مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة وخامسة (١٠٥) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة وخامسة من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِتَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَىٰكَ ٱللَّهُۚ وَلَا تَكُن لِّلۡخَآئِنِينَ خَصِيمٗا ﴿١٠٥
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 105 من سورة النِّسَاء

(إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ) فعل ماض وفاعله ومفعوله وإليك متعلقان بالفعل (بِالْحَقِّ) متعلقان بمحذوف حال من الكتاب والجملة في محل رفع خبر إن ونا اسمها. (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ) مضارع منصوب بأن وفاعله مستتر المضمرة بعد لام التعليل وفاعله مستتر والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بأنزلنا وظرف المكان بين تعلق بالفعل قبله (بِما أَراكَ اللَّهُ) فعل ماض ومفعول به ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة الموصول ما قبلها، والجار والمجرور بما متعلقان بالفعل قبلهما (تحكم) (وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً) فعل مضارع ناقص مجزوم بلا واسمها ضمير مستتر تقديره أنت والجار والمجرور متعلقان بالخبر خصيما بعدهما والجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (105) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (95) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5)

مواضيع مرتبطة بالآية (16 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 105 من سورة النِّسَاء

خصيمًا : مخاصِمًا مُدافِعًا عنهم

الآية 105 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ﴿١٠٥

تفسير الآية 105 من سورة النِّسَاء

إنا أنزلنا إليك -أيها الرسول- القرآن مشتملا على الحق؛ لتفصل بين الناس جميعًا بما أوحى الله إليك، وبَصَّرك به، فلا تكن للذين يخونون أنفسهم -بكتمان الحق- مدافعًا عنهم بما أيدوه لك من القول المخالف للحقيقة.

وسرق طعمة بن ابيرق درعا وخبأها عند يهودي فوجدت عنده فرماه طعمة بها وحلف أنه ما سرقها فسأل قومه النبي ﷺ أن يجادل عنه ويبرئه فنزل (إنا أنزلنا إليك الكتاب) القرآن (بالحق) متعلق بأنزل (لتحكم بين الناس بما أراك) أعلمك (الله) فيه (ولا تكن للخائنين) كطعمة (خصيما) مخاصما عنهم.

يخبر تعالى أنه أنزل على عبده ورسوله الكتاب بالحق، أي: محفوظًا في إنزاله من الشياطين، أن يتطرق إليه منهم باطل، بل نزل بالحق، ومشتملا أيضا على الحق، فأخباره صدق، وأوامره ونواهيه عدل ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ) وأخبر أنه أنزله ليحكم بين الناس. وفي الآية الأخرى: ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ). فيحتمل أن هذه الآية في الحكم بين الناس في مسائل النزاع والاختلاف، وتلك في تبيين جميع الدين وأصوله وفروعه، ويحتمل أن الآيتين كلتيهما معناهما واحد، فيكون الحكم بين الناس هنا يشمل الحكم بينهم في الدماء والأعراض والأموال وسائر الحقوق وفي العقائد وفي جميع مسائل الأحكام. وقوله: ( بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ) أي: لا بهواك بل بما علَّمك الله وألهمك، كقوله تعالى: ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) وفي هذا دليل على عصمته ﷺ فيما يُبَلِّغ عن الله من جميع الأحكام وغيرها، وأنه يشترط في الحاكم العلم والعدل لقوله: ( بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ) ولم يقل: بما رأيت. ورتب أيضا الحكم بين الناس على معرفة الكتاب، ولما أمر الله بالحكم بين الناس المتضمن للعدل والقسط نهاه عن الجور والظلم الذي هو ضد العدل فقال: ( وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ) أي: لا تخاصم عن مَن عرفت خيانته، من مدع ما ليس له، أو منكرٍ حقا عليه، سواء علم ذلك أو ظنه. ففي هذا دليل على تحريم الخصومة في باطل، والنيابة عن المبطل في الخصومات الدينية والحقوق الدنيوية. ويدل مفهوم الآية على جواز الدخول في نيابة الخصومة لمن لم يعرف منه ظلم.

يقول تعالى مخاطبا لرسوله محمد ﷺ : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق ) أي : هو حق من الله ، وهو يتضمن الحق في خبره وطلبه . وقوله : ( لتحكم بين الناس بما أراك الله ) احتج به من ذهب من علماء الأصول إلى أنه كان ، عليه السلام ، له أن يحكم بالاجتهاد بهذه الآية ، وبما ثبت في الصحيحين من رواية هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة ; أن رسول الله ﷺ سمع جلبة خصم بباب حجرته ، فخرج إليهم فقال : " ألا إنما أنا بشر ، وإنما أقضي بنحو مما أسمع ، ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، فأقضي له ، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من نار فليحملها أو ليذرها " . وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا أسامة بن زيد ، عن عبد الله بن رافع ، عن أم سلمة قالت : جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله ﷺ في مواريث بينهما قد درست ، ليس عندهما بينة ، فقال رسول الله ﷺ : " إنكم تختصمون إلي ، وإنما أنا بشر ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض ، وإنما أقضي بينكم على نحو مما أسمع ، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه ، فإنما أقطع له قطعة من النار ، يأتي بها إسطاما في عنقه يوم القيامة "


فبكى الرجلان وقال كل منهما : حقي لأخي فقال رسول الله ﷺ : " أما إذا قلتما فاذهبا فاقتسما ، ثم توخيا الحق ، ثم استهما ، ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه " . وقد رواه أبو داود من حديث أسامة بن زيد ، به
وزاد : " إني إنما أقضي بينكما برأي فيما لم ينزل علي فيه " . وقد روى ابن مردويه ، من طريق العوفي ، عن ابن عباس قال : إن نفرا من الأنصار غزوا مع رسول الله ﷺ في بعض غزواته ، فسرقت درع لأحدهم ، فأظن بها رجل من الأنصار ، فأتى صاحب الدرع رسول الله ﷺ فقال : إن طعمة بن أبيرق سرق درعي ، فلما رأى السارق ذلك عمد إليها فألقاها في بيت رجل بريء ، وقال لنفر من عشيرته : إني غيبت الدرع وألقيتها في بيت فلان ، وستوجد عنده
فانطلقوا إلى نبي الله ﷺ ليلا فقالوا : يا نبي الله ، إن صاحبنا بريء
وإن صاحب الدرع فلان ، وقد أحطنا بذلك علما ، فاعذر صاحبنا على رؤوس الناس وجادل عنه
فإنه إلا يعصمه الله بك يهلك ، فقام رسول الله ﷺ فبرأه وعذره على رؤوس الناس ، فأنزل الله : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ) ( يقول : احكم بما أنزل الله إليك في الكتاب ) ( واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما
ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ( إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما ) )
ثم قال للذين أتوا رسول الله ﷺ مستخفين بالكذب : ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله ( وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا
ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا )
)
يعني : الذين أتوا رسول الله ﷺ مستخفين يجادلون عن الخائنين ثم قال : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ( ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) ) يعني : الذين أتوا رسول الله ﷺ مستخفين بالكذب ، ثم قال : ( ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ) يعني : السارق والذين جادلوا عن السارق
وهذا سياق غريب وكذا ذكر مجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والسدي ، وابن زيد وغيرهم في هذه الآية أنها أنزلت في سارق بني أبيرق على اختلاف سياقاتهم ، وهي متقاربة . وقد روى هذه القصة محمد بن إسحاق مطولة ، فقال أبو عيسى الترمذي عند تفسير هذه الآية من جامعه ، وابن جرير في تفسيره : حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحراني ، حدثنا محمد بن سلمة الحراني ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أبيه ، عن جده قتادة بن النعمان ، رضي الله عنه ، قال : كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق : بشر وبشير ومبشر ، وكان بشير رجلا منافقا ، يقول الشعر يهجو به أصحاب النبي ﷺ ، ثم ينحله بعض العرب ، ثم يقول : قال فلان كذا وكذا ، وقال فلان كذا وكذا ، فإذا سمع أصحاب رسول الله ﷺ ذلك الشعر قالوا : والله ما يقول هذا الشعر إلا هذا الخبيث ؟ - أو كما قال الرجل - وقالوا ابن الأبيرق قالها
قالوا : وكانوا أهل بيت حاجة وفاقة في الجاهلية والإسلام ، وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير ، وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة من الشام من الدرمك ابتاع الرجل منها فخص بها نفسه ، وأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير ، فقدمت ضافطة من الشام ، فابتاع عمي رفاعة بن زيد حملا من الدرمك فحطه في مشربة له ، وفي المشربة سلاح : درع وسيف ، فعدي عليه من تحت البيت ، فنقبت المشربة وأخذ الطعام والسلاح
فلما أصبح أتاني عمي رفاعة فقال : يا ابن أخي ، إنه قد عدي علينا في ليلتنا هذه
فنقبت مشربتنا وذهب بطعامنا وسلاحنا
قال : فتجسسنا في الدار وسألنا ، فقيل لنا : قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة ، ولا نرى فيما نرى إلا على بعض طعامكم . قال : وكان بنو أبيرق قالوا - ونحن نسأل في الدار - : والله ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل رجلا منا له صلاح وإسلام
فلما سمع لبيد اخترط سيفه وقال : أنا أسرق ؟ والله ليخالطنكم هذا السيف ، أو لتبينن هذه السرقة
قالوا : إليك عنا أيها الرجل ، فما أنت بصاحبها
فسألنا في الدار حتى لم نشك أنهم أصحابها . فقال لي عمي : يا ابن أخي ، لو أتيت رسول الله ﷺ فذكرت ذلك له
قال قتادة : فأتيت رسول الله ﷺ فقلت : إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد ، فنقبوا مشربة له ، وأخذوا سلاحه وطعامه
فليردوا علينا سلاحنا ، فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه
فقال النبي ﷺ " سآمر في ذلك " . فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلا منهم يقال له : أسير بن عمرو فكلموه في ذلك ، فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار فقالوا : يا رسول الله ، إن قتادة بن النعمان وعمه عمدا إلى أهل بيت منا أهل إسلام وصلاح ، يرمونهم بالسرقة من غير بينة ولا ثبت
قال قتادة : فأتيت النبي ﷺ فكلمته ، فقال : " عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ، ترميهم بالسرقة على غير ثبت ولا بينة ؟ ؟ قال : فرجعت ولوددت أني خرجت من بعض مالي ، ولم أكلم رسول الله ﷺ في ذلك ، فأتاني عمي رفاعة فقال : يا ابن أخي ، ما صنعت ؟ فأخبرته بما قال لي رسول الله ﷺ ، فقال : الله المستعان
فلم نلبث أن نزل القرآن : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ) بني أبيرق

القول في تأويل قوله : إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " إنا أنـزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "،" إنا أنـزلنا إليك " يا محمد=" الكتاب "، يعني: القرآن=" لتحكم بين الناس "، لتقضي بين الناس فتفصل بينهم=" بما أراك الله "، يعني: بما أنـزل الله إليك من كتابه=" ولا تكن للخائنين خصيمًا "، يقول: ولا تكن لمن خان مسلمًا أو معاهدًا في نفسه أو ماله=" خصيما " تخاصم عنه، وتدفع عنه من طالبه بحقِّه الذي خانه فيه. =

الآية 105 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (105) - Surat An-Nisa

Indeed, We have revealed to you, [O Muhammad], the Book in truth so you may judge between the people by that which Allah has shown you. And do not be for the deceitful an advocate

الآية 105 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (105) - Сура An-Nisa

Мы ниспослали тебе Писание с истиной, чтобы ты разбирал тяжбы между людьми так, как тебе показал Аллах. Посему не препирайся за изменников

الآية 105 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (105) - سوره النِّسَاء

اے نبیؐ! ہم نے یہ کتاب حق کے ساتھ تمہاری طرف نازل کی ہے تاکہ جو راہ راست اللہ نے تمہیں دکھائی ہے اس کے مطابق لوگوں کے درمیان فیصلہ کرو تم بد دیانت لوگوں کی طرف سے جھگڑنے والے نہ بنو

الآية 105 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (105) - Ayet النِّسَاء

Doğrusu, insanlar arasında Allah'ın sana gösterdiği gibi hükmedesin diye Kitap'ı sana hak olarak indirdik; hakkı gözet, hainlerden taraf olma

الآية 105 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (105) - versículo النِّسَاء

Te he revelado el Libro que contiene la verdad para que juzgues entre la gente con lo que Dios te ha enseñado. No seas abogado de los hipócritas