متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(فَلا) الفاء استئنافية ولا ناهية (تَكُ) مضارع ناقص مجزوم بلا واسمها محذوف (فِي مِرْيَةٍ) متعلقان بالخبر المحذوف والجملة استئنافية (مِمَّا) من حرف جر وما موصولية ومتعلقان بصفة محذوفة لمرية (يَعْبُدُ) مضارع والجملة صلة (هؤُلاءِ) الها للتنبيه وأولاء اسم إشارة فاعل (ما يَعْبُدُونَ) ما نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة تعليل للنهي لا محل لها (إِلَّا) أداة حصر (كَما) الكاف جارة وما موصولية متعلقان بصفة محذوفة لمفعول مطلق محذوف التقدير إلا عبادة مثل (يَعْبُدُ آباؤُهُمْ) مضارع وفاعله والهاء مضاف إليه والجملة صلة (مِنْ قَبْلُ) متعلقان بحال محذوف (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ) الواو استئنافية وإن ونا المدغمة بها اسمها واللام المزحلقة وموفوهم خبرها والجملة مستأنفة (نَصِيبَهُمْ) مفعول به للمصدر موفوهم والهاء مضاف إليه (غَيْرَ) حال (مَنْقُوصٍ) مضاف إليه
هي الآية رقم (109) من سورة هُود تقع في الصفحة (234) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1582) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فلا تكن -أيها الرسول- في شك من بطلان ما يعبد هؤلاء المشركون من قومك، ما يعبدون من الأوثان إلا مثل ما يعبد آباؤهم من قبل، وإنا لموفوهم ما وعدناهم تاما غير منقوص. وهذا توجيه لجميع الأمة، وإن كان لفظه موجهًا إلى الرسول صلى الله عليه وسلَّم.
(فلا تَكُ) يا محمد (في مرية) شك (مما يعبد هؤلاء) من الأصنام إنا نعذبهم كما عذبنا من قبلهم وهذا تسلية للنبي ﷺ (ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم) أي كعبادتهم (من قبل) وقد عذبناهم (وإنا لموفوهم) مثلهم (نصيبهم) حظهم من العذاب (غير منقوص) أي تاما.
يقول الله تعالى، لرسوله محمد ﷺ: ( فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ ْ) المشركون، أي: لا تشك في حالهم، وأن ما هم عليه باطل, فليس لهم عليه دليل شرعي ولا عقلي، وإنما دليلهم وشبهتهم، أنهم ( مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ ْ)ومن المعلوم أن هذا، ليس بشبهة، فضلا عن أن يكون دليلا، لأن أقوال ما عدا الأنبياء، يحتج لها لا يحتج بها، خصوصا أمثال هؤلاء الضالين، الذين كثر خطأهم وفساد أقوالهم, في أصول الدين، فإن أقوالهم، وإن اتفقوا عليها، فإنها خطأ وضلال.( وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ ْ) أي: لا بد أن ينالهم نصيبهم من الدنيا، مما كتب لهم، وإن كثر ذلك النصيب، أو راق في عينك, فإنه لا يدل على صلاح حالهم، فإن الله يعطي الدنيا من يحب، ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان والدين الصحيح، إلا من يحب. والحاصل أنه لا يغتر باتفاق الضالين، على قول الضالين من آبائهم الأقدمين، ولا على ما خولهم الله، وآتاهم من الدنيا
يقول تعالى : ( فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ) المشركون ، إنه باطل وجهل وضلال ، فإنهم إنما يعبدون ما يعبد آباؤهم من قبل ، أي : ليس لهم مستند فيما هم فيه إلا اتباع الآباء في الجهالات ، وسيجزيهم الله على ذلك أتم الجزاء فيعذب كافرهم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ، وإن كان لهم حسنات فقد وفاهم الله إياها في الدنيا قبل الآخرة . قال سفيان الثوري ، عن جابر الجعفي ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : ( وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص ) قال : ما وعدوا فيه من خير أو شر . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : لموفوهم من العذاب نصيبهم غير منقوص .
القول في تأويل قوله تعالى : فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ (109) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: فلا تَك في شك ، يا محمد ، مما يعبد هؤلاء المشركون من قومك من الآلهة والأصنام، (1) أنه ضلالٌ وباطلٌ ، وأنه بالله شركٌ ، (ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل)، يقول: إلا كعبادة آبائهم ، من قبل عبادتهم لها. يُخبر تعالى ذكره أنهم لم يعبدُوا ما عبدوا من الأوثان إلا اتباعًا منهم منهاج آبائهم، واقتفاءً منهم آثارهم في عبادتهموها، لا عن أمر الله إياهم بذلك، ولا بحجة تبيَّنوها توجب عليهم عبادتها. ثم أخبر جل ثناؤه نبيَّه ما هو فاعل بهم لعبادتهم ذلك، فقال جل ثناؤه: (وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص) ، يعني: حظهم مما وعدتهم أن أوفّيهموه من خير أو شر (2) ، (غير منقوص)، يقول: لا أنقصهم مما وعدتهم، بل أتمّم ذلك لهم على التمام والكمال، (3) كما:- 18595- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد، عن ابن عباس : (وإنا لموفُّوهم نصيبهم غير منقوص) ، قال: ما وُعِدوا فيه من خير أو شر. 18596- حدثنا أبو كريب ومحمد بن بشار قالا حدثنا وكيع، عن سفيان عن جابر، عن مجاهد، عن ابن عباس، مثله ، إلا أن أبا كريب قال في حديثه: من خيرٍ أو شرّ. 18597- حدثني المثني قال، أخبرنا سويد قال، أخبرنا ابن المبارك، عن شريك، عن جابر، عن مجاهد عن ابن عباس: (وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص) ، قال: ما قُدِّر لهم من الخير والشر. 18598- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن جابر، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله: (وإنا لموفّوهم نصيبهم غير منقوص)، قال: ما يصيبهم من خير أو شر. 18599- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله : (وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص) ، قال: نصيبهم من العذاب. -------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير " المرية " فيما سلف من فهارس اللغة ( مري ) . (2) انظر تفسير " وفي " فيما سلف 14: 39 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . ، وتفسير " النصيب " فيما سلف 12 : 408 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . (3) انظر تفسير " النقص " فيما سلف 14: 132 .
So do not be in doubt, [O Muhammad], as to what these [polytheists] are worshipping. They worship not except as their fathers worshipped before. And indeed, We will give them their share undiminished
Не сомневайся в том, чему они поклоняются. Они поклоняются тем, кому прежде поклонялись их отцы. Воистину, Мы воздадим им сполна, без убавления
پس اے نبیؐ، تو ان معبودوں کی طرف سے کسی شک میں نہ رہ جن کی یہ لوگ عبادت کر رہے ہیں یہ تو (بس لکیر کے فقیر بنے ہوئے) اُسی طرح پوجا پاٹ کیے جا رہے ہیں جس طرح پہلے ان کے باپ دادا کرتے تھے، اور ہم اِن کا حصہ اِنہیں بھرپور دیں گے بغیر اس کے کہ اس میں کچھ کاٹ کسر ہو
Bu putperestlerin taptıklarının batıl olduğunda şüphen olmasın; daha önce babalarının tapmış oldukları gibi onlar da taparlar. Onlara paylarını şüphesiz eksiksiz olarak ödeyeceğiz
No tengas ninguna duda sobre lo que [los idólatras] adoran, pues lo que adoran [sin reflexionar] no es sino lo mismo que antes adoraban sus padres. Les daré lo que les corresponda, sin merma alguna