متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(إِذَا) ظرفية شرطية غير جازمة و(الشَّمْسُ) نائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده والجملة في محل جر بالإضافة (كُوِّرَتْ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة الفعلية مفسرة لا محل لها.
هي الآية رقم (1) من سورة التَّكوير تقع في الصفحة (586) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30) ، وهي الآية رقم (5801) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الشّمس كوّرت ْ : أزيل ضِياؤها أو لُفّت و طُويَتْ
إذا الشمس لُفَّت وذهب ضَوْءُها، وإذا النجوم تناثرت، فذهب نورها، وإذا الجبال سيِّرت عن وجه الأرض فصارت هباءً منبثًا، وإذا النوق الحوامل تُركت وأهملت، وإذا الحيوانات الوحشية جُمعت واختلطت؛ ليقتصَّ الله من بعضها لبعض، وإذا البحار أوقدت، فصارت على عِظَمها نارًا تتوقد، وإذا النفوس قُرنت بأمثالها ونظائرها، وإذا الطفلة المدفونة حية سُئلت يوم القيامة سؤالَ تطييب لها وتبكيت لوائدها: بأيِّ ذنب كان دفنها؟ وإذا صحف الأعمال عُرضت، وإذا السماء قُلعت وأزيلت من مكانها، وإذا النار أوقدت فأضرِمت، وإذا الجنة دار النعيم قُرِّبت من أهلها المتقين، إذا وقع ذلك، تيقنتْ ووجدتْ كلُّ نفس ما قدَّمت من خير أو شر.
(إذا الشمس كوِّرت) لففت وذهب بنورها.
أي: إذا حصلت هذه الأمور الهائلة، تميز الخلق، وعلم كل أحد ما قدمه لآخرته، وما أحضره فيها من خير وشر، وذلك إذا كان يوم القيامة تكور الشمس أي: تجمع وتلف، ويخسف القمر، ويلقيان في النار.
تفسير سورة التكوير وهي مكية قال الإمام أحمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا عبد الله بن بحير القاص أن عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني أخبره أنه سمع ابن عمر يقول قال رسول الله ﷺ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ : ( إذا الشمس كورت " ، و وإذا السماء انفطرت " ، و " إذا السماء انشقت وهكذا رواه الترمذي عن العباس بن عبد العظيم العنبري عن عبد الرزاق به قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( إذا الشمس كورت ) يعني أظلمت وقال العوفي عنه ذهبت وقال مجاهد اضمحلت وذهبت وكذا قال الضحاك وقال قتادة ذهب ضوءها
القول في تأويل قوله تعالى : إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) فقال بعضهم: معنى ذلك: إذا الشمس ذهب ضوءها. * ذكر من قال ذلك: حدثنا الحسين بن الحريث، قال: ثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال: ثني أبيّ بن كعب، قال: ستّ آيات قبل يوم القيامة: بينا الناس في أسواقهم، إذ ذهب ضوء الشمس، فبينما هم كذلك، إذ تناثرت النجوم، فبينما هم كذلك، إذ وقعت الجبال على وجه الأرض، فتحرّكت واضطربت واحترقت، وفزِعت الجنّ إلى الإنس، والإنس إلى الجنّ، واختلطت الدوابّ والطير والوحش، وماجوا بعضهم في بعض وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ قال: اختلطت ( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) قال: أهملها أهلها وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ قال: قالت الجنّ للإنس: نحن نأتيكم بالخبر، قال: فانطلقوا إلى البحار، فإذا هي نار تأجج؛ قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة السفلى، وإلى السماء السابعة العليا، قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الريح فأماتتهم . حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) يقول: أظلمت . حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) يعني: ذهبت . حدثني محمد بن عمارة، حدثني عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) قال: اضمحلت وذهبت . حدثنا ابن بشار وابن المثنى، قالا ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، في قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) قال: ذهب ضوءها فلا ضوء لها . حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) قال: غوّرت، وهي بالفارسية، كور تكور . حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) أما تكوير الشمس: فذهابها . حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) قال: كوّرت كورا بالفارسية . وقال آخرون: معنى ذلك: رمي بها. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا عثام بن عليّ، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) قال: نُكِّست . حدثني محمد بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا محمد بن بشر، قال: ثنا إسماعيل، عن أبي صالح مثله. حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا بدل بن المحبر، قال: ثنا شعبة، قال: سمعت إسماعيل، سمع أبا صالح في قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) قال: أُلقيت . حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن ربيع بن خثيم ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) قال: رُمِي بها . حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم، مثله. والصواب من القول في ذلك عندنا: أن يقال: ( كُوِّرَتْ ) كما قال الله جل ثناؤه، والتكوير في كلام العرب: جمع بعض الشيء إلى بعض، وذلك كتكوير العمامة، وهو لفها على الرأس، وكتكوير الكارة، وهي جمع الثياب بعضها إلى بعض، ولفها، وكذلك قوله: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) إنما معناه: جمع بعضها إلى بعض، ثم لفت فَرُمِي بها، وإذا فعل ذلك بها ذهب ضوءها فعلى التأويل الذي تأوّلناه وبيَّناه لكلا القولين اللَّذين ذكرت عن أهل التأويل وجه صحيح، وذلك أنها إذا كُوِّرت ورُمي بها، ذهب ضوءها.
When the sun is wrapped up [in darkness]
Когда солнце будет свернуто (или потеряет свое сияние, или будет выброшено)
جب سورج لپیٹ دیا جائے گا
Güneş dürülüp ışığı kalmadığı zaman
Cuando el Sol se contraiga [y oscurezca]