مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة ورابعة (١٠٤) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة ورابعة من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قَدۡ جَآءَكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ عَمِيَ فَعَلَيۡهَاۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظٖ ﴿١٠٤
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 104 من سورة الأنعَام

(قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ) فعل ماض ومفعوله وفاعله و(قَدْ) حرف تحقيق (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة بصائر أو بالفعل، والجملة مستأنفة لا محل لها. (فَمَنْ) من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والفاء استئنافية (أَبْصَرَ) فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (فَلِنَفْسِهِ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير فإبصاره لنفسه، والجملة الاسمية المقدرة في محل جزم جواب الشرط بعد الفاء الرابطة، وجملة (من أبصر) مستأنفة لا محل لها. (وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها) إعرابها كإعراب سابقتها، والجملة معطوفة عليها. (وَما) ما الحجازية تعمل عمل ليس، والواو استئنافية (أَنَا) ضمير رفع في محل رفع اسم ما (عَلَيْكُمْ) متعلقان بالخبر بعدهما (بِحَفِيظٍ) الباء حرف جر زائد (حفيظ) اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما، والجملة مستأنفة لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (104) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (141) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (893) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 104 من سورة الأنعَام

بصائر : آيات و براهين تهدي للحقّ ، بحفيظ : برقيب أُحصي أعمالكم لمجازاتكم

الآية 104 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ﴿١٠٤

تفسير الآية 104 من سورة الأنعَام

قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: قد جاءتكم براهين ظاهرة تبصرون بها الهدى من الضلال، مما اشتمل عليها القرآن، وجاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام، فمَن تبيَّن هذه البراهين وآمن بمدلولها فنَفْعُ ذلك لنفسه، ومَن لم يبصر الهدى بعد ظهور الحجة عليه فعلى نفسه جنى، وما أنا عليكم بحافظ أحصي أعمالكم، وإنما أنا مبلغ، والله يهدي مَن يشاء ويضل مَن يشاء وَفْق علمه وحكمته.

قل يا محمد لهم: (قد جاءكم بصائر) حجج (من ربكم فمن أبصر) ها فآمن (فلنفسه) أبصر لأن ثواب إبصاره له (ومن عَمي) عنها فضل (فعليها) وبال إضلاله (وما أنا عليكم بحفيظ) رقيب لأعمالكم إنما أنا نذير.

( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) لما بين تعالى من الآيات البينات، والأدلة الواضحات، الدالة على الحق في جميع المطالب والمقاصد، نبه العباد عليها، وأخبر أن هدايتهم وضدها لأنفسهم، فقال: ( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ) أي: آيات تبين الحق، وتجعله للقلب بمنزلة الشمس للأبصار، لما اشتملت عليه من فصاحة اللفظ، وبيانه، ووضوحه، ومطابقته للمعاني الجليلة، والحقائق الجميلة، لأنها صادرة من الرب، الذي ربى خلقه، بصنوف نعمه الظاهرة والباطنة، التي من أفضلها وأجلها، تبيين الآيات، وتوضيح المشكلات. ( فَمَنْ أَبْصَرَ ) بتلك الآيات، مواقع العبرة، وعمل بمقتضاها ( فَلِنَفْسِهِ ) فإن الله هو الغني الحميد. ( وَمَنْ عَمِيَ ) بأن بُصِّر فلم يتبصر، وزُجِر فلم ينزجر، وبين له الحق، فما انقاد له ولا تواضع، فإنما عماه مضرته عليه. ( وَمَا أَنَا ) أي الرسول ( عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) أحفظ أعمالكم وأرقبها على الدوام إنما عليَّ البلاغ المبين وقد أديته، وبلغت ما أنزل الله إليَّ، فهذه وظيفتي، وما عدا ذلك فلست موظفا فيه

البصائر : هي البينات والحجج التي اشتمل عليها القرآن ، وما جاء به الرسول ﷺ ( فمن أبصر فلنفسه ) مثل قوله : ( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) ( الإسراء : 15 ) ; ولهذا قال : ( ومن عمي فعليها ) لما ذكر البصائر قال : ( ومن عمي فعليها ) أي : فإنما يعود وبال ذلك عليه ، كقوله : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ( الحج : 46 ) . ( وما أنا عليكم بحفيظ ) أي : بحافظ ولا رقيب ، بل أنا مبلغ والله يهدي من يشاء ويضل من يشاء .

القول في تأويل قوله تعالى : قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) قال أبو جعفر: وهذا أمرٌ من الله جل ثناؤه نبيَّه محمدًا ﷺ أن يقول لهؤلاء الذين نبَّههم بهذه الآيات من قوله: (22) إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى إلى قوله: وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ على حججه عليهم, وعلى سائر خلقه معهم, (23) العادلين به الأوثان والأنداد, والمكذبين بالله ورسوله محمد ﷺ وما جاءهم من عند الله= قل لهم يا محمد: " قد جاءكم "، أيها العادلون بالله، والمكذبون رسوله=" بصائر من ربكم "، أي: ما تبصرون به الهدى من الضلال، والإيمان من الكفر .


= وهي جمع " بصيرة ", ومنه قول الشاعر: (24) حَــمَلُوا بَصَـائِرَهُمْ عَـلَى أَكْتَـافِهِمْ وَبَصِــيرَتِي يَعْـدُو بِهَـا عَتَـدٌ وَأَى (25) يعني بالبصيرة: الحجة البينة الظاهرة ، (26) كما:- 13703- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد, في قوله: " قد جاءكم بصائر من ربكم " قال: " البصائر " الهدى، بصائر في قلوبهم لدينهم, وليست ببصائر الرؤوس . وقرأ: فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (سورة الحج: 46) وقال: إنما الدين بصره وسمعه في هذا القلب . (27) 13704- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: " قد جاءكم بصائر من ربكم "، أي بينة . وقوله: " فمن أبصر فلنفسه " يقول: فمن تبين حجج الله وعرَفها وأقرَّ بها، وآمن بما دلّته عليه من توحيد الله وتصديق رسوله وما جاء به, فإنما أصاب حظ نفسه، ولنفسه عمل, وإياها بَغَى الخير=" ومن عمي فعليها "، يقول: ومن لم يستدلّ بها، ولم يصدق بما دلَّته عليه من الإيمان بالله ورسوله وتنـزيله, ولكنه عمي عن دلالتها التي تدل عليها, يقول: فنفسَه ضر، وإليها أساء لا إلى غيرها .
وأما قوله: " وما أنا عليكم بحفيظ "، يقول: وما أنا عليكم برقيب أحصي عليكم أعمالكم وأفعالكم, وإنما أنا رسول أبلغكم ما أرسلت به إليكم, والله الحفيظ عليكم، الذي لا يخفى عليه شيء من أعمالكم . (28) ---------------------- الهوامش : (22) في المطبوعة والمخطوطة : (( لهذه الآيات )) باللام ، وصواب السياق يقتضي ما أثبت . (23) في المطبوعة (( وعلى تبيين خلقه معهم )) ، وهو كلام لا معنى له ، وهو في المخطوطة سيئ الكتابة ، وصواب قراءته ما أثبت . قوله : (( وعلى سائر خلقه معهم )) ، معطوف على قوله : (( عليهم )) قبله . وقوله : (( على حججه )) ، السياق : (( أن يقول لهؤلاء الذين نبههم بهذه الآيات ... على حججه عليهم )). وقوله بعد: (( العادلين به الأوثان )) ، صفة لقوله آنفًا (( أن يقول لهؤلاء الذين نبههم بهذه الآيات .. . )) (24) هو الأسعر الجعفي . (25) الأصمعيات : 23 ( وطبعة المعارف : 157 ) ، والوحشيات رقم : 58 ، المخصص 1 : 160 ، اللسان ( بصر ) ( عتد ) ( وأي ) . وغيرها كثير . وهي من قصيدة عير فيها إخوته لأبيه ، وذلك أن أباه قتل وهو غلام ، فأخذ إخوته لأبيه الدية فأكلوها ، فلما شب الأسعر ، أدرك بثأر أبيه ، وقال قبله : ولقـد عَلِمْـتُ ، عَـلَى تَجَشُّمِيَ الرَّدَى أَنَّ الحُـصُونَ الخَـيْلُ لا مَـدَرُ القُرَى وفسر أصحاب اللغة (( البصيرة )) هنا بأنها الدم ما لم يسل ، يعني : دماءهم في أبدانهم ، يعير أخوته . وقال غيرهم : (( البصائر )) دم أبيهم ، يقول : تركوا دم أبيهم خلفهم ولم يثأروا به ، وطلبته أنا . و (( عتد )) ( بفتح العين ، وفتح التاء أو كسرها ) : الفرس الشديد التام الخلق ، السريع الوثبة ، المعد للجري ، ليس فيه اضطراب ولا رخاوة . و (( الوأي )) ، الفرس السريع الطويل المقتدر الخلق . (26) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 203 (27) (( الدين )) ( بتشديد الياء وكسرها ) : المتدين ، صاحب الدين . (28) انظر تفسير (( الحفيظ )) فيما سلف 8 : 562 .

الآية 104 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (104) - Surat Al-An'am

There has come to you enlightenment from your Lord. So whoever will see does so for [the benefit of] his soul, and whoever is blind [does harm] against it. And [say], "I am not a guardian over you

الآية 104 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (104) - Сура Al-An'am

Скажи: «К вам уже явились наглядные знамения от вашего Господа. Кто узрел, тот поступил во благо себе, а кто был слепым, тот навредил себе. Я не являюсь вашим хранителем»

الآية 104 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (104) - سوره الأنعَام

دیکھو، تمہارے پاس تمہارے رب کی طرف سے بصیرت کی روشنیاں آ گئی ہیں، اب جو بینائی سے کام لے گا اپنا ہی بھلا کرے گا اور جو اندھا بنے گا خود نقصان اٹھائے گا، میں تم پر کوئی پاسبان نہیں ہوں

الآية 104 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (104) - Ayet الأنعَام

Doğrusu size Rabbiniz'den açık belgeler gelmiştir; kim görürse kendi lehine ve kim körlük ederse kendi aleyhinedir. Ben sizin bekçiniz değilim

الآية 104 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (104) - versículo الأنعَام

Han recibido evidencias de su Señor. Quien las comprenda será en beneficio propio, pero quien se enceguezca lo hará en detrimento propio. [Diles:] "Yo no soy su custodio