متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(لا) نافية (تَسْمَعُ) مضارع فاعله مستتر (فِيها) متعلقان بالفعل (لاغِيَةً) مفعول به والجملة صفة لجنة.
هي الآية رقم (11) من سورة الغَاشِية تقع في الصفحة (592) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30) ، وهي الآية رقم (5978) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لاغِية : لَغوًا وباطِلاً
وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة؛ لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة، في جنة رفيعة المكان والمكانة، لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة، فيها عين تتدفق مياهها، فيها سرر عالية وأكواب معدة للشاربين، ووسائد مصفوفة، الواحدة جنب الأخرى، وبُسُط كثيرة مفروشة.
(لا يسمع) بالياء والتاء (فيها لاغية) أي نفس ذات لغوٍ: هذيان من الكلام.
( لَا تَسْمَعُ فِيهَا ) أي: الجنة ( لَاغِيَةً ) أي: كلمة لغو وباطل، فضلًا عن الكلام المحرم، بل كلامهم كلام حسن (نافع) مشتمل على ذكر الله تعالى، وذكر نعمه المتواترة عليهم، و(على) الآداب المستحسنة بين المتعاشرين، الذي يسر القلوب، ويشرح الصدور.
( لا تسمع فيها لاغية ) أي : لا يسمع في الجنة التي هم فيها كلمة لغو
وقوله: ( لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) يقول: لا تسمع هذه الوجوه - المعنى: لأهلها فيها في الجنة العالية - لاغية. يعني باللاغية: كلمة لغو واللَّغو: الباطل، فقيل للكلمة التي هي لغو لاغية، كما قيل لصاحب الدرع: دارع، ولصاحب الفرس: فارس، ولقائل الشعر شاعر، وكما قال الحُطيئة: أغَـــــرَرْتَنِي وَزَعَمْــــتَ أنَّ كَ لابِـــنٌ بِـــالصَّيْفِ تَـــامِرْ (1) يعني: صاحب لبن، وصاحب تمر. وزعم بعض الكوفيين أن معنى ذلك: لا تسمع فيها حالفة على الكذب ولذلك قيل: لاغية؛ ولهذا الذي قاله مذهب ووجه، لولا أن أهل التأويل من الصحابة والتابعين على خلافه، وغير جائز لأحد خلافهم فيما كانوا عليه مجمعين. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) يقول: لا تسمع أذًى ولا باطلا. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) قال: شتمًا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً ) : لا تسمع فيها باطلا ولا شاتمًا. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن مَعْمَر، عن قتادة، مثله. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الكوفة وبعض قرّاء المدينة وهو أبو جعفر ( لا تَسْمَعُ ) بفتح التاء، بمعنى: لا تسمع الوجوه. وقرأ ذلك ابن كثير ونافع وأبو عمرو ( لا تُسْمَعُ ) بضم التاء، بمعنى ما لم يسمّ فاعله ويؤنَّث تسمع لتأنيث لاغية. وقرأ ابن محيصن بالضم أيضًا، غير أنه كان يقرؤها بالياء على وجه التذكير. والصواب من القول في ذلك عندي، أن كلّ ذلك قراءات معروفات صحيحات المعاني، فبأيّ ذلك قرأ القارئ فمصيب. ------------------------ الهوامش: (1) البيت للحطيئة. وقد سبق استشهاد المؤلف به في الجزأين ( 23 : 19 ، 27 : 23 ) فارجع إليهما .
Wherein they will hear no unsuitable speech
Они не услышат там словоблудия
کوئی بیہودہ بات وہاں نہ سنیں گے
Orada boş söz işitmezler
en el que no oirán palabras vanas