس کو جھٹلا دیا آخر کار عذاب نے اُن کو آ لیا جبکہ وہ ظالم ہو چکے تھے
And olsun ki, aralarından kendilerine bir peygamber gelmişti, onu yalancı saydılar. Haksızlık ederlerken azaba uğradılar
El Mensajero que se les presentó era uno de ellos, pero lo desmintieron y el castigo los sorprendió por las injusticias que cometían