مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والخمسين (٥٧) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والخمسين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُلۡ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبۡتُم بِهِۦۚ مَا عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦٓۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ يَقُصُّ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰصِلِينَ ﴿٥٧

الأستماع الى الآية السابعة والخمسين من سورة الأنعَام

إعراب الآية 57 من سورة الأنعَام

(قُلْ) الجملة مستأنفة (إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن، والياء اسمها والجملة مقول القول. (مِنْ رَبِّي) اسم مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل بالإضافة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة (بَيِّنَةٍ). (وَكَذَّبْتُمْ بِهِ) فعل ماض، تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله. والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال. (ما عِنْدِي) ما نافية (عِنْدِي) ظرف زمان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة (ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ) مضارع تعلق به الجار والمجرور، والواو فاعله واسم الموصول (ما) مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وخبره الظرف عندي. وجملة تستعجلون الفعلية صلة الموصول لا محل لها. (إِنِ) نافية بمعنى ما (الْحُكْمُ) مبتدأ مرفوع (إِلَّا) أداة حصر (لِلَّهِ) متعلقان بمحذوف خبره والجملة مستأنفة (يَقُصُّ الْحَقَّ) فعل مضارع ومفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة في محل نصب حال. (وَهُوَ) الواو حالية هو مبتدأ (خَيْرُ) خبر (الْفاصِلِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء، والجملة في محل نصب حال.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (57) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (134) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7)

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

الآية 57 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ﴿٥٧

تفسير الآية 57 من سورة الأنعَام

قل -أيها الرسول لهؤلاء المشركين-: إني على بصيرة واضحة من شريعة الله التي أوحاها إليَّ، وذلك بإفراده وحده بالعبادة، وقد كذَّبتم بهذا، وليس في قدرتي إنزال العذاب الذي تستعجلون به، وما الحكم في تأخر ذلك إلا إلى الله تعالى، يقصُّ الحقَّ، وهو خير مَن يفصل بين الحق والباطل بقضائه وحكمه.

(قل إني على بيِّنة) بيان (من ربي و) قد (كذَّبتم به) بربي حيث أشركتم (ما عندي ما تستعجلون به) من العذاب (إن) ما (الحكم) في ذلك وغيره (إلا لله يقضي) القضاء (الحق وهو خير الفاصلين) الحاكمين، وفي قراءة يقصُّ أي يقول.

وأنا ( عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ) أي: على يقين مبين، بصحته، وبطلان ما عداه، وهذه شهادة من الرسول جازمة، لا تقبل التردد، وهو أعدل الشهود على الإطلاق. فصدق بها المؤمنون، وتبين لهم من صحتها وصدقها، بحسب ما مَنَّ الله به عليهم. ( وَ ) لكنكم أيها المشركون – ( كذبتم به ) وهو لا يستحق هذا منكم، ولا يليق به إلا التصديق، وإذا استمررتم على تكذيبكم، فاعلموا أن العذاب واقع بكم لا محالة، وهو عند الله، هو الذي ينزله عليكم، إذا شاء، وكيف شاء، وإن استعجلتم به، فليس بيدي من الأمر شيء ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ) فكما أنه هو الذي حكم بالحكم الشرعي، فأمر ونهى، فإنه سيحكم بالحكم الجزائي، فيثيب ويعاقب، بحسب ما تقتضيه حكمته. فالاعتراض على حكمه مطلقا مدفوع، وقد أوضح السبيل، وقص على عباده الحق قصا، قطع به معاذيرهم، وانقطعت له حجتهم، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة ( وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ) بين عباده، في الدنيا والآخرة، فيفصل بينهم فصلا، يحمده عليه، حتى من قضى عليه، ووجه الحق نحوه.

وقوله : ( قل إني على بينة من ربي ) أي : على بصيرة من شريعة الله التي أوحاها إلي ) وكذبتم به ) أي : بالحق الذي جاءني من ( عند ) الله ( ما عندي ما تستعجلون به ) أي : من العذاب ( إن الحكم إلا لله ) أي : إنما يرجع أمر ذلك إلى الله إن شاء عجل لكم ما سألتموه من ذلك ، وإن شاء أنظركم وأجلكم ; لما له في ذلك من الحكمة العظيمة


ولهذا قال ( إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ) أي : وهو خير من فصل القضايا ، وخير الفاتحين الحاكمين بين عباده .

القول في تأويل قوله : قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه ﷺ: " قل "، يا محمد، لهؤلاء العادلين بربهم, الداعين لك إلى الإشراك بربك =" إني على بيّنة من ربي"، أي إني على بيان قد تبينته، وبرهان قد وضح لي =" من ربي"، يقول: من توحيدي, (18) وما أنا عليه من إخلاص عُبُودته (19) من غير إشراك شيء به.


وكذلك تقول العرب: " فلان على بينة من هذا الأمر "، إذا كان على بيان منه, (20) ومن ذلك قول الشاعر: (21) أَبَيِّنَــةً تَبْغُــونَ بَعْــدَ اعْتِرَافِــهِ وقَــوْلِ سُـوَيْدٍ قَـدْ كَفَيْتُكُـمُ بِشْـرَا (22)
" وكذبتم به " يقول: وكذبتم أنتم بربكم = و " الهاء " في قوله " به " من ذكر الرب جلّ وعز =" ما عندي ما تستعجلون به "، يقول: ما الذي تستعجلون من نقم الله وعذابه بيدي, ولا أنا على ذلك بقادر. وذلك أنهم قالوا حين بعث الله نبيَّه محمدًا ﷺ بتوحيده, فدعاهم إلى الله، وأخبرهم أنه رسوله إليهم: هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (سورة الأنبياء: 3) . وقالوا للقرآن: هو أضغاث أحلام . وقال بعضهم: بل هو اختلاق اختلقه. وقال آخرون: بل محمد شاعر, فليأتنا بآية كما أرسل الأولون = فقال الله لنبيه ﷺ: أجبهم بأن الآيات بيد الله لا بيدك, وإنما أنت رسول, وليس عليك إلا البلاغ لما أرسلت به, وأنّ الله يقضي الحق فيهم وفيك، ويفصل به بينك وبينهم، فيتبين المحقُّ منكم والمبطل (23) =" وهو خير الفاصلين " ، أي: وهو خير من بيّن وميّز بين المحق والمبطل وأعدلهم, لأنه لا يقع في حكمه وقضائه حَيْف إلى أحد لوسيلة له إليه ولا لقرابة ولا مناسبة, ولا في قضائه جور، لأنه لا يأخذ الرشوة في الأحكام فيجور, فهو أعدل الحكام وخيرُ الفاصلين. وقد ذكر لنا في قراءة عبد الله: (وَهُو أَسْرَعُ الْفَاصِلِينَ). 13302 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جبير: أنه قال: في قراءة عبد الله: (يَقْضِي الْحَقَّ وَهُو أَسْرَعُ الْفَاصِلِينَ).
واختلفت القرأة في قراءة قوله: " يقصُّ الحق ". (24) فقرأه عامة قرأة الحجاز والمدينة وبعض قرأة أهل الكوفة والبصرة: " إنِ الْحُكْمُ إلا لِلهِ يَقُصُّ الْحَقَّ" ، بالصاد، بمعنى " القصص "، وتأوّلوا في ذلك قول الله تعالى ذكره: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ (سورة يوسف: 3) . وذكر ذلك عن ابن عباس. 13303 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن عيينة, عن عمرو بن دينار, عن عطاء, عن ابن عباس قال،" يقص الحق " , وقال: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ .
وقرأ ذلك جماعة من قرأة الكوفة والبصرة: ( إنِ الْحُكْمُ إلا لِلهِ يَقْضِي الْحَقَّ) بالضاد، من " القضاء "، بمعنى الحكم والفصل بالقَضَاء، (25) واعتبروا صحة ذلك بقوله: " وهو خير الفاصلين "، وأن " الفصل " بين المختلفين إنما يكون بالقضاء لا بالقَصَص.
وهذه القراءة عندنا أولى القراءَتين بالصواب، لما ذكرنا لأهلِها من العلّة.
فمعنى الكلام إذًا: ما الحكم فيما تستعجلون به، أيها المشركون، من عذاب الله وفيما بيني وبينكم, إلا الله الذي لا يجور في حكمه, وبيده الخلق والأمر, يقضي الحق بيني وبينكم, وهو خير الفاصلين بيننا بقضائه وحكمه. ---------------------- الهوامش : (18) في المطبوعة: "توحيده" ، وأثبت ما في المخطوطة. (19) في المطبوعة: "عبوديته" ، وأثبت ما في المخطوطة. (20) انظر تفسير"البينة" فيما سلف من فهارس اللغة (بين). (21) لم أعرف قائله. (22) مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 193. (23) انظر تفسير"الفصل" فيما سلف 5: 338. (24) في المطبوعة والمخطوطة: "يقضي الحق" ، وهو سهو هنا ، والصواب ما أثبته. (25) انظر تفسير"قضى" فيما سلف 2: 542 ، 543 ، وسائر فهارس اللغة.

الآية 57 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (57) - Surat Al-An'am

Say, "Indeed, I am on clear evidence from my Lord, and you have denied it. I do not have that for which you are impatient. The decision is only for Allah. He relates the truth, and He is the best of deciders

الآية 57 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (57) - Сура Al-An'am

Скажи: «Я руководствуюсь ясным доказательством от моего Господа, а вы считаете это ложью. Я не владею тем, что вы торопите. Решение принимает только Аллах. Он изрекает истину и является Наилучшим из судий»

الآية 57 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (57) - سوره الأنعَام

کہو، میں اپنے رب کی طرف سے ایک دلیل روشن پر قائم ہوں اور تم نے اسے جھٹلا دیا ہے، اب میرے اختیار میں وہ چیز ہے نہیں جس کے لیے تم جلدی مچا رہے ہو، فیصلہ کا سارا اختیار اللہ کو ہے، وہی امر حق بیان کرتا ہے اور وہی بہترین فیصلہ کرنے والا ہے

الآية 57 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (57) - Ayet الأنعَام

De ki: "Ben Rabbim'den bir belgeye dayanmaktayım, halbuki siz onu yalanladınız; acele istediğiniz de elimde değildir. Hüküm ancak Allah'ındır. O, hükmedenlerin en iyisi olarak gerçeği anlatır