مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية المئة وثانية (١٠٢) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة وثانية من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمَا وَجَدۡنَا لِأَكۡثَرِهِم مِّنۡ عَهۡدٖۖ وَإِن وَجَدۡنَآ أَكۡثَرَهُمۡ لَفَٰسِقِينَ ﴿١٠٢
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 102 من سورة الأعرَاف

(وَما) نافية لا عمل لها والواو استئنافية. (وَجَدْنا) فعل ماض وفاعله. (لِأَكْثَرِهِمْ) متعلقان بالفعل وجدنا أو بمحذوف حال (مِنْ عَهْدٍ) كان صفة له فلما تقدم صار حالا على القاعدة. (مِنْ عَهْدٍ) من حرف جر زائد وعهد اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به، والجملة مستأنفة. (وَإِنْ) مخففة من الثقيلة لا عمل لها لأنه وليها فعل ولهذا جاء بعدها اللام الفارقة التي تفرق بين النافية والمخففة. (وَجَدْنا) فعل ماض وفاعل. (أَكْثَرَهُمْ) مفعول به. (فاسقين) مفعول به ثان واللام هي الفارقة والجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (102) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (163) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 102 من سورة الأعرَاف

من عهد : من وفاء بما أوصيناهم

الآية 102 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ﴿١٠٢

تفسير الآية 102 من سورة الأعرَاف

وما وَجَدْنا لأكثر الأم الماضية من أمانة ولا وفاء بالعهد، وما وجدنا أكثرهم إلا فسقة عن طاعة الله وامتثال أمره.

(وما وجدنا لأكثرهم) أي الناس (من عهد) أي وفاء بعهدهم يوم أخذ الميثاق (وإن) مخففة (وجدنا أكثرهم لفاسقين).

( وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ ْ) أي: وما وجدنا لأكثر الأمم الذين أرسل اللّه إليهم الرسل من عهد، أي: من ثبات والتزام لوصية اللّه التي أوصى بها جميع العالمين، ولا انقادوا لأوامره التي ساقها إليهم على ألسنة رسله. ( وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ْ) أي: خارجين عن طاعة اللّه، متبعين لأهوائهم بغير هدى من اللّه، فاللّه تعالى امتحن العباد بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وأمرهم باتباع عهده وهداه، فلم يمتثل لأمره إلا القليل من الناس، الذين سبقت لهم من اللّه، سابقة السعادة. وأما أكثر الخلق فأعرضوا عن الهدى، واستكبروا عما جاءت به الرسل، فأحل اللّه بهم من عقوباته المتنوعة ما أحل.

( وما وجدنا لأكثرهم ) أي : لأكثر الأمم الماضية ( من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ) أي : ولقد وجدنا أكثرهم فاسقين خارجين عن الطاعة والامتثال


والعهد الذي أخذه عليهم هو ما جبلهم عليه وفطرهم عليه ، وأخذ عليهم في الأصلاب أنه ربهم ومليكهم ، وأنه لا إله إلا هو ، فأقروا بذلك ، وشهدوا على أنفسهم به ، فخالفوه وتركوه وراء ظهورهم ، وعبدوا مع الله غيره بلا دليل ولا حجة ، لا من عقل ولا شرع ، وفي الفطر السليمة خلاف ذلك ، وجاءت الرسل الكرام من أولهم إلى آخرهم بالنهي عن ذلك ، كما جاء في صحيح مسلم يقول الله تعالى : " إني خلقت عبادي حنفاء ، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم "
وفي الصحيحين : " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه " الحديث
وقال تعالى في كتابه العزيز : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) ( الأنبياء : 25 ) وقال تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) ( الزخرف : 45 ) وقال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) ( النحل : 36 ) إلى غير ذلك من الآيات . وقد قيل في تفسير قوله تعالى : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) ما روى أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب في قوله : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) قال : كان في علمه تعالى يوم أقروا له بالميثاق ، أي : فما كانوا ليؤمنوا لعلم الله منهم ذلك ، وكذا قال الربيع بن أنس ، واختاره ابن جرير . وقال السدي : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) قال : ذلك يوم أخذ منهم الميثاق فآمنوا كرها . وقال مجاهد في قوله : ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ) هذا كقوله : ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) ( الأنعام : 28 )

القول في تأويل قوله : وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولم نجد لأكثر أهل هذه القرى التي أهلكناها واقتصصنا عليك، يا محمد، نبأها= " من عهد ", يقول: من وفاء بما وصيناهم به، من توحيد الله, واتباع رسله, والعمل بطاعته, واجتناب معاصيه، وهجر عبادة الأوثان والأصنام.


و " العهد " ، هو الوصية, قد بينا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته. (12) . = " وإن وجدنا أكثرهم "، يقول: وما وجدنا أكثرهم إلا فسقة عن طاعة ربهم, تاركين عهده ووصيته. وقد بينا معنى " الفسق "، قبل. (13)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 14905 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى: " وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين " قال: القرون الماضية. 14906 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, قوله: " وما وجدنا لأكثرهم من عهد "، الآية, قال: القرون الماضية. و " عهده "، الذي أخذه من بني آدم في ظهر آدم ولم يفوا به. 14907 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن أبي جعفر, عن الربيع, عن أبي العالية, عن أبي بن كعب: " وما وجدنا لأكثرهم من عهد " قال: في الميثاق الذي أخذه في ظهر آدم عليه السلام. 14908 - حدثني محمد بن سعد, قال: حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: " وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين " وذلك أن الله إنما أهلك القرى لأنهم لم يكونوا حفظوا ما أوصاهم به. ------------------- الهوامش : (12) انظر تفسير (( العهد )) فيما سلف 1 : 410 ، 557 / 2 : 279 / 3 : 20 - 24 ، 349 / 6 : 526 . (13) انظر تفسير الفسق فيما سلف 12: 195 تعليق: 1 ، والمراجع هناك .

الآية 102 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (102) - Surat Al-A'raf

And We did not find for most of them any covenant; but indeed, We found most of them defiantly disobedient

الآية 102 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (102) - Сура Al-A'raf

Большинство из них Мы не нашли верными завету. Воистину, Мы нашли большинство из них нечестивцами

الآية 102 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (102) - سوره الأعرَاف

ہم نے ان میں سے اکثر میں کوئی پاس عہد نہ پایا بلکہ اکثر کو فاسق ہی پایا

الآية 102 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (102) - Ayet الأعرَاف

Onların çoğunda ahde bağlılık görmedik, çoğunu fasık kimseler olarak bulduk

الآية 102 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (102) - versículo الأعرَاف

La mayoría de ellos no cumplían sus compromisos y eran perversos