متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(سَبَّحَ) ماض (لِلَّهِ) متعلقان به (ما) فاعل (فِي السَّماواتِ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول (وَما فِي الْأَرْضِ) معطوف على ما قبله والجملة ابتدائية لا محل لها (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) مبتدأ وخبراه والجملة حالية.
هي الآية رقم (1) من سورة الحَشر تقع في الصفحة (545) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5127) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
سبّح لله : نزّهَه و مَجّدَهُ تعالى و دلّ عليه
نزَّه الله عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في الأرض، وهو العزيز الذي لا يغالَب، الحكيم في قَدَره وتدبيره وصنعه وتشريعه، يضع الأمور في مواضعها.
(سبح لله ما في السماوات وما في الأرض) أي ننزهه فاللام مزيدة وفي الإتيان بما تغليب للأكثر (وهو العزيز الحكيم) في ملكه وصنعه.
هذه السورة تسمى ( سورة بني النضير ) وهم طائفة كبيرة من اليهود في جانب المدينة، وقت بعثة النبي ﷺ، فلما بعث النبي ﷺ، وهاجر إلى المدينة، كفروا به في جملة من كفر من اليهود، فلما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة هادن سائر طوائف اليهود الذين هم جيرانه في المدينة، فلما كان بعد (وقعة) بدر بستة أشهر أو نحوها، خرج إليهم النبي ﷺ، وكلمهم أن يعينوه في دية الكلابيين الذين قتلهم عمرو بن أمية الضمري، فقالوا: نفعل يا أبا القاسم، اجلس هاهنا حتى نقضي حاجتك، فخلا بعضهم ببعض، وسول لهم الشيطان الشقاء الذي كتب عليهم، فتآمروا بقتله ﷺ، وقالوا: أيكم يأخذ هذه الرحى فيصعد فيلقيها على رأسه يشدخه بها؟ فقال أشقاهم عمرو بن جحاش: أنا، فقال لهم سلام بن مشكم: لا تفعلوا، فوالله ليخبرن بما هممتم به، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه، وجاء الوحي على الفور إليه من ربه، بما هموا به، فنهض مسرعا، فتوجه إلى المدينة، ولحقه أصحابه، فقالوا: نهضت ولم نشعر بك، فأخبرهم بما همت يهود به.وبعث إليهم رسول الله ﷺ: "أن اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشرا، فمن وجدت بعد ذلك بها ضربت عنقه"فأقاموا أياما يتجهزون، وأرسل إليهم المنافق عبد الله بن أبي (بن سلول): "أن لا تخرجوا من دياركم، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم، فيموتون دونكم، وتنصركم قريظة وحلفاؤكم من غطفان".وطمع رئيسهم حيي بن أخطب فيما قال له، وبعث إلى رسول الله ﷺ يقول: إنا لا نخرج من ديارنا، فاصنع ما بدا لك.فكبر رسول الله صلى عليه وسلم وأصحابه، ونهضوا إليهم، وعلي بن أبي طالب يحمل اللواء.فأقاموا على حصونهم يرمون بالنبل والحجارة، واعتزلتهم قريظة، وخانهم ابن أبي وحلفاؤهم من غطفان، فحاصرهم رسول الله ﷺ، وقطع نخلهم وحرق. فأرسلوا إليه: نحن نخرج من المدينة، فأنزلهم على أن يخرجوا منها بنفوسهم، وذراريهم، وأن لهم ما حملت إبلهم إلا السلاح، وقبض رسول الله ﷺ، الأموال والسلاح.وكانت بنو النضير، خالصة لرسول الله ﷺ لنوائبه ومصالح المسلمين، ولم يخمسها، لأن الله أفاءها عليه، ولم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب، وأجلاهم إلى خيبر وفيهم حيي بن أخطب كبيرهم، واستولى على أرضهم وديارهم، وقبض السلاح، فوجد من السلاح خمسين درعا، وخمسين بيضة، وثلاثمائة وأربعين سيفا، هذا حاصل قصتهم كما ذكرها أهل السير.فافتتح تعالى هذه السورة بالإخبار أن جميع من في السماوات والأرض تسبح بحمد ربها، وتنزهه عما لا يليق بجلاله، وتعبده وتخضع لجلاله لأنه العزيز الذي قد قهر كل شيء، فلا يمتنع عليه شيء، ولا يستعصي عليه مستعصي الحكيم في خلقه وأمره، فلا يخلق شيئا عبثا، ولا يشرع ما لا مصلحة فيه، ولا يفعل إلا ما هو مقتضى حكمته.ومن ذلك، نصر الله لرسوله ﷺ على الذين كفروا من أهل الكتاب من بني النضير حين غدروا برسوله فأخرجهم من ديارهم وأوطانهم التي ألفوها وأحبوها.
تفسير سورة الحشر وكان ابن عباس يقول : سورة بني النضير
القول في تأويل قوله تعالى : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يعني بقوله جلّ ثناؤه: (سَبَّحَ لِلَّهِ ) صلى لله، وسجد له، (مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ ) من خلقه (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) يقول: وهو العزيز في انتقامه ممن انتقم من خلقه على معصيتهم إياه، الحكيم في تدبيره إياهم.
Whatever is in the heavens and whatever is on the earth exalts Allah, and He is the Exalted in Might, the Wise
Славит Аллаха то, что на небесах, и то, что на земле. Он - Могущественный, Мудрый
اللہ ہی کی تسبیح کی ہے ہر اُس چیز نے جو آسمانوں اور زمین میں ہے، اور وہی غالب اور حکیم ہے
Göklerde olanlar da yerde olanlar da Allah'ı tesbih ederler. O güçlüdür, Hakim'dir
Todo lo que hay en los cielos y en la Tierra glorifica a Dios. Él es el Poderoso, el Sabio