مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة والثانية عشرة (١١٢) من سورة البَقَرَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثانية عشرة من سورة البَقَرَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَلَهُۥٓ أَجۡرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴿١١٢
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 112 من سورة البَقَرَة

(بَلى) حرف جواب. (مَنْ) اسم شرط جازم مبتدأ. (أَسْلَمَ) فعل ماض والفاعل هو. (وَجْهَهُ) مفعول به والجملة خبر. (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بأسلم. (وَهُوَ مُحْسِنٌ) مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال. (فَلَهُ) الفاء رابطة للجواب له جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم. (أَجْرُهُ) مبتدأ مؤخر. (عِنْدَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أي محفوظ عند ربه وقيل بمحذوف حال. (رَبِّهِ) مضاف إليه. (وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) تقدم إعرابها في الآية (38).

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (112) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (17) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (1) ، وهي الآية رقم (119) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 112 من سورة البَقَرَة

أسلم وجهه لله : أخلص نفسه أو قصده أو عبادته لله

الآية 112 من سورة البَقَرَة بدون تشكيل

بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴿١١٢

تفسير الآية 112 من سورة البَقَرَة

ليس الأمر كما زعموا أنَّ الجنة تختص بطائفة دون غيرها، وإنما يدخل الجنَّة مَن أخلص لله وحده لا شريك له، وهو متبع للرسول محمد ﷺ في كل أقواله وأعماله. فمن فعل ذلك فله ثواب عمله عند ربه في الآخرة، وهو دخول الجنة، وهم لا يخافون فيما يستقبلونه من أمر الآخرة، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا.

(بلى) يدخل الجنة غيرهم (من أسلم وجهه لله) أي انقاد لأمره. وخص الوجه لأنه أشرف الأعضاء فغيره أولى (وهو محسن) موحد (فله أجره عند ربِّه) أي ثواب عمله الجنة (ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) في الآخرة.

ثم ذكر تعالى البرهان الجلي العام لكل أحد, فقال: ( بَلَى ) أي: ليس بأمانيكم ودعاويكم, ولكن ( مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ) أي: أخلص لله أعماله, متوجها إليه بقلبه، ( وَهُوَ ) مع إخلاصه ( مُحْسِنٌ ) في عبادة ربه, بأن عبده بشرعه, فأولئك هم أهل الجنة وحدهم. ( فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ) وهو الجنة بما اشتملت عليه من النعيم، ( وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) فحصل لهم المرغوب, ونجوا من المرهوب. ويفهم منها, أن من ليس كذلك, فهو من أهل النار الهالكين، فلا نجاة إلا لأهل الإخلاص للمعبود, والمتابعة للرسول.

ثم قال تعالى : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ) أي : من أخلص العمل لله وحده لا شريك له ، كما قال تعالى : ( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ) الآية ( آل عمران : 20 ) . وقال أبو العالية والربيع : ( بلى من أسلم وجهه لله ) يقول : من أخلص لله . وقال سعيد بن جبير : ( بلى من أسلم ) أخلص ، ( وجهه ) قال : دينه ، ( وهو محسن ) أي : متبع فيه الرسول ﷺ


فإن للعمل المتقبل شرطين ، أحدهما : أن يكون خالصا لله وحده والآخر : أن يكون صوابا موافقا للشريعة
فمتى كان خالصا ولم يكن صوابا لم يتقبل ; ولهذا قال رسول الله ﷺ : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "
رواه مسلم من حديث عائشة ، عنه ، عليه السلام . فعمل الرهبان ومن شابههم وإن فرض أنهم مخلصون فيه لله فإنه لا يتقبل منهم ، حتى يكون ذلك متابعا للرسول ( محمد ) ﷺ المبعوث إليهم وإلى الناس كافة ، وفيهم وأمثالهم ، قال الله تعالى : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) ( الفرقان : 23 ) ، وقال تعالى : ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ) ( النور : 39 ) . وروي عن أمير المؤمنين عمر أنه تأولها في الرهبان كما سيأتي . وأما إن كان العمل موافقا للشريعة في الصورة الظاهرة ، ولكن لم يخلص عامله القصد لله فهو أيضا مردود على فاعله وهذا حال المنافقين والمرائين ، كما قال تعالى : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ) ( النساء : 142 ) ، وقال تعالى : ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون ) ( الماعون : 4 ، 7 ) ، ولهذا قال تعالى : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) ( الكهف : 110 )
وقال في هذه الآية الكريمة : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ) وقوله : ( فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ضمن لهم تعالى على ذلك تحصيل الأجور ، وآمنهم مما يخافونه من المحذور ف ( لا خوف عليهم ) فيما يستقبلونه ، ( ولا هم يحزنون ) على ما مضى مما يتركونه ، كما قال سعيد بن جبير : ف ( لا خوف عليهم ) يعني : في الآخرة ( ولا هم يحزنون ) ( يعني : لا يحزنون ) للموت .

بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ ) يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلّ ثَنَاؤُهُ : ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ ) أَنَّهُ لَيْسَ كَمَا قَالَ الزَّاعِمُونَ ( لَنْ يَدْخُل الْجَنَّة إلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى ) وَلَكِنْ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِن , فَهُوَ الَّذِي يَدْخُلهَا وَيُنَعَّم فِيهَا . كَمَا : 1498 - حَدَّثَنِي مُوسَى , قَالَ : ثنا عَمْرو , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : أَخْبَرَهُمْ أَنَّ مَنْ يَدْخُل الْجَنَّة هُوَ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ الْآيَة . وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى ( بَلَى ) فِيمَا مَضَى قَبْل . وَأَمَّا قَوْله : ( مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ ) فَإِنَّهُ يَعْنِي بِإِسْلَامِ الْوَجْه التَّذَلُّل لِطَاعَتِهِ وَالْإِذْعَان لِأَمْرِهِ . وَأَصْل الْإِسْلَام : الِاسْتِسْلَام ; لِأَنَّهُ مِنْ اسْتَسْلَمْت لِأَمْرِهِ , وَهُوَ الْخُضُوع لِأَمْرِهِ . وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُسْلِم مُسْلِمًا بِخُضُوعِ جَوَارِحه لِطَاعَةِ رَبّه . كَمَا : 1499 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إسْحَاق , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع : ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ ) يَقُول : أَخْلَص لِلَّهِ . وَكَمَا قَالَ زَيْد بْن عَمْرو بْن نُفَيْل : وَأَسْلَمْت وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمْت لَهُ الْمُزْن تَحْمِل عَذْبًا زُلَالًا يَعْنِي بِذَلِكَ : اسْتَسْلَمْت لِطَاعَةِ مَنْ اسْتَسْلَمَ لِطَاعَتِهِ الْمُزْن وَانْقَادَتْ لَهُ . وَخَصَّ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ بِالْخَبَرِ عَمَّنْ أَخْبَرَ عَنْهُ بِقَوْلِهِ : ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ ) بِإِسْلَامِ وَجْهه لَهُ دُون سَائِر جَوَارِحه ; لِأَنَّ أَكْرَم أَعْضَاء ابْن آدَم وَجَوَارِحه وَجْهه , وَهُوَ أَعْظَمهَا عَلَيْهِ حُرْمَة وَحَقًّا , فَإِذَا خَضَعَ لِشَيْءِ وَجْهه الَّذِي هُوَ أَكْرَم أَجْزَاء جَسَده عَلَيْهِ فَغَيْره مِنْ أَجْزَاء جَسَده أَحْرَى أَنْ يَكُون أَخْضَع لَهُ . وَلِذَلِكَ تَذْكُر الْعَرَب فِي مَنْطِقهَا الْخَبَر عَنْ الشَّيْء فَتُضِيفهُ إلَى وَجْهه وَهِيَ تَعْنِي بِذَلِكَ نَفْس الشَّيْء وَعَيْنه , كَقَوْلِ الْأَعْشَى : أُؤَوِّل الْحُكْم عَلَى وَجْهه لَيْسَ قَضَائِي بِالْهَوَى الْجَائِر يَعْنِي بِقَوْلِهِ : " عَلَى وَجْهه " : عَلَى مَا هُوَ بِهِ مِنْ صِحَّته وَصَوَابه . وَكَمَا قَالَ ذُو الرُّمَّة : فَطَاوَعْت هَمِّي وَانْجَلَى وَجْه بَازِل مِنْ الْأَمْر لَمْ يَتْرُك خِلَاجًا بِزَوْلِهَا يُرِيد : " وَانْجَلَى الْبَازِل مِنْ الْأَمْر فَتَبَيَّنَ " , وَمَا أَشْبَه ذَلِكَ , إذْ كَانَ حُسْن كُلّ شَيْء وَقُبْحه فِي وَجْهه , وَكَانَ فِي وَصْفهَا مِنْ الشَّيْء وَجْهه بِمَا تَصِفهُ بِهِ إبَانَة عَنْ عَيْن الشَّيْء وَنَفْسه . فَكَذَلِكَ مَعْنَى قَوْله جَلّ ثَنَاؤُهُ : ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ ) إنَّمَا يَعْنِي : بَلَى مَنْ أَسْلَمَ لِلَّهِ بَدَنه , فَخَضَعَ لَهُ بِالطَّاعَةِ جَسَده ; ( وَهُوَ مُحْسِن ) فِي إسْلَامه لَهُ جَسَده , ( فَلَهُ أَجْره عِنْد رَبّه ) . فَاكْتَفَى بِذِكْرِ الْوَجْه مِنْ ذِكْر جَسَده لِدَلَالَةِ الْكَلَام عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي أُرِيدَ بِهِ بِذِكْرِ الْوَجْه . وَهُوَ مُحْسِنٌ وَأَمَّا قَوْله : ( وَهُوَ مُحْسِن ) فَإِنَّهُ يَعْنِي بِهِ فِي حَال إحْسَانه . وَتَأْوِيل الْكَلَام : بَلَى مَنْ أَخْلَص طَاعَته لِلَّهِ وَعِبَادَته لَهُ مُحْسِنًا فِي فِعْله ذَلِكَ . فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : ( فَلَهُ أَجْره عِنْد رَبّه ) . يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلّ ثَنَاؤُهُ : ( فَلَهُ أَجْره عِنْد رَبّه ) فَلِلْمُسْلِمِ وَجْهه لِلَّهِ مُحْسِنًا جَزَاؤُهُ وَثَوَابه عَلَى إسْلَامه وَطَاعَته رَبّه عِنْد اللَّه فِي مُعَاده . وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ : ( وَلَا خَوْف عَلَيْهِمْ ) عَلَى الْمُسْلِمِينَ وُجُوههمْ لِلَّهِ وَهُمْ مُحْسِنُونَ , الْمُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين فِي الْآخِرَة مِنْ عِقَابه وَعَذَاب جَحِيمه , وَمَا قَدِمُوا عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالهمْ . وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ : ( وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ عَلَى مَا خَلَفُوا وَرَاءَهُمْ فِي الدُّنْيَا , وَلَا أَنْ يَمْنَعُوا مَا قَدِمُوا عَلَيْهِ مِنْ نَعِيم مَا أَعَدَّ اللَّه لِأَهْلِ طَاعَته . وَإِنَّمَا قَالَ جَلّ ثَنَاؤُهُ : ( وَلَا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) وَقَدْ قَالَ قَبْل : ( فَلَهُ أَجْره عِنْد رَبّه ) لِأَنَّ " مَنْ " الَّتِي فِي قَوْله : ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ ) فِي لَفْظ وَاحِد وَمَعْنَى جَمِيع , فَالتَّوْحِيد فِي قَوْله : ( فَلَهُ أَجْره ) لِلَّفْظِ , وَالْجَمْع فِي قَوْله : ( وَلَا خَوْف عَلَيْهِمْ ) لِلْمَعْنَى .

الآية 112 من سورة البَقَرَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (112) - Surat Al-Baqarah

Yes [on the contrary], whoever submits his face in Islam to Allah while being a doer of good will have his reward with his Lord. And no fear will there be concerning them, nor will they grieve

الآية 112 من سورة البَقَرَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (112) - Сура Al-Baqarah

О нет! Кто покорит свой лик Аллаху, совершая добро, тот получит награду от своего Господа. Они не познают страха и не будут опечалены

الآية 112 من سورة البَقَرَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (112) - سوره البَقَرَة

دراصل نہ تمہاری کچھ خصوصیت ہے، نہ کسی اور کی حق یہ ہے کہ جو بھی اپنی ہستی کو اللہ کی اطاعت میں سونپ دے اور عملاً نیک روش پر چلے، اس کے لیے اس کے رب کے پاس اُس کا اجر ہے اور ایسے لوگوں کے لیے کسی خوف یا رنج کا کوئی موقع نہیں

الآية 112 من سورة البَقَرَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (112) - Ayet البَقَرَة

Hayır, öyle değil; iyilik yaparak kendini Allah'a veren kimsenin ecri Rabbi'nin katındadır. Onlara korku yoktur, onlar üzülmeyeceklerdir

الآية 112 من سورة البَقَرَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (112) - versículo البَقَرَة

Pero no es así, porque quienes sometan su voluntad a Dios y hagan el bien obtendrán su recompensa junto a su Señor, y no sentirán temor ni tristeza